قام نائب رئيس وزراء ووزير خارجية الجبل الأسود إيغور لوكشيتش بزيارة عمل لبلغاريا، حيث أشار إليها على أنها دليل على الأهمية الكبيرة التي توليها دولته للعلاقات الثنائية مع بلغاريا. ومما يؤكد على ذلك كونها أول بلد يزوره معالي الوزير في عام 2016. وسواء أكان من باب الصدفة أم لا فلا بد من ذكر تزامن أول أيام زيارته لصوفيا مع ترشيحه الرسمي الذي قامت به حكومة الجبل الأسود لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة.
وقد وصفت المباحثات المقامة في صوفيا العلاقات الثنائية بجيدة ولكن بحاجة إلى تحديثها من حيث الاتفاقات التي تقوم عليها. ومما دل على حسم الدولتين في تجاوز التأخر في هذا الشأن إبرام الاتفاقية الثنائية للأمن الاجتماعي، والتي تلغي بعض الضوابط القديمة في هذا المجال التي اعتمدت في عام 1957، وليس ذلك فحسب وإنما كذلك تفتح الباب على مصراعيه لتنقل المواطنين الحر مع الحفاظ على التأمينات الاجتماعية والصحية التي تشملهم في دولتيهم. ويعتبر أن هذه الاتفاقية ستسهل مفاوضات الجبل الأسود حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي طبقا للباب 19 المرتبط بتنقل المواطنين الحر وبذلك يمكن قراءة إبرامها تأييدا بلغاريا لمستقبل البلاد في الاتحاد الأوروبي. كما أن بلغاريا والجبل الأسود ستوقعان على اتفاقات شبيهة بهذه في مجالات التعليم والسياحة والاستثمار.
هذا وقد وافقت زيارة السيد لوكشيتش لصوفيا فترة تشهد ارتفاع حساسية موضوع احتمال قبول الجبل الأسود في حلف الأطلسي. فقد أعقب دعوة الدولة البلقانية الصغيرة للانضمام إلى الحلف تحذير أبدته روسيا قائلة إنها ستوقف جميع مشاريعها في الجبل الأسود في حال وقوع ذلك. وقبل نصف شهر من إطلاق مفاوضات الانضمام أكد وزير الخارجية البلغاري ميتوف لنظيره أن بلغاريا ستكون من أوائل الدول التي ستبرم اتفاقية عضوية الجبل الأسود في حلف الناتو عقب التوقيع عليها. وبذلك أكدت الحكومة البلغارية على القول المعروف بأن عضوية الدولة البلقانية في الحلف لا تعد تهديدا بالنسبة لروسيا وإنما سيؤدي إلى تعزيز العملية الديمقراطية والاستقرار في الجبل الأسود، ومن ثم ستساهم في ترسيخ الاستقرار في المنطقة برمتها.
وقد وعد معالي الوزير ميتوف نظيره بإسداء العون في قطاعي العدل والطاقة.
هذا وإن زيارة السيد لوكشيتش تدخل في إطار يتعدى العلاقات الثنائية، إذ إن صوفيا تحتضن اليوم الموافق ثاني أيام الزيارة لقاء غير رسمي للدول المشاركة في عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا. فمثل هذه الاجتماعات وإجراؤها في صوفيا تدل على كون عملية التعاون في المنطقة لا تزال قائمة تعزز العلاقات بين الأطراف المشاركة فيها في سبيل مواجهة أهم التحديات، سواء أكانت الدول من أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي أم لا. ومن هذه التحديات التي نشهدها اليوم مواجهة المشاكل المترتبة على تدفق المهاجرين غير المسبوق العابر للمنطقة.
"القوموية تعود مرة أخرى في البلقان دون أن تكون قد تركتها أبدا". هذا القول مثير للقلق للمؤرخ البلغاري الشهير البروفيسور أندريه بانتيف ويمكن أن نستخلصه كواحد من الاستنتاجات الرئيسية للمؤتمر في صوفيا بمشاركة من كبار الدبلوماسيين البلغاريين. المنتدى، الذي..
ناقشمجلس العدل والشؤون الداخلية هذا الأسبوع في لوكسمبورغ الحاجة إلى تسريع عملية التأمين التقني للحدود الخارجية للاتحاد. وفي المنتدى طرحت ألمانيا مسألة التغير السريع في قواعد اللجوء وإصلاح ما يسمى بنظام دبلن حتى أوائل عام 2018. في هذا الصدد، ناشد وزير..
انطلقت الوكالة الأوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل رسميا في 7 اكتوبر على الأراضي البلغارية، ويراقب الآن 190 من ضباطها ليس الحدود مع تركيا فحسب، بل الحدود مع صربيا. لكن هذا لم يمنع من قيام العديد من الاحتجاجات منذ يوم الجمعة ضد المهاجرين في البلاد في..