Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

متحف الصيد في نهر الدانوب يحكي قصص الناس والنهر

БНР Новини

تعتبر مدينة توتراكان متعلقة بصيد السمك منذ الأزل، فقد وفرت الظروف المناسبة لصيد الأسماك اللذيذة في نهر الدانوب والمستنقعات المجاورة مصادر الرزق لأهالي المنطقة وساعدت على ازدهار البلدة طوال السنين. فقد دل ما عثر عليه من آثار هناك على أن الصيد كان معروفا في تلك الأراضي منذ الألفية الثامنة قبل الميلاد. ولم ينقطع هذا التقليد في بعض أسر المدينة حتى يومنا هذا. وقد بني قبل أربعين عاما متحف يحكي قصة صيد السمك وبناء القوارب في المنطقة التي اشتهر أهاليها بمهارتهم في صناعة القوارب. ولا يزال المتحف يغني معروضاته بتحف ووثائق جديدة. ويشمل المبنى سبع قاعات عرض رتبت ترتيبا زمنيا تمكن الزائر من مشاهدة تطور معدات الصيد وأساليبه من القدم إلى غاية اليوم. حيث يمكن رؤية صنانير من العظم والنحاس وشتى أنواع الشباك. ويقول عن المتحف السيد فيليتشكو أتاناسوف، مدير معرض توتراكان ومولع بالصنانير والقوارب والشباك: "إن متحف صيد السمك هو الوحيد من نوعه في أوروبا كلها"، مضيفا:

"يجذب المتحف عددا هائلا من السياح سنويا وقد تم إدراجه في قائمة أهم مئة موقع سياحي وطني في بلغاريا. وكثيرا ما يزورنا أناس من مدن أخرى مطلة على نهر الدانوب فيطلعوننا على عاداتهم وتقاليدهم في الصيد فنبحث هذه المعلومات الجديدة ثم ندخلها في أرشيفنا. ويزيد عدد المعروضات عن 1800 معروض اعتبر أطرفها ما يسمى بـ "كليونك" وهو عبارة عن اداة تحدث صوتا يشبه صوت القرموط في فترة التكاثر فيستخدم لجعل الأسماك الكبيرة ترفع عن قاع النهر إلى السطح. ومما غرق في النسيان شبكة "أورييه" التي تتحرك تحت القارب فتسهل دخول الأسماك فيها. كما أن المتحف يملك بعض المقاطع الوثائقية التي تري الزوار أكثر طرق الصيد انتشارا على الضفة البلغارية للنهر. ومن المثير للاهتمام وجود هاتف خاص وضعناه في المتحف، يمكن الزائر من الاستماع إلى قصص حقيقية يرويها أكبر صيادي الأسماك سنا في البلدة وهو الذي حالفه الحظ ثلاث مرات صاد فيها ما نطلق عليه "السمك الذهبي" ألا وهو أنواع المورونا والحفش التي نستخرج منها الكافيار، ولكنها شبه منقرضة في الدانوب للأسف الشديد فصيدها ممنوع حاليا. ومما عرضناه في المتحف نموذج للطاحونة المائية العائمة التي كانت متواجدة في المدينة قبل قرن من الزمن. ويعود سبب بنائه إلى كون توتراكان واقعة في منطقة قلما تهب فيها الرياح. فاستعمل الناس سيل المياه بدلا من هب الرياح لطحن القمح. وكان عدد مثل هذه الطواحين في المنطقة يقدر بـ 25 طاحونة إلا أن جميعها دمرت لأسباب مختلفة."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

مدينة كارلوفو تبعث ببيت فاسيل ليفسكي من الرماد فتسهر عليه كتحفة مقدسة

يعتبر البيت الذي ولد فيه فاسيل ليفسكي – صاحب إيديولوجيا وتنظيم الثورة الوطنية في القرن الـ 19، هو من أكثر متاحف بلغاريا زيارة في الماضي والحاضر. وهو عبارة عن بناية متواضعة واقعة في مدينة كارلوفو شيدت بالأسلوب السائد في عصر النهضة المبكرة في أواخر..

نشر بتاريخ ٩‏/٦‏/٢٠١٦ ٢:٣٦ م

منطقة صخور بيلوغرادجيك تخفي معارف القدامى

في الزاوية الشمالية الغربية لبلغاريا يستطيع الزائر رؤية مناظر صخرية رائعة. هناك تقع صخور بلغرادجيك التي ترتفع في السماء على السهل المحاط بها. كما واشتهرت المنطقة بخنادقها وأوديتها العميقة الشيقة وكهوفها، ومن المغارات الأكثر شهرة هناك هي الماغورا..

نشر بتاريخ ١٧‏/٣‏/٢٠١٦ ١١:٥٠ ص

قلعة "ترايانوفي فراتا" في التاريخ البلغاري

هنا في معبر "ترايانوفي فراتا" في 17 آب، عام 986 م. هزم جيش الملك سامويل الغزاة البيزنطيين للإمبراطور باسيليوس الثاني. مدا خالدا!" كل بلغاري يقرأ بفخر هذه الكلمات المنقوشة على لوحة حجرية وُضعت قرب قلعة "ترايانوفي فراتا" من قبل معاصرينا، تكريما لعمل..

نشر بتاريخ ٥‏/٣‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص