في أحدث تاريخ البلاد سوف يُتذكر عام 2013 كعام الاحتجاجات، والتي أسفرت عن استقالة الحكومة الأولى لحزب غيرب برئاسة بويكو بوريسوف، وانطلقت السلطة الجديدة للحزب الاشتراكي البلغاري وحركة الحقوق والحريات بعد الانتخابات في 12 مايو لنفس العام بتعيينات أثارت الجدل.
فإن الوضع الكارثي في المجلس الشعبي، حيث افتقر الحكام إلى صوت دعم واحد من أجل إطلاقهم الجلسات البرلمانية الدورية وتشكيل حكومة جديدة، أدى إلى استعارة "الاصبع الذهبي" وكان أصبح حاملها زعيم حزب آتاكا فولين سيديروف.
"صوت حزب آتاكا الذي تحققت من خلاله الجلسة اليوم، هو صوتي الشخصي، واختلافا عن الحاضرين من حزب غيرب وعددهم 97 نائبا، فإنني شخص مسؤول وامامي هدف أتبعها."
تم تشكيل حكومة بلامين أوريشارسكي من خلال اصوات الحزب الاشتراكي وحرقة الحقوق والحريات والموافقة الصامتة للقوميين، فقد أثارت بخطواتها الأولى استياء المجتمع المدني بسبب الطريقة غير الشفافة لأخذها القرارات، وتم تنظيم التظاهرات عبر الشبكات الاجتماعية.
وكان أحد أول قرارات الحكومة الجديدة بتاريخ 14 يونيو ينص على إجراء تغييرات هيكلية في الأجهزة الأمنية، حيث تم إخراج إدارة "مكافحة الجريمة المنظمة" من هيكلة وزارة الداخلية وأُدخلت في وكالة الدولة للأمن القومي. وأثار تعيين النائب البرلماني ديليان بييفسكي رئيسا لها وكذلك الواقع أن عملية التعيين تجري بدون أي حوار، ضجة كبيرة، مزعزعا السلام الاجتماعي فاجتاح الناس شوارع صوفيا وأكبر المدن البلغارية، احتجاجا على هذا القرار. فقد رأى البلغار الوجه الوقح لما وراء الكواليس الذي أملى للحكومة، مما وحّدهم لمعارضته، كما لم يحدث لتلك الفترة سابقا. واصبح سؤال "من اقترح بييفسكي؟" رمزيا لذلك العام. هنا ما قاله أحد المتظاهرين:
"ما خططوا أن يقوموا به من خلال هذا الجهاز الهائل، أي انضمام إدارة "مكافحة الجريمة المنظمة" إلى وكالة الدولة للأمن القومي، كان نوعا ما وزارة داخلية متوازية تحت سيطرة الأثرياء. وما قد نتوقع ان يحدث نتيجة ذلك؟ لذا هذا رد فعل طبيعي تماما."
وكان صيف 2013 ساخنا ليس بسبب درجة الحرارة العالية فحسب، بل بسبب درجة استياء الشعب.
وبقي 23 يوليو لعام 2013 في التاريخ الوطني كـ"ليلة الباص الأبيض" وحصار البرلمان من قبل المحتجين، فقد حاولت الشرطة ثقب كسر الحاجز من خلال حافلة، كان ينبغي لها أن ينقذ النواب والوزراء من "الحب الشعبي"، مع أنه حصل على اشتباكات، جُرح ناس فيها.
وفي 22 أكتوبر لعام 1013 انطلقت تظاهر جديد، ولكن هذه المرة نُظم من قبل الطلبة وتأسست حركة "الطلبة الأيقاظ" والمصرة على الأخلاقيات الجديدة في مجال السياسة واستقالة الحكومة.
وعلى الرغم من ضغط الشارع المتواصل والمظاهرات المستمرة، ظلت حكومة أوريشارسكي في السلطة لغاية 23 يوليو 2014، عندما قطم رئيس الوزراء استقالة الحكومة بعد 405 يوما على توليها السلطة.
في 25 يناير، كانون الأول عام 1935 قام الملك بوريس الثالث بإصدار مرسوم ملكي، أصبح البث الإذاعي بموجبه ملكية عامة، ويُعتبر هذا التاريخ تاريخ تأسيس إذاعة صوفيا التي أصبحت لاحقا الإذاعة الوطنية البلغارية. وتم تعيين بانايوت خريستوف بلقب "سيراك سكيتنيك"..
"لا أحب كلمة "أسطورة" فأنا مجرد إنسان وفنان واقعي. ولكن إذا كان علي أن أقول شيئا بهذه المناسبة فهو أنني أفضل باس غنائي متعارف عليه في العالم". هذا ما قاله مغني الباس البلغاري المشهور نيكولا غيوزيليف في إحدى مقابلاته الأخيرة. وقد وصفت صوته صحيفة..
"إنني على قناعة بأنه حتى الكاتب الموهوب ستانيسلاف ستراتييف الذي وضع دورا خاصا لفيلكو كانيف في فيلم "فرقة بلا اسم" الرمزي قد يصعب عليه إيجاد كلمة التعزية لو كان على قيد الحياة. فقد كان فيلكو من الممثلين الذين يحتفل بهم المسرح تاركين جزءا من أنفسهم..