يمكن الاطلاع على معرض الرسام البلغاري البارز ليوبين زيداروف المصور لما يزيد عن 200 مؤلف في غاليزي الفنون لمدينة صوفيا لغاية 14 فبراير المقبل، حيث تم عرض الفيلم الوثائقي بعنوان "المرآة السحرية لليوبين زيداروف والذي قدم الطريق المثمر الطويل للرسام في مضمار الفن. نتحدث مع أنطون ستايكوف، الكاتب المشترك لسيناريو الشريطة ورسام وباحث في مجال التصوير والقصة المصورة والثقافة الشاملة.

"ليوبين زيداروف مهم جدا للثقافة النحتية البلغارية لأسباب عدة، من بينها استطاعته في الإبداع بدون انقطاع في الفترة بين 40 القرن الماضي لعام 2016، حيث يمكننا أن نشهد نزعات مختلفة من منتصف القرن الـ20 لأواخر القرن الـ21 لدى الفنان نفسه."

ما معنى أنك تقوم تصوير أعمال أكثر من 200 مؤلف؟

"أولا معناه أن تقرأهم. وقبل عملية تصويره هو يغوص في المرلفة في نصها ومعانيها، ثم يأتي التفسير وهذا يعني أنك مزود بوجهة نظر خاصة بك. و رغم أن ليوبين زيداروف يمكن تميزه في أعماله، إلا أنه مختلف لدى كل مؤلف تُصوَّر أعماله، فضلا عن ذلك يستطيع الفنان العمل على كتب نفس المؤلف عدة مرات مدى عدة قرون، مما يطور حسيته الشخصية بالإبداع."

وبادر الفنان في 2014 و2015 في تقديمه  تفسيره الشخصي والمميز لبعض الصور في كتب "توم سويير" و"الأمير والفقير" و"جزيرة الكنوز"، حيث يمكن للزائر أن يقارن بين الصور الأصلية وتلك المصورة من قبل الرسام ليوبين زيداروف.

ما هي مضامير عمل الفنان إلى جانب عمله في مجال التصوير؟

"هو مطبق مثمر جدا، وعلى سبيل المثال يصمم كراسيا ومجلدات وسجادات. من جهة اخرى، هو رسام راق للوحات مائية وكذلك رسام بورتريه والبورتريه الذاتي، وإلى هذا هو ممثل.

هل كان سهلا بالنسبة لك ان "تفتح" ذكريات ليوبين زيداروف؟

كان المهم بالنسبة إلينا أن نجعله يعرفنا على هذه الفترة بكاملها، أن نفتح ابواب ذكرياته، واعتقد اننا تمكنا من ذلك في فيلمنا.

ووفق مخرجة الفيلم ماريا نيكولوفا فإن الفنان بالغ ـ93 من عمره يقيم نفسه حق تقييم، والمزيد:

"أعتقد أن ليوبين زيداروف لكان فنانا كبيرا ولو لم يُولد في بلغاريا . ولديه تصور واقعي إزاءه، وكذلك نال العديد من الجوائز الدولية المرموقة التي تقيم عمله."

 بعض أعماله في مجموعات العديد من صالات العرض المرموقة من بينها الغاليري الوزني للفن صالات العرض الغقليمية وقصر "سينت جييمس"، لندن وصالات عرض في كل من إيطاليا والنرويج وفنلندا وسويسرا والنمسا وألمانيا وإلخ...