Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

علماء الآثار البلغار يقومون بـ 401 دراسة ميدانية في العام الماضي

БНР Новини

غدا، الموافق الـ 11 من شباط الحالي، يفتتح معهد الآثار الوطني التابع لأكاديمية العلوم البلغارية معرضا تحت عنوان "علم الآثار في بلغاريا عام 2015" وهي الدورة التاسعة لهذه المناسبة التي تعرض أهم ما عثر عليه من آثار تاريخية في العام الماضي. حيث يقدر عدد الدراسات الميدانية التي قام بها علماء الآثار في بلغاريا بـ 401 دراسة لعام 2015. وفي هذا السياق قال مدير المعهد الدكتور ليودميل فاغالينسكي إن مؤسسته تعمل على قدم وساق لكثرة المواقع غير المكتشفة لحد الآن. وتم توزيع المعروضات في 24 واجهة في حين أن 50 منها متوافرة على شكل صور. ولا يشمل هذا العدد الحفريات فقط وإنما البحوث الميدانية ورصد المواقع أيضا. أما عدد الحفريات الأثرية التي أجريت في بلغاريا العام الماضي فيفوق 300 عملية. وقد ساعدت كالمعتاد 15 متحفا، حيث قدمت للمعرض لقى أودعها فيها علماء الآثار البلغار.

وقد قررنا أن نحدثكم عن حفريات ساحة "القديسة نيديليا" الواقعة في وسط العاصمة صوفيا، والتي تدير الحفريات الأثرية فيها الدكتورة فيسيلكا كاتساروفا:

"إننا عثرنا على الكثير من الآثار في هذا الموقع نعتبر بعضها مفاجئة. إلا أن العمل الأثري في مدينة صوفيا فيسهل تنبؤه على وجه العموم، لطول تاريخ إجراء الأبحاث الأثرية فيها والعائد إلى ما يزيد عن قرن. فقلما يمكن مفاجأة المجتمع البلغاري بما نكتشفه حاليا في أنقاض مدينة سيرديكا القديمة القائم على أنقاضها العاصمة صوفيا. واللافت في هذه الحالة هو أن هذه الدراسات أدت إلى الإعلان عن فرضية لطالما دارت في الأوساط العلمية البلغارية، ألا وهي أن ساحة "القديسة نيديليا" ترقد تحتها ساحة مدينة سيرديكا الرومانية القديمة. ومنذ الشروع في الحفر علمنا بأن الفرضيات الأثرية لا تدل على الحقيقة دائما، فقد عثرنا على أطلال من بنايتين وشارع، مما يلغي مباشرة فكرة وجود ساحة المدينة التاريخية في هذا الموضع بالذات. وأثناء بحث البنايتين عثرنا على ما باغت فريقنا كله، إذ كشفنا تحت إحداهما عن جرة فخارية مليئة بقرابة ثلاثة آلاف مسكوكة فضية تعود إلى العهد الروماني جرى جمعها خلال أكثر من قرنين. وتعود القطعة النقدية الأولى إلى الإمبراطور نيرون أي إلى أواسط القرن الميلادي الأول، بينما أرخت آخرها بعشرينات القرن الثالث. وهذا أكبر لقية من هذا القبيل عثرنا عليها في صوفيا لغاية الآن."

ووضعت بالقرب من الكنز الفضي في المعرض آنية جميلة ترك الزمن أثره على بعضها.

"إن الأواني التي وضعناها بجوار الكنز تختلف عنه من حيث الفترة التاريخية، إذ تعود إلى ما بين القرنين الـ 15 و17 بعد الميلاد وهو العصر الذي شهد تهديم الأبنية القديمة، حيث أصبحت فيه تمتد مدينة صوفيا قائمة على أنقاضها. وقد عثرنا على أغلبية هذه الآثار في حفر القمامة، الأمر الذي أثر سلبا على حفظها. وعرضنا هنا أفضل ما يكون حالة. وهذا ما يدل على مستوى معيشة رفيع جدا تمتع به أولئك السكان وقدر لا بأس به من الرفاهية، فهذه اللقى عبارة عن أوان غالية جدا وقتها مصنوعة من الفخار والزجاج."

ولم يبحث علماء الآثار لحد الآن إلا مساحة صغيرة مما يرقد تحت ساحة "القديسة نيديليا". وتمول الحفريات بلدية العاصمة ضمن برنامج "الثقافة" وهي لا تزال مستمرة هذه السنة. وفي سياق متصل ذكرت الأستاذة كاتساروفا وجود خطة لإعادة بناء الساحة على شكل جديد يزمع تنفيذها في السنوات المقبلة.

انتظروا في برامجنا التالية المزيد من المعلومات الطريفة عن الاكتشافات الأثرية في بلغاريا.

Снимка


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

المقدسات القديمة التي تم تحويلها إلى مسيحية في بلغاريا

إن المسيحية تنكر الديانات الوثنية، غير أن ثمة علاقات مثيرة للاهتمام بين بعض المواقع المسيحية والوثنية لم يتم تحليلها بشكل منتظم وهذا رأي ضيفنا الأستاذ ليوبومير تسونيف من معهد فيزياء الجسم الصلب. "كثيرا ما نسمع أساطير شائعة في القرى تحكي..

نشر بتاريخ ١٠‏/٨‏/٢٠١٦ ٢:٥٠ م

متحف المرساة بحثا عن الزمن

في المدينة الواقعة في أقصى جنوب ساحل البحر الأسود "أختوبول" قد يجد السائح أو المسافر متحفا جديدا نسبيا ولكن جاذبا بما فيه من التحف وتنظيمها. عنوان معرضه هو "تأريخ المرساة". يعود فكرة المعرض إلى مؤسسة "منطقة جبل "ستراندجا" الواقعة بالقرب من البحر..

نشر بتاريخ ٦‏/٨‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

الأراضي البلغارية المعاصرة – جزء من أول حضارة أوروبية

في عام 1985 شرع عالم الآثار فاسيل نيكولوف في بحث البلدة الواقعة في حي سلاتينا بصوفيا والتي تعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث. ويعود السبب إلى تأذي الطبقة الثقافية للبلدة القديمة ألحقته بها أعمال بناء خط الترام في المنطقة. وفي اليوم الثالث من..

نشر بتاريخ ٢٠‏/٧‏/٢٠١٦ ٢:٤٦ م