لقد دخلت في التصنيف السنوي الأول لمجلة فوربس بعنوان "30 تحت الـ30 في أوروبا" والذي يحدد أفضل 300 قائد ومخترع ومقاول من شباب أوروبا في عشر فئات ومن بينهم أربعة مواطنين بلغار ألا وهم: إيكاتيرينا كاراباشيفا وخريستو تينتشيف في فئة "الريادة الاجتماعية"والتي تشمل الشخصيات ذات الكفاءات والتي ساهمت في تطوير المجتمع. بينتما دخل كل من أندري نوفاكوف وإيفا باونوفا في فئة "السياسة".

هذا وتقيم إيكاتيرينا في العاصمة الألمانية منذ سبع سنوات وهي حاملة شهادة الدراسات العليا في "الإعلام والاتصالات". وقد مُنحت المكانة المرموقة في التصنيف تقديرا بعملها على مشروع "Jourvie" وهو تطبيق يساعد على علاج المرضى المصابين بالاضطرابات الغذائية منها القهم والنهام العصبيين. إذ تدل دراسة شملت قرابة 10 آلاف امرأة أوروبية على كون مرض القهم العصبي يصيب نسبة 3 في المئة من الإناث بين الـ15 والـ24 من العمر حيث تشهد كل من النمسا وإيطاليا وإيرلندا وفرنسا معظم حالات هذا المرض.

إلا أن مشاركة إيكاتيرينا في هذا التصنيف ليس أول إنجاز من هذا القبيل بالنسبة لها فقد نالت هي وفريقها عدة جوائز في ألمانيا لما ينجزونه من عمل. نستمع إلى الرائدة الشابة:

"إن هذا الخبر ليسرنا كونه تقديرا واعترافا بعمل فريقي الشاق على هذه القضية، من جهة، ولأنه تقدير عال بالنسبة إلى بلغاريا على الصعيد العالمي مما يدعو إلى الاعتزاز ، من جهة أخرى. وأنا فخورة جدا بوجود ثلاثة أسماء بلغارية أخرى في هذه القائمة المرموقة فذلك يدل على قدرة البلغار على إنجاز الكثير حيثما كان في العالم."

أما فكرة إنشاء التطبيق فاستمدتها من تجربتها الشخصية في الصراع مع القهم العصبي والمشاكل العديدة التي واجهتها خلال العلاج:

"لقد انتقى التطبيق بعض عناصر العلاج فرقمها، بحيث تصبح في متناول يد المرضى الشباب. منها تدوين يوميات تتضمن كل ما أكله المريض وخطر على باله وشعر به، فضلا عن استراتيجية الدوافع التي تمكنه من مواجهة المواقف الصعبة. وللأسف لا يزال عدد مبير من الناس يسجل هذه المعلومات على الورقة وهي طريقة غير متلائمة والحياة المتسارعة التي نعيشها اليوم. لذا اخترنا ترقيم هذه العناصر الهامة من علاج القهم وتحويلها إلى تطبيق للجوال الذكي. ويلاحظ أن المرضى والأطباء يقيمون هذا التطبيق تقييما ممتازا، حتى أن بعض المصابين بهذا الاضطراب أصبحوا يرغبون في الانضمام إلى البرنامج لإعجابهم بالتطبيق."

وتعمل إيكاتيرينا حاليا مستشارة في مختلف المشاريع الخاصة بقطاع الصحة الذي تعتبره المضمار الذي ستتطور فيه مستقبلا. وهي حريصة على تأييد المصابين بالاضطرابات الغذائية ومساعدة المرضى البلغار أيضا.

"أتمنى الاتصال بمنظمات بلغارية تعمل في هذا المجال للتعاون معها في بعض المشاريع."

أما النصيحة التي تسديها إيكاتيرينا إلى الرواد الشباب في بلغاريا فهي الثقة بالنفس وعدم التخلي عن أمانيهم وإن كانت الصعوبات كبيرة في بادئ الأمر.

"ما أجمل مساندة الأقارب والأهل للرائد الشاب ولكن عليه الثقة بنفسه وعدم الانحراف عن الغاية ولو لم يلقها."