Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

منطقة صخور بيلوغرادجيك تخفي معارف القدامى

БНР Новини
Photo: كيريل كيريلوف

في الزاوية الشمالية الغربية لبلغاريا يستطيع الزائر رؤية مناظر صخرية رائعة. هناك تقع صخور بلغرادجيك التي ترتفع في السماء على السهل المحاط بها. كما واشتهرت المنطقة بخنادقها وأوديتها العميقة الشيقة وكهوفها، ومن المغارات الأكثر شهرة هناك هي الماغورا التي تمثل معلما طبيعيا وتشبه كاتدرائية هائلة تحت الأرض، وما يزيد من انفرادها هي الرسومات القديمة على حيطانها ويبلغ عددها 900 رسم، ومن المفترض أن أولها من أقدم الرسومات في أوروبا. وتمثل بعضها مشاهد بدائية من نمط حياة البشر البدائيين كما وهناك رموز ما تم تفسيرها لغاية اليوم.ووفقا لفريق مكون من علماء آثار محليين ومؤرخين ما كانت كهف "الماغورا" فقط بل كل المنطقة المحيطة به، بما في ذلك صخور بيلوغرادجيك، مركز عبادة رائدة في الماضي. ووصل العلماء بعد سنوات طويلة مكرسة لدراسة هذه الرسومات، بأنها ليست رسومات معتادة. "تكثر الإثباتات والأدلة على الفرضية، أن الكهف كان يؤدي وظيفة مكتبة، تم تخزين فيه لمعرفة القدامى"، اعتقد بذلك كيريل كيريلوف من جمعية الآثار "بيلوغرادجيك". ونبدأ بكلمة "ماغورا" حيث اتضح أنها موجودة في أماكن أخرى من العالم، وفي كل مكان تدل هذه الكلمة إلى كهف أو تل أو ينبوع ماء. ولكن "ماغورا" البلغارية فقد هي كهف داخل تل وقربه ينبوع بحيرة. "ناهيك عن تقليد أجدادنا القدامى ببناء تلال للعبادة أو دفن الأموات  ونسميها "موغيلا" وهي كلمة قريبة من "ماغورا"، فضلا عن ذلك "الموغيلا" أيضا عبارة عن تل مجوف وفيه رسائل مقدسة"، أضاف السيد كيريلوف، قائلا:

"لدينا خريطة كاملة لانتشار تسميات "ماغورا" في أمكان أخرى من العالم، وعددها يتجاوز 2400 منطقة، ونعثر على الكلمة نفسها في اليابان ومنطقة المحيط الهادئ وفي أفريقيا. وفي كل هذه المناطق نشهد عبادة الإلهة الأم، التي نجدها أيضا مرسومة في "ماغورا" البلغارية وحاملة نفس الاسم. على سبيل المثال في كوريا الجنوبية يسمونها ماغو وفي الصين – ماغو. هذه الإلهة متعلقة بالكهوف والخصوبة واعتقد أسلافنا أنها مانحة المعارف لمتفرقيها."

Снимкаونجد في كهف الماغورا رسومات تشبه الأبجدية الرونية وكذلك بعض رموز الخيمياء. وما يثير الاهتمام أن العلماء عثروا على رسومات تشبه جدا لـ26 حرفا من الأبجدية السيريلية، فقد تم رسمها على حيطان الكهف عدة آلاف قبل تأليف الكتابة السلافية. وفي الفترة الراهنة يعد فريق العلماء فهرست أو كاتالوج رسومات كهوفية وهدفه رصد الأماكن الأخرى في العالم، حيث يمكن العثور على صور متماثلة. منطقة كهف "ماغورا" منطقة سحرية وسرية. ولغاية اليوم تم اكتشاف 5 معابد قديمة، بعضها اُستخدمت لأغراض العبادة وبعض آخر لمراصد فلكية، من بينها كهف "ليبينيتسا" في قلب صخور بلغرادجيك.

"Снимкаمن المفترض أن الكهف استوطنه الإنسان قبل 5 آلاف عام. يقع على بعد 4 كم عنة بلغرادجيك ويمكن الوصول إليه بدرب جبلي. وعلى ساحة صخرية فوق الكهف يوجد "خريطة فلكية". وتقوم جمعيتنا بتنظيم مسارات سياحية إلى هذه المناطق، حيث تلقي محاضرات توضيحية. فقد قمنا ببناء بيت بدائي على منهج بدائي، وبُني من مواد طبيعية مثل الطين والصمغ والتبن."

سوف تكشف صخور بلغرادجيك وكهف الماغورا عن أسرارها في المستقبل. "ويمكن أن يظهر أن هذا مصدر انتشار شتى العبادات والطقوس والديانات في العالم"، قال السيد كيريلوف. ونأمل اليوم أن يتم إدراج الرسومات الصخرية مكن الكهف إلى قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي العالمي.

Снимка


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

العاصمة البلغارية الأولى بليسكا مصدر ذكريات مجد البلغار القدامى وحكمتهم

 مقر أو مركز هذا هو المعنى الراجح لاسم بليسكا الذي سمى به مؤسسو المملكة البلغارية الأولى في القرن الـسابع عاصمتهم، فقد اختار الموقع وهو عبارة عن ملتقى طرق تجارية، كانت التضاريس هناك توفر الظروف الممتازة لتربية مواشيهم. واليوم، يزور آلاف من البلغاريين..

نشر بتاريخ ٢٦‏/٩‏/٢٠١٥ ١٠:٣٠ ص

المتحف التاريخي في ساموكوف من بين المتاحف الأكثر جاذبية للسياح في بلغاريا

تقع مدينة ساموكوف على بعد 55 كم عن صوفيا واشتهرت ضمن السياح بمقربتها من منتجع بوروفيتس الشتائي، فقد ترك الزمان العديد من آثار الناس الذين قطنوا هذه المنطقة، حيث يستطيع الزائر رؤية بعض المنقوشات المحفوظة على الحجر والخشب والقرطاس. ويتمكنون أيضا من..

نشر بتاريخ ١٢‏/٩‏/٢٠١٥ ١٠:٣٠ ص

متحف المناجم يحول استخراج الفحم إلى عرض ترفيهي

تُلقب مدينة بيرنيك بـ"مدينة عمال المناجم" فهم الذين يعود إلى جهدهم تطور المدينة إلى مركز صناعي مهم   في جنوب غرب بلغاريا. فوفيها يقع متحف المناجم الوحيد على صعيد دول البلقان قد جاءت فكرة تأسيسه عام 1986 بعد أن عادت مجموعة من عمال المناجم إلى..

نشر بتاريخ ٣١‏/٣‏/٢٠١٥ ٢:٥٨ م