في 2 فبراير، شباط تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بعيد مرور 40 يوما على ميلاد المسيح، والذي له نسخة فولكلورية تعود جذورها إلى الأزمنة الوثنية قبل تنصير البلغار. ويسميه الشعب البلغاري في التقليد الفولكلوري باسم يوم الديك أو تريفونيتس الثاني وإلخ.
وهو أحد أربع أكبر تواريخ في التقويم الديني والمتعلقة بتكريم مريم العذراء، حيث إنه بالتحديد إحياء ذكرى مرور 40 يوما على ميلاد المسيح، عندما زارت به مريم العذراء الهيكل، بتطابق مع قانون موسى، الذي ينص على تكريس كل بكر لله. وكان السعر الرمزي الذي " "افتداه" به الوالدان عبارة عن خروف، وإن ما كان ذلك باستطاعتهم فالتضحية بحمامتين. ورعت أم المسيح القانون اليهودي بتقوى وخشوع وزارت الهيكل بابنه وزوجه يوسف بعد اليوم الـ40 من ميلاد يسوع، ومرت على عملية التطهير الطقسي وقامت بتضحية قمريتين وحسب الأسطورة، استقبلهم عند الهيكل رجل حكيم كان اسمه شمعون، والذي قدر الله له ألا يذوق الموت قبل رؤية المسيح. وأخذ شمعون الحكيم الرضيعة يسوع في يديه، ناطقا بكلمات نبوة بشأن المخلص وأمه.
الأيام الثلاثة الأولى (1و2و3 من شباط) معروفة في التقليد الشعبي بتسمية تريفونتسي، تكريما للشهيد القديس تريفون، والتي تحفي الكنيسة ذكراه في 1 فبراير، وسُمي اليوم الثالث بتسمية "سيمون " (شمعون) وفقا للتصور قامت النساء في اليوم الثاني بعجن فطائر وأخباز ويهديهن. وإن كانت الاجواء مشمسة وطيبة سوف تكون هكذا طوال العام كله وإذا ما تساقطت الثلوج بكثافة سيشهد العام تكاثر أكبر عند النحل.
أما تسمية "بيتليوفدين" (يوم الديك) فهي تسمية منتشرة في شرق بلغاريا، حيث يتم إحياء ذكرى البطريرك إيفتيمي من تارنوفو ولذا يسمون هذا اليوم في بعض المناطق باسم "إيفتيموفدين" أو "إيفتيم" و"إيختيما". وحسب العلماء يوم الديك له جذور قديمة تعود إلى القبائل السلافية، وكما هو معروف أن الديك في التصور السلافي له علاقة بالشمس ويرمز به العنصر الرجالي والقدرة على الإخصاب، وتقام فيه طقوس لجذب القدرة على الإخصاب والصحة للشباب، حيث تُعتبر ضحية الديك عنصرا إلزامية ليُقام في هذا اليوم، وهناك متطلبات بشأن الأضحية، فيكون لونها أسود. تُقام عملية الذبح عند عتبة البيت على يد إما الأمة أو فتى لم يحصل أشده ثم يُرش بدم الذبيحة ما حول البيت وكذلك يرسمون الصليب على جبين الفتيان بدمها. بعد ذلك يتم توزيع بعض لحم الديك المسلوق للجيران.
أما ريش الديك فيُستخدم أيضا لتزيين الأطفال ويشبه الاحتفال بهذا العيد الاحتفال بعيد القابلة ولو ببعض العناصر المختلفة.يوم تودور من بين أكبر الأعياد الشعبية المتعلقة بالانتقال إلى الربيع وبالخصوبة ووفقا لعلماء التاريخ انطلق الاحتفال به في الأراضي البلغارية في القرون الأولى من القروسطية. في الدقائق التالية نذكركم ببعض الأساطير والاعتقادات والطقوس المتعلقة بهذا اليوم...
تحافظ الفرقة للفولكلور الأصلي من قرية آلينو، منطقة ساموكوف مدى عقود على بعض الأغاني الاصلية التي ظهرت في هذه المنطقة البلغارية. قائد الفرقة الشاب مومتشيل تشالاكوف، الذي وُلد ونشأ في القرية وكانت تعتني به جدته وجده. ومنذ صغره وهو وقع في حب الاغاني..
كالينكا فالتشيفا شخصية بارزة، ينبوع حيوية وتفاؤل وصاحبة موهبة معجبة لمن يستمعون إليها. وُلدت في سارنيتس، قرية تقع في قلب منطقة دوبروجا، شمال شرق بلغاريا. واجتذبتها الأغنية الشعبية وهي طفلة صغيرة وخاضت في عالم الموسيقى والغناء. بدأت حياتها المهنية..