"لكل نبأ مستقر!" هذا كان جواب الزعيم السابق لحركة الحقوق والحريات لطفي ميستان بصدد التوقعات بتأسيس حزب سياسي جديد. فقد تم إبعاده عن كل المناصب التي كان يتوليها قبل أعياد الميلاد ورأس السنة وبعد اتهامات بأنه سمح بدعم الحركة لتركيا بشأن القضية المتعلقة بإسقاط طائرة مقاتلة روسية وذلك في فترة زعامته.
"لم نعلن بعد عن نوايا بتأسيس حزب سياسي جديد، وها هو أُعلن أنه إسلامي، صرح بذلك لطفي ميستان في البرلمان البلغاري. عدد لا بأس به من ناخبي الحركة يشعرون بأنهم غير ممثلين من حركة الحقوق والحريات، ولا تزال المسألة حول تمثيلهم البرلماني مفتوحة."
وعلى الرغم من أن نواب الحركة يعتبرون أن ناخبيهم يدركون الأوضاع، غلا أنهم لا يستبعدون مشروع جديد لميستان أن يؤثر على الحركة.
"أنا أيضا أزور مناطق ناخبينا مع القيادة الجماعية ولكنني لم أسمع عن أحد يشعر بأنه غير ممثل"، أعلن تونجير كرجالييف.
وفي المناسبة وبشأن "انهيار القيم" بين ميستان والقيادة الحالية لحركة الحقوق والحريات، أعلن العالم السياسي ستراخيل ديلييسكي اثناء طاولة مستديرة قامت بتنظيمها إذاعة بلغاريا، أن النخبة السياسية التركية برئاسة أردوغان ورئيس الوزراء داوود أغلو لها تأثير على نخبة حركة الحقوق والحريات من جهة والنخبة الحاكمة في بلغاريا ككل خلال الآونة الأخيرة."
"يبدو لي أن النخبة السياسية في تركيا لا تحتاج إلى حركة الحقوق والحريات احتياجا كبيرا فيما يخص نفوذها وتأثيرها على السياسة البلغارية. وبالنسبة إلي الموقف أن ميستان انطلق في محاولة لانضمام الحركة إلى أيديولوجية سياسية معينة للرئيس أردوغان خطوة الترويج، فإن تأثير الرئيس ورئيس الوزراء لتركيا على جزء من نخبة حركة الحقوق والحريات، وليس على ناخبيها. ورغم أن نخبة الحركة تستخدم ناخبيها كأداة لإظهار الدعم، إلا أنها توفر لهم الشعور بالأمن والأمان، فإن ناخبيها في غالبيتهم أشخاص بحاجة إلى الأمن، مما يعني في الحقيقة أنهم مهددون، فما توفر لهم الحركة هو عرض الحماية، ولكن ذلك ليست له علاقة بأية ادعاءات تركية وبفضل عرضها الحماية، تحصل الحركة على دعم سياسي جدي، بل إنما هي ممثل سياسي حقيقي لجماعة عرقية في الدولة. وبفضل هذا الدعم الحركة عامل في العملية السياسية الوطنية البلغارية. كما وتستغل الحركة هذا الدعم لتأثيرها على العملية الاقتصادية، لإنتاج سلطة وتمتع بها."
"في هذه الحالة هناك أيضا نزاع بين الأجيال، تابع البرفسور بويكو مارينتشيفسكي من معهد العلوم البلقانية لدى أكاديمية العلوم البلغارية. وأراد ميستان أن يمنح الاسبقية للجيل الجديد، وخاصة بشأن الحركة الشبابية لحركة الحقوق والحريات، فقد احتل زعماء هذه المنظمة مكانات جيدة في القائمات الانتخابية خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة وشهدنا زيادة الحصة المدنية كذلك."
"أما الزعيم الفخري لحركة الحقوق والحريات، فيمثل جيلا آخر. في الحركة هذا الانتقال إلى الجيل الجديد جرى بشكل ناجح نسبيا. وفي الفترة الراهنة يتم ترويج ممثلي الجيل السابق في وسائل الإعلام."
وفقا لستراخيل ديلييسكي كل شيء يُنسى وخاصة خلال الانتخابات وبالرغم من أن الاستياء الملحوظ من بين ناخبي حركة الحقوق والحريات وهذا استواء من بعض الزعماء ووعودهم غير المستوفاة. مفتاح فهم التناسق السياسي في الواقع أن الناخبين يرون في ممثلين يعدونهم الأمن والحماية في نخبة الحركة.
"لما كان الأمر هكذا، لو لا هذا العدد الكبير من الأحزاب، التي معنى وجودها الحقيقي محاربة حركة الحقوق والحريات، وإن سألتم ممثلي الأحزاب الوطنية، سوف يجيبون عليكم "نحارب حركة الحقوق والحريات". وهذا هو المنهج السياسي وهدف منشود بالنسبة للكتلة الإصلاحية والديموقراطيون من أجل بلغاريا القوية، فنرى في هذا السياق أن العجز السياسي للنخبة السياسية البلغارية يؤدي إلى توفير بيئة ملائمة، حيث تغزو شعارات من نوع "نحن ندافع عنكم" وعي الناخبين."
كما المشاورات السياسية، التي عقدها رئيس الجمهورية بشكل منفصل مع القوى البرلمانية في اتصال مع استقالة الحكومة، حددت جلسة أمس للمجلس الاستشاري للأمن الوطني أيضا فرضيات فقط، ولكن لا حل ملموس للأزمة السياسية. حتى يتم التوصل إلى قرار بعد تنفيذ الإجراء..
بعد المشاورات السياسية التي عقدها الرئيس مع القوى البرلمانية قبل الشروع في التزامه الدستوري لولايات جائزة لتشكيل الحكومة في إطار هذا البرلمان، والتوقعات لتشكيل حكومة جديدة في تكوين البرلمان الحالي وهمية. فقد وقف ضد الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة ليس فقط..
ذكّرت زيارة عمل الرئيس المقدوني غورغي إيفانوف في بلغاريا في هذه الأيام بالعلاقات الوثيقة بين البلدين ولكن أيضا بالمشاكل بينهما. أكاديمية العلوم البلغارية كرمت الضيف بلقب "دكتوراه فخرية" لمساهماته في العلوم القانونية والتعليم والثقافة والحياة العامة...