في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون كلمات تقليدية طقوسية.
ومن المفترض أن تسمية العيد تاتي من كلمة "سوروف"، معناها في البلغاري – نيء، لكون العصا المصنوعة من القرانيا، نيئة ومبرعمة ومرنة، ومليئة بالحياة. كما هي السنة الجديدة. وتقول بعض النظريات الاخرى إن أصل هذه الكلمة يعود إلى كلمة "سور" بمعنى "رمادي" وكذلك "ذهبي اللون" أي "مشمس". ويرى بعض العلماء أنه كان في الشعوب السلافية إله يُسمى ب"سور" وهو إله الشمس. وإلى ذلك، فيمكن الربط بين هذه الكلمة وكلمة "سوريا" الهندية التي معناها "الشمس".
إلا أن الاحتفال بعيد "سورفا" لا ينتهي في الأول من كانون الثاني في منطقة بيرنيك. إذ إن سكانها يحتفلون بحلول السنة الجديدة بحسب التقويم القديم، حيث يلبسون الرجال العزب أقنعة مما يمكنهم من عقد الزواج فيما بعد إلا أن أيامنا هذه تشهد مشاركة رجال مسنين والأطفال وحتى الفتيات، وتتنوع الأقنعة والازياء المصنوع من الجلد والفرو والريش والقرون والأقمشة الملونة ومما لا يقارف هذه الأزياء الأجراس التي يصل وزن بعضها إلى أكثر من 50 كيلو. ويقود هذه الجماعات "بلوك باشي" لابسين أزياء عسكرية حاملين السيوف والصفارات. ويليهم في المسيرة الاحتفالية قسيس وعروس وعريس وغجرية ومربي دببة مع دبه وإلخ... ويجتمع المباركون بالعصا المسماة بـ"سورفاتشكا" عشية العيد في مركز البلدة وهم حاملون شعلا فيشعلون نارا كبيرة ويرقصون حولها. وفي اليوم التالي يترددون على البيوت برفقة عازفين ويباركون بالصحة والخصوبة. وتم إدراج هذا العيد في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي لمنظمة اليونيسكو في 2015.
وهناك عيد آخر يحمل اسم "سورفا" ألا وهو المهرجان الدولي لألعاب الاقنعة والذي يقام في مدينة بيرنيك بين 29 و31 من كانون الثاني، وقد مرت 50 عاما على تأسيسه، تحول خلالها إلى مناسبة ذات شعبية واسعة، تجمع بين مشاركين وزوار ومشاهدين من جميع القارات.
في 2 فبراير، شباط تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بعيد مرور 40 يوما على ميلاد المسيح، والذي له نسخة فولكلورية تعود جذورها إلى الأزمنة الوثنية قبل تنصير البلغار. ويسميه الشعب البلغاري في التقليد الفولكلوري باسم يوم الديك أو تريفونيتس الثاني وإلخ...
في 27 يناير، كانون الثاني المقبل سيتم عرض كتاب "اللهجات الفولكلورية الموسيقية لإيلينا ستوين في صوف"، بنشر معهد دراسة الفنون التابع لاكاديمية العلوم البلغارية. وهو محتوي على معلومات ثمينة ولو كان حجمه صغيرا. وتم الإدراج في القرص المضغوط الملحق بالكتاب..
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون كلمات..