كالينكا فالتشيفا شخصية بارزة، ينبوع حيوية وتفاؤل وصاحبة موهبة معجبة لمن يستمعون إليها. وُلدت في سارنيتس، قرية تقع في قلب منطقة دوبروجا، شمال شرق بلغاريا. واجتذبتها الأغنية الشعبية وهي طفلة صغيرة وخاضت في عالم الموسيقى والغناء. بدأت حياتها المهنية كمغنية منفردة في فرقة الاغاني والرقصات الشعبية لمدينة تيرفيل. وسجلت في سيرتها العديد من الجولات والجوائز من المهرجانات والمسابقات المرموقة. وشاركت في مجمع دوبروجا الاول في 1960، حيث نالت الجائزة الأولى وأربعة أعوام لاحقا أُجري المهرجان الوطني الثاني في صوفيا وهو مهرجان مكرس للإبداعية الشخصية. وغزت موهبة المغنية هيئة التحكيم، والتي كان عضوا فيها الملحن البلغاري الكبير الاكاديمي بيتكو ستاينوف.
صوتها الرخيم يغني ويروي ويعجب بزخارفه الغنية، ممثلا للأغنية التقليدية من منطقة دوبروجا. "الأغنية قصة، وصورة حيوية تُرسم من خلال غناء، قالت المغنية. وكل أغنية تأتي بقليل من الحكمة والخبرة التي اكتسبها الشعب."
وانضمت المغنية كالينكا فالتشيفا إلى الجوقة النسائية للموسيقى الشعبية لدى الإذاعة الوطنية البلغارية، والتي اعتنق فيما بعد اسم "سرية الأصوات البلغارية" ومدى 23 عاما عملت مغنية منفردة وشاركت في أبرز المهرجانات في كل من أوروبا وامريكا الشمالية وإسرائيل ونالت شهرة عالمية واعترافا واسعا.
"الخشبة تمثل حياتي"، قالت المغنية. وفي حيازة الارشيف الصوتي للإذاعة الوطنية 150 أغنية شعبية من منطقة دوبروجا، بإداء المغنية كالينكا فالتشيفا.
ومثيرة للاهتمام هي فترة إقامة المغنية في بريطانيا لمدة 15 عاما، حيث تزوجت من الموسيقار مارتين جينكينس وأدت الأغاني من منطقة دوبروجا معه وفرق فولكلورية بريطانية في كل أنحاء بريطانيا. وعادت المغنية وزوجها إلى دوبريتش، بلغاريا، حيث أخذت تدرس الأغاني الشعبية."
"اشتقت إلى بلغاريا وأقربائي هناك وزملائي من الفرقة، وكنت سعيدة جدا عندما عدت إلى منطقة دوبروجا، أرى الحفاظ على التقاليد والروح البلغارية أمرا هاما جدا ويجب علينا أن ننقلها إلى الجيل الشاب في أصفى شكلها الممكن."
ودرّست المغنية في دوبريتش العديد من الأطفال الموهوبين وعلمتهم الأسلوب الصحيح لأداء الاغاني الشعبية من منطقة دوبروجا وقالت : "البلغار يغنون، لا يحدثون صوتا فقط" بل صوتهم كحفيف الجدول ويُسمع حتى في القرية القريبة"، هذه هي نصيحتها إلى تلاميذها. ويجب على المؤدي أن يحترم الجمهور إلى جانب أدائه أغنية له وهذا هو مفتاح النجاح والاعتراف.
الرسول أندراوس أول داع في منتصف القرن الأول، لكلمة المسيح في أراضي منطقة البحر الاسود، واصبحت بعض هذه الأراضي فيما بعد جزءا من الدولة البلغارية. تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بيوم هذا القديس في 30 نوفمبر، حيث ارتبط هذا اليوم في بلغاريا بطقوس شعبية ثابتة..
كما هو معروف إن الصوف المسيحي أيام معدودة، حيث يدوم الصوم قبل عيد الفصح سبعة أسابيع ويتم تحديده وفق وقوع قيامة المسيح، أما صوما بيتروفدين وذلك بمناسبة أم الرب فيشملان أسبوعين ويصوم المؤمنون كل أربعاء والجمعة. ويبدأ صوم عيد ميلاد المسيح في 15 نوفمبر،..
لقد كانت الحلي النسائية الذهبية أو الفضية أو البرونزية جزءا لا يتجزأ من الثياب التي كانت ترتديها المرأة البلغارية في الماضي بمناسبة الأعياد والاحتفالات. وهي لا تختلف عن غيرها من أشياء التقليد البلغاري لكونها تدل على معان ورموز متعددة الطبقات إذ..