لقد استمعنا إلى ترنيمة "اليوم العذراء" من أداء جوقة هليلويا. " اليوم العذراء، تأتي إلى المغارة، لِتَلِدَ الكلمة، الذي قبل الدهور، ولادةً تفوق كلّ وصفٍ، فاطربي أيتها المسكونةُ إذا سَمِعْتِ، ومجِّدي مع الملائكةِ والرعاة، من شاءَ أن يظهر طفلًا جديدًا، وهو إلهنا الذي قبل الدهور." ويقول الإنجيل إن المسيح ولد في مدينة بيت لحم وقبيل ذلك أمر الإمبراطور الروماني أغسطس بتعداد السكان مما ألزم الجميع بالذهاب إلى مساقط رؤوسهم فتسجيل أنفسهم. فكان على يوسف الذهاب إلى بيت لحم. فلما وصل إليها مع مريم العذراء الحبلى لم يجدا مكانا فارغا في الخان فلاذا بمغارة خارج البلدة حيث يغلق الرعاة غنمهم. فهناك أنجبت مريم وليدها ولحظتها ظهر نجم في السماء فحضر ملاك بشر الرعاة المتواجدين قرب المكان بولادة المخلص. إننا نعيد كل سنة ذكر هذا الحدث المجيد وما يحمله من رسالة إذ لم يولد المسيح في قصر وإنما في غار متواضع. إليكم ترنيمة "عظمة ميلاد المسيح".

وأول من علم بولادة ابن الرب هم الرعاة الذين تصور الأيقونات الدهشة والحماس على وجوههم. ولا يعرف عدد المجوس الذين زاروا الوليد ليسجدوا له، غير أنهم أهدوه ثلاث هدايا من ذهب وبخور ومر.

وقد تغنت الملائكة بميلاد المخلص ممجدة له ولله وهذا ما تقوله ترنيمة "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة...".

يقال إن أيام عيد الميلاد فترة يحتفل فيها الكون بالطيبة والمحبة والأمل والخير. فنتمنى تحقيق كل تمنيات السلام والنور والنعمة والبركة!