"عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا منصة سياسية رائدة للتعاون في المنطقة، بل عامل لضمان الأمن والاستقرار، وكذلك أولوية بالنسبة إلى التكامل الأوروبي وذلك اليورو أطلسي لبلدان منطقة غرب البلقان. وانطلقت المبادرة أثناء لقاء وزراء الخارجية لبلدان منطقة جنوب شرق أوروبا في صوفيا في يوليو، تموز 1996. وترأس بلغاريا حاليا ولثالث مرة العملية، حيث إنها وجهت جهودها هذه المرة نحو مجالات ذات أولوية للتعاون، من بينها ترابط الطاقة والنقل والبنية التحتية وحرية الإعلام وحرية التعبير والهجرة ومواجهة تدفق اللاجئين.
وأُجري اللقاء الثاني غير الرسمي لوزراء الخارجية لبلدان العملية في إطار الرئاسة البلغارية لعملية التعاون جنوب شرق أوروبا، حيث أقر المشاركون على تصريح مشترك بشأن مواجهة التحديات المنبثقة عن أزمة الهجرة وانتهز وزير الخارجية البلغاري دانييل ميتوف الفرصة خلال المؤتمر الصحافي بمشاركة البلدان الثلاثة التي ترأس العملية، قائلا إن مشكلة الهجرة تخص كل الدول ولا دولة بإمكانها مواجهتها من طرفها فقط.
"يجب أن يتخذ الاتحاد الاوروبي نفسه اتحادا حقيقيا، وليس كمجموعة بلدان متفرقة والتي تحاول إيجاد حل وأخذ القرارات بانفرادها كل على حدة، متصدية لهذه المشكلة وفقا لمصلحة وطنية معينة، وليس مصلحة الاتحاد كافة."
حيث إن التصريح الرسمي الذي من المتوقع تقديمه أثناء اللقاء غير الرسمي القادم لوزراء الخارجية لبلدان الاتحاد في أمستردام، يتركز أيضا على المراقبة الصارمة للحدود الخارجية للاتحاد، أضاف الوزير ميتوف، قائلا:
"التفريق بين مصطلحي اللاجئين والمهاجرين الاقتصاديين ينبغي أن يكون واضحا أيضا بالنسبة للبلدان التي ياتي منها المهاجرون غير القانونيون ولا بد من حوار، من أحل التوصل إلى إعادة أشخاص وصلوا إلى بلدان الاتحاد بطريقة غير شرعية، بل إن هذا يخص كذلك شركاءنا المشاركين في عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا، لأننا مشاركون في هذه المشكلة معا."
كما وأشار الديبلوماسي البلغاري الأول ايضا قائلا:
"تمت الإشارة إلى أهمية العملية المتواصلة للتكامل والإصلاح في الدول المترشحة للعضوية الاوروبية ، حيث إنها حصلت على دعم بإجماع كامل بشأن الإصلاحات والجهود المتخذة من قبلها، والتي وضع أسس تكيفها للعضوية الأوروبية فعلا، كما ولم يفتنا موضوع ترابط المنطقة، بما فيه ذلك المتعلق بالنقل والبنية التحتية وكذلك الطاقة، والتي أشير بصددها إلى التقدم المتحقق في هذا المجال، والعمل الشاق المقبل، وهذا الترابط أولوية بالنسبة للاتحاد."
فضلا عن ذلك أشار ديتمير بوشاتي، النظير الألباني للوزير ميتوف، بصفته الرئيس الدوري السابق للعملية إلى الضرورة من القيام بأعمال مشتركة بل تضامننا في عملية مكافحة تداعيات أزمة الهجرة، مشددا على الحاجة إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة التطرف والإرهاب.
" تتطلب محاربة التطرف ترسيخ العناصر المجتمعية بل تحولها إلى أكثر تماسكا وعدلا وجودة."
أما جيلكو كوبريشا، نائب وزير الخارجية لكرواتيا التي من المزمع توليها الرئاسة الدورية للعملية بعد بلغاريا، فأشار من جانبه إلى بعض الأولويات الرئيسة للرئاسة الكرواتية، قائلا:
"التضامن مهم جدا، إذ أن جزءا لا بأس به من فترة اللقاء الراهن جرى في محادثات بشأن إمكاننا حل المشكلة المتعلقة بالمهاجرين غير المشروعين من خلال التضامن. أما فيما يخص الترابط فنقصد ذلك الاجتماعي والمجتمعي والتواصل بين الأمم المختلفة إلى جانب الترابط الاقتصادي والمتعلق بالنقل. ونرى أن أولويتنا الرابعة ألا وهي الطاقة، مهمة جدا بالنسبة لإقليمنا، لكونها يمكن أن تتحول إلى عاملا هاما جدا لتنمية البلدان كافة."كما المشاورات السياسية، التي عقدها رئيس الجمهورية بشكل منفصل مع القوى البرلمانية في اتصال مع استقالة الحكومة، حددت جلسة أمس للمجلس الاستشاري للأمن الوطني أيضا فرضيات فقط، ولكن لا حل ملموس للأزمة السياسية. حتى يتم التوصل إلى قرار بعد تنفيذ الإجراء..
بعد المشاورات السياسية التي عقدها الرئيس مع القوى البرلمانية قبل الشروع في التزامه الدستوري لولايات جائزة لتشكيل الحكومة في إطار هذا البرلمان، والتوقعات لتشكيل حكومة جديدة في تكوين البرلمان الحالي وهمية. فقد وقف ضد الإعلان عن تشكيل هذه الحكومة ليس فقط..
ذكّرت زيارة عمل الرئيس المقدوني غورغي إيفانوف في بلغاريا في هذه الأيام بالعلاقات الوثيقة بين البلدين ولكن أيضا بالمشاكل بينهما. أكاديمية العلوم البلغارية كرمت الضيف بلقب "دكتوراه فخرية" لمساهماته في العلوم القانونية والتعليم والثقافة والحياة العامة...