Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

يوم من أيام صاحب الأوجه العديدة

БНР Новини

إن رادومير ميرتشيف شخص عادي للوهلة الأولى خريج حقوق، ولكنه يمثل عددا من مختلف الأدوار كل يوم. ويناديه أصدقاؤه بلقب "اللعين" الذي أطلقه على نفسه بعد أن أعجبه أحد كتب تيري براتشيت. اشتهر لقبه إلى حد أن بعض معارفه لا يعلمون اسمه الحقيقي. وإذا حسبت اليوم الواحد قصيرا جدا لإنجاز جميع مهامك، فرادو يستطيع تغيير رأيك. إذ هو قادر على التنسيق بين تحرير الكتب القانونية في دار نشر وهو عمله الأساسي وبين هواياته العديدة، فمما يجد فيه تسلية وترفيه المعارك مع الكائنات الأسطورية في ألعاب الأدوار المولع بها، فضلا عن إعداد ألعاب ألواح والمشاركة في إنشاء ألعاب إلكترونية. ما الذي يجعل اللعين يرتدي درع الفارس فيتعارك مع أصدقائه:

"إنك تجد الدور المناسب لك في هذا العالم فتتدرب عليه ثم تحضر المناسبة التي لا تستغرق أكثر من 3 أيام فتستمتع باللعبة ثم ترجع إلى البيت وأنت متعب راض مرتاح لمشاركتك في مغامرة مختلفة تماما عما اعتدته."

وغير أن ابتكار ألعاب الألواح يبدو وكأنه نوع من الترفيه إلا أنه لا يعتبر سهلا أبدا فالوقت محدود والإشراف على فريق الفنانين ليس بسهل. نستمع إلى فكرة رادو الجديدة:

"لقد شرعنا في العمل على لعبة فضائية جديدة تتحارب فيها عدة حضارات فضائية إذ يتبين أن التفاهم بين البشر وبين الحضارات الأخرى التي لقوها بعد خروجهم إلى الفضاء مستحيل. لذا أطلقنا على اللعبة اسم "مكان تحت الشمس" فالجميع يتصارعون من أجله."

إن حياة رادو كانت هادئة على كثرة أنشطته إلى أن قبض عليه بعد مشاركته في مظاهرة ضد الحكومة رمى فيها البرلمان بعدة حبات طماطم وذلك في عام 2013. وقد تمكن بعض المصورين من تصويره وهو مكبل اليدين وحينها بدأت المغامرة، فقد أفرج عنه دون أية مشكلة لاعتبار عمله دفاعا عن وجهة نظره. وسرعان ما نسي رادو القصة كلها فتابع حياته الطبيعية إلى أن بات معارفه يسألونه لماذا سرق مصرفا ولماذا تعارك مع امرأة عجوز وإلخ. فانصدم رادو لما عرف أن صورة توقيفه نشرت على صفحات كل وسائل الإعلام بالإشارة إلى شتى الجرائم. ومع أن الصورة من الخلف فإن شعره الأشقر الطويل ووشمه دلا على هويته. ووصفته وسائل الإعلام باللعين والمجرم الكبير. ولحسن الحظ استطاع رادو إبلاغ أمه عن هذا الوضع الغريب قبل أن تفزعها الأخبار الخادعة. وعلق رادو على مدى تأثير هذا الموقف على حياته:

"لا يزال مختلف الناس يرسلون إلي مقالات إلى يومنا هذا. ويبدو أن هناك محررين يعتبرون مثل هذه الصورة نموذجا لرجل شاب ذي مظهر إجرامي. واعتقد بانها وصمة عار على سمعتي. ولكنني أنظر إلى هذا الموقف الغريب من منظور فكاهي. ومن حقي رفع الدعوى على وسائل الإعلام التي استخدموا هذه الصورة."

ولا تزال هذه الصورة تستعملها وسائل الإعلام لغاية اليوم وذلك حتى بعد مشاركة الرجل الشاب في عدة برامج تلفزيونية تحدث فيها عن المشكلة. وقد قرر رادو ألا يرفع دعوى حاليا، على أمل ألا يطول هذا الموقف المحرج.

فمهما كانت حياتك هادئة أو مليئة بالعمل والهوايات فقد يطرأ ما يجعلها رأسا على عقب.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

Iwalk - اتباع نهج أكثر تقليدية للمعالم التاريخية في البلاد

ذكرت وزارة السياحة أن عام 2016 كان ناجحا للسياحة البلغارية حتى الآن. وعلى الرغم من البيانات الايجابية على زيادة أعداد السياح والمبيتات، لا يمكننا أن نغفل المشاكل هنا. أحدها هو بلا شك عدم وجود معلومات موثوقة عن البلد بلغة أجنبية، وحتى بالبلغارية. العديد..

نشر بتاريخ ٢‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٥٦ م

لم يصبح منوري الشعب ماض بل هم حاضر أيضا

"اليوم، 15 يناير 1922، المذكورين سكان قرية نيغوشيفو ، منطقة صوفيا، وهم: المعلم الكسندر تسفيتانوف ، باراسكييفا فيليتشكوفا، سباس غينكوف، خريستوسكو يوتوف ... اجتمعنا في الساعة 10 في غرفة المدرسة الابتدائية الوطنية. .. '. هكذا تبدأ قصة المركز الثقافي..

نشر بتاريخ ١‏/١١‏/٢٠١٦ ١١:٤٦ ص

التراث الثقافي القديم من منظور التكنولوجيات الجديدة

هل فكرت يوما كيف يمكننا الحفاظ أكثر تفصيلا على الكنوز التاريخية في بلادنا؟ نحن نعيش في عصر التكنولوجيا الرقمية والجديدة ولدينا المزيد من الخيارات. في الآونة الأخيرة في المتحف التاريخي الإقليمي – في مدينة روسه قدمت النتائج الحالية لتحقيق مشروع "التصور..

نشر بتاريخ ٣١‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٤ م