إن الطبيعة لمهندس معماري لا مثيل له فقد عملت ملايين السنين بصبر وهي تصنع روائعها الفريدة من نوعها ألا وهي البلورات التي تسر العين وتثير الإحساس بالبرق والجمال والفخامة.
إن أكبر مجموعة للبلورات المتنوعة التي استخرجت من الأراضي البلغارية تقع في مدينة مادان. وقد ضمها متحف معروف في المدينة باسم "بلورات جبل رودوبا". ويقدر عدد المعروضات فيه بحوالي ستمئة بلور بما فيها معروضات تذهل المرء بضخامة حجمها. ويعود الفضل في جمع هذه التحف الطبيعية إلى العمل الشاق الذي مارسه عاملو المناجم في شركة "غوروبسو مادان". وساهمت الشركة في تطوير المدينة منذ تأسيسها عام 1953. ويعود تاريخ استخراج المعادن في المنطقة إلى ما قبل آلاف السنين مما منح المدينة لقب "شعار سياحة التعدين" في بلغاريا. حيث استخرج الخامات من باطن الأرض كل من التراقيين والرومان والبيزنطيين والبلغار.
وتقول أمينة المتحف صوفيا فيدانوفا إن عدد مناجم الرصاص والزنك في العالم التي توفر مثل هذه البلورات الجميلة قليل جدا. وأضافت قائلة:
"تعتبر معظم معروضاتنا فريدة من نوعها. وقد قام باستكشاف التنوع البلوري في المنطقة علماء منذ اوائل القرن الماضي حين زارها عالم الجيولوجيا البلغاري غيورغي بونتشيف فجمع ووصف عينات الصخور ومواقعها. وتم افتتاح قاعة العرض في عام 1984. وإن مجموعة البلورات المعروضة فيها تجعلنا في مقدمة بلدان البلقان من حيث تنوعها وكثرتها. وكلها مستخرجة من الأراضي البلغارية. ومن بين أجمل البلورات التي يتضمنها المتحف مكعبات الغالينا المذهلة الحجم وهو المعدن الأساسي الذي نستخرجه في مادان. ومن اللافت أننا عرضنا جميع البلورات بدون أي معالجة أو تصنيع عدا تنظيفها من التراب. فيندهش الزوار من إثارة الشعور بالبريق والجمال رغم أنها غير مصقولة. ويذكر أن سعر هذه المعروضات عال جدا يصل إلى ثلاثة آلاف يورو لبلور غالينا بحجم شبر واحد."
للأسف لا يمكن الذهاب بزوار المتحف إلى المناجم نفسها لحد الآن لرؤية البلورات في بيئتها الطبيعية. فيبقى المكان بمتناول عاملي المناجم في المدينة الذين يخاطرون بحياتهم كلما نزلوا تحت الأرض ومع ذلك لا يزالون يأملون أن يعثروا على هذا الجمال الطبيعي المتمثل في البلورات. نستمع إلى ما قالته السيدة فيدانوفا عن المعروضات:
"تعتبر الغالينا أسم ما يكون في المعرض غير أنها تدهش الزوار بتناسق شكلها. ومن المعادن التي تسبب مشاكل صحية لدى العاملين تحت الأرض هو الكالسيت الذي يسبب غباره مشاكل رئوية ولكنه جميل جدا.
وتتميز بلغاريا بتنوع معادنها فعلينا تعريف أطفالنا على أعمال الطبيعة هذه التي تثير احترام كل من يراها للبيئة التي ولدتها."
تقع قرية "كوستينيتس" في جنوب شرق صوفيا على بعد ثمانين كم عن العاصمة البلغارية. عندما تفارقون الطريق السريع فإذا بمنظر لا يوصف يشمل قمم جبل "ريلا" و"رافني تشال" وقمة "بيلميكين". تتمتع منطقة قرية "كوستينيتس" بـتأريخ غني يرجع إلى ما قبل الميلاد. قد..
حصل وزير السياحة نيكولينا آنغيليكوفا على جائزة "شخصية السياحة في منطقة البلقان في عام 2015 والوزير ذو المساهمة الخاصة في تطوير القطاع" من الاتحاد البلقاني للمنظمات الفندقية. وقد تم تسليم الجائزة في حفل من قبل وزير التنمية المستدامة والسياحة في الجبل..
في السنوات الأخيرة أصبح من أغراض بلغاريا الرئيسية غرض تحويل الواقع السياحي المثبت أي قضاء الصيف على شاطئ البحر وقضاء الشتاء في المنتجعات الجبلية مما سيؤدي إلى تحويل البلاد إلى بلاد يقصدها السياح على مدار السنة. هذه هي أفضل طريقة لاستخدام المعالم..