إن عدد الأفلام التي شملتها الدورة العشرون من مهرجان "صوفيا فيلم فيست" وصل إلى رقم قياسي وهو عدد جدير بأكبر مهرجان سينمائي في البلاد وبمدينة أدرجت في قائمة اليونسكو على أنها مدينة الإبداع السينمائي. وقد انضوى المهرجان تحت فصل المناسبات الاستراتيجية في تقويم الفعاليات الثقافية في مدينة صوفيا. وهذا ما أشارت إليه السيدة مالينا إيدريفا، رئيسة لجنة التعليم والعلم والثقافة التابعة لبلدية العاصمة. حيث ترى أن دور السلطات المحلية والمؤسسات الرسمية هو توفير وتطوير البيئة المناسبة للإبداع الفني.

وقد دعم المهرجان كل من بلدية العاصمة ووزارة الثقافة عن طريق مركز الأفلام الوطني والذي يساعد سوق المشاريع السينمائية أيضا. نستمع إلى مديره السيد كامين بلقانسكي:

"لولا هذا المهرجان لما شاهدت الجماهير مثل هذا العدد الكبير من الأفلام البلغارية الجميلة بدعم من مركز الأفلام الوطني. حيث إننا اخترنا للعام الحالي 26 فيلما: 11 منها روائية و9 منها وثائقية و6 منها أعددناها بالتعاون مع شركات أجنبية. وهو عدد كبير مثير للإعجاب، يدل على مدى دعم مركزنا للسينما البلغارية. وأهنئ المهرجان بحلول عيد ميلاده العشرين وأرحب بغنى برنامجه. بالتوفيق، وإنني أعتقد بأن القاعات ستشهد الجماهير الغفيرة. فالعيد ليس عيدا إلا والسرور ساطع من عيون الحاضرين."

إن المهرجان يبدأ في الأول من الشهر القادم وسينتهي آخر الشهر. وفي أول أيامه سيستمتع الجمهور بالعرض الافتتاحي لفيلم ستانيمير تريفونوف "عبر الدموع" والمكرس للإبادة الجماعية التي تعرضت لها الأرمن وعواقبها. أما الافتتاح الرسمي للمهرجان ففي العاشر من آذار القادم في القاعة الأولى لقصر الثقافة الوطني، بفيلم المخرجة إيغليكا تريفونوفا المعنون بـ "النائب العام والمحامي والأب وابنه". كما أن المناسبة ستشهد منح المخرج البلغاري الأصل المعروف تيد كوتشيف جائزة المهرجان. وهو من مواليد أمريكا. وفي اليوم التالي سينال الجائزة نفسها الثلاثي السينمائي المشهور المتكون من غيورغي ستويف وغيورغي بينكوف وخريستو إيلييف.

أما ركن السينما البلغارية الجديدة فيتميز بكثرة الأفلام فيه. يحدثنا عنها مدير المهرجان ستيفان كيتانوف:

"إن هذا المهرجان سنعرض فيه 13 فيلما روائيا طويلا بلغاريا صنعناها بعد الدورة السابقة للمهرجان. حيث إن ثلاثة منها ستعرض لأول مرة وستشارك أربعة منها في مسابقات دولية. كما أننا سنعرض 16 فيلما وثائقيا بلغاريا لأول مرة في صوفيا، وثمانية منها لم تعرض في العالم البتة. وإذا أضفنا إلى هذا العدد الكبير أفلام مسابقة "جيميسون" للأفلام القصيرة والأفلام التي سنعرضها أمام جمهور معين فإن العدد يبلغ قرابة 55 فيلما بلغاريا لا أعرف هل سننجز هذا العدد الكبير ومثل هذا الحصاد في الوقت القريب ولكن لا بد من استمتاعنا به.