أحد كبار مخرجي هوليوود تيد كوتشيف جاء إلى صوفيا من جديد. فقد نشأ في كندا في عائلة مهاجرين بلغار، وتخرج من الأدب الإنجليزي في جامعة تورونتو وأصبح أصغر مخرجي Canadian Broadcasting Corporation وعمره 24 عاما. وهو مخرج بعض الأفلام البارزة منها "تدريب دودي كرافيتس" الذي نال بفضله جائزة "الدب الذهبي" في العاصمة برلين ورشحه لجائزة "أوسكار" لأفضل سيناريو، كما أنه شارك في مسابقة "النخلة الذهبية" في مدينة كان الفرنسية.
وهذه ثاني زيارة للمخرج للعاصمة البلغارية حيث يشير إلى كونها تختلف تماما عما كانت عليه في العصر الشيوعي فقد ازداد مركزها جمالا. وحدث الجمهور عن معرفته لعبقري السينما البلغارية بيتار أوفالييف، وهو الذي أنتج فيلما رائعا للمخرج أنتونيوني. ولا يزال تيد كوتشيف يتذكر كلماته إذ قال إن الإيطاليين يقدمون الصور على الحوار. ويعترف المخرج تيد كوتشيف بأنه يسعى إلى رسم الصور عند تأليف سيناريوهاته.
"إن ما يهمني هو الرحلة إلى معرفة النفس والبشر الذين لا يعرفون أنفسهم. فأفلامي متعلقة بموضوع معرفة النفس. فعلى سبيل المثال لا الحصر يعتبر البطل الرئيس في فيلم "أن تستيقظ بالخوف" نفسه يختلف عن بقية الناس ولكنه أدرك أن جميعنا نسير في نفس الزورق الوجودي. كما هو الحال بالنسبة إلى فيلم "تدريب دودي كرافيتس" حيث توجه إلى البطل الرئيس العبارة التالية: لماذا لا تتوقف عن الحركة فتستقر على حالتك؟ فهذه هي نفس قصتي أنا إذ لم أكن أدري مدى قدراتي وتأثير منشئي علي."
ومن الأفلام التي عرضها السيد كوتشيف على جماهير مهرجان "صوفيا فيلم فيست" فيلم "رامبو: الدم الأول". وما يدعو إلى العجب هو كون الفيلم ذا نهايتين إذ لم يود المنتج أن يبقى بطل ستالون على قيد الحياة فقرر اختبار جماهير لاس فيغاس حيث عرضوا الفيلم بنهاية انتحر فيها البطل الرئيس فلقوا استياء وامتعاض المشاهدين لذا أخرج المخرج البلغاري نهاية أخرى من جعبته فيشمل الفيلم النهايتين حاليا ويقول عنهما المخرج البلغاري إنه يحبهما فكلاهما من صنعه."
ومنذ عشرات السنين والسيد كوتشيف يحلم بتصوير فيلم عن إنقاذ اليهود البلغار خلال الحرب العالمية الثانية.
"إننا أود إخراج مثل هذا الفيلم منذ أربعة عقود من الزمن. فالأمريكان لا يعلمون هذه الحقيقة. ومن أجل ذلك أجريت مقابلات عدة مع الأسرة الملكية فأعددت مسودة السيناريو. فحان وقت إيجاد التمويل لتحقيق المشروع."
ويعتمد المخرج على توفير كندا تمويلا لفيلمه، كما أنه قدم طلب الجنسية البلغارية فبعد الحصول عليها سيتمكن من التقدم لتمويل أوروبي ويقول السيد كيتانوف، مدير المهرجان أن ذلك سيؤدي إلينا مخرجا منح الدب الذهبي في برلين.
وقد نال السيد كوتشيف جائزة صوفيا تقديرا بمساهمته في الفن السابع، وبعد يوم من ذلك منح وسام "القرن الذهبي" من وزارة الثقافة.
إذا لقيت لوحاته خفت غمض عينيك خشية انحلالها أمامك كالسراب، وكأنما تسير في الحقل وأنت تسمع أغاني الحاصدات، متجسدة أصواتهن في صورة المرأة. وهي المرأة التي بلغت في أعمال الرسام ليوبين باشكولسكي قمة الفن التشكيلي، جامعا فيها بين الماضي البلغاري والنهضة..
في دار المعارض الوطني "المربع 400" تم افتتاح معرض "إلهات الإلهام والمعرضات" المكرس لجسم المرأة العاري الذي لعب دور الإلهام منذ أيام الكلاسيكية القديمة حتى يومنا هذا. بعد حصول بلغاريا على التحرير من الدولة العثمانية وبعد قيام الدولة البلغارية المستقلة..
يمكن لزوار قاعة الفنون الوطنية مشاهدة معرض 55 عملا فنيا لأحد أبرز رسامي بلغاريا الفنان ديميتار كازاكوف الملقب بـ "نيرون" وذلك حتى 18 من شهر أيلول القادم. من أين يأتي هذا اللقب؟ حكى الفنان الكبير قصة حياته الفقيرة طالبا ساكنا في غرفة تحت سقف..