استضافت صوفيا المؤتمر الخامس لوزراء العمل والتوظيف للحوار اليورو-أطلسي للتنمية الاجتماعية المستدامة. لقد قدم وزراء العمل ونوابهم من 40 دولة مواقفهم بشأن التعاون لضمان العمل النزيه والحماية الاجتماعية للعاملين.

وكانت من بين ضيوف المنتدى وفود من الدول الأكثر تنمية اقتصاديا في العالم مثل الصين واليابان وأستراليا وألمانيا. وكان يرأسه أحد نائبي رئيس الوزراء البلغاري إيفايلو كالفين، وزير العمل البلغاري. ووفقا لكلماته في بيان البلدان المشاركة في الحوار من يُتوقع اتخاذ العديد من التدابير من المصلحة المشتركة للتنمية الاقتصادية. التفاصيل عن المساهمة البلغارية في الحوار بشأن إنشاء الظروف العادلة للعمل نعرفها  من وزير العمل إيفايلو كالفين:

"إن رسالتي الشخصية نحو وزراء من أوروبا وآسيا أنه كلما أقدمنا على تبادل الممارسات الحسنة كلما نتمتع بأفضل أثرها على سوق العمل. إذ أن اليوم التحدي الاساسي أمام الاقتصاد لكل دولة هو تنقل العمال. ونشهد في الفترة الراهنة أن الشباب كثيرا ما يتنقلون مكان عمل إلى آخر ويغيرون وظائفهم وينبغي لنا أن ننشئ ظروف عمل ملائمة بالغض النظر من الدولة، حيث نكون فيها.

إلى هذا تم توجيه اهتمام خاص أثناء اللقاء بين وزراء العمل للبطالة بين الشباب، فأشاروا إلى نزع سلبي في هذا الاتجاه نحو انخفاض عدد الشباب في بلدان الاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه ازدياد نسبة البطالة لدى الشباب في الفئة العمرية بين 18 و30 عاما.

"إن التدابير لتشجيع العمالة لدى الشباب جزء من أوسع سياسة اقتصادية واقليمية، ولذا لا بد من إلحاق إليهم حلول موحدة تقوم على اساس الإجماع الكامل أُتخذت على أعلى مستوى، مثلما يكون المؤتمر لحوار اليورو-أطلسي"، اعتقدت ماريانيه تيسين، مفوضة أوروبية للعمالة ومنظمة للمناقشات بين الوزراء في صوفيا.

"ينبغي ان يكون دعمنا موجها للشباب والمجتمع والاقتصاد. فإن الناس لا يزالون يعانون في غالبيتهم من نسبة البطالة المرتفعة وتوظيف الكوادر المؤهل إلى عمل يتطلب أدنى تأهيل وتخصص وكذلك للعمل في الاقتصاد الرمادي. وهذه مشاكل موجودة في أوروبا وآسيا على حد سواء. من أجل تحقيق أهدافنا يجب علينا مواصلة تشجيع الاستثمارات ونمو الاقتصاد، كي نبني بيئة قادرة على خلف فرص عمل جديدة. وفي الوقت نفسه من الضروري أن نشجع المقاولات الشبابية والتعيين الذاتي، وكذلك علينا أن نوجه اهتماما خاصا للفئات الضعيفة والمعرضة للخطر، والتي هي في هامش سوق العمل أو خارجها، بما فيهم المهاجرون.