ما من شأنه أن يدفع فنانين أن يستبدلا معبد ميلبومينا برعاية الأطفال الواقعين في خطر. سوف نعرفكم على قضية أنيماري ديميتروفا وزلاتكو زلاتكوف، وهما مديرا جمعية روساليا. وامتلكا مدى سنين مسرحا خاصا وبالتوازي مع ذلك أديا البعثة الخيرية أن يزورا أطفالا عائشين في دور الأيتام وتمثيل مسرحيات خيرية لهم.  ألهمهما لقاؤهما مع الاطفال فبدآ أن يقضيا أطول وقت معهم وفكرا في وضع مشاريع لمساعدة عملية اندماج هؤلاء الاطفال في المجتمع. المزيد من التفاصيل نعرفها من أنيماري ديميتروفا:

"صعب هو العمل في مضمارين ولذا قررنا أن نتفرغ لرعاية الاطفال. أغلقنا المسرح وتوجهنا إلى العمل مع الأطفال. لقد نفذنا 8 مشاريع في 17 مؤسسة متخصصة شملت ما يزيد عن 1300 طفل تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عاما وهم من كل أرجاء بلغاريا."

في فترة لاحقة قرر الفنانان تأسيس مدرسة للفنون ومدى 3 أعوام كانا يعدان الاستراتيجية لتحقيق ذلك واستقطبا خبراء في هذا المجال. ثم بدآ بجمع الأموال. وجاء دعمهما الأول من جمعية "فيلوكس" الدنمارك. واشتريا أرضا مساحتها 26 دونم في قرية روساليا، منطقة فيليكو تارنوفو لبناء المدرسة. وقاما بترميم المبنى للمدرسة السابقة وبنيا بيوتا لإيواء 30 طفلا و10 مشرفين.

فضلا عن ذلك أنيماري قائدة منظمتين غير حكومتين  افتتحتا  في 15 أيلول 2014 مدرسة الفنون والحرف المنفرد للأطفال المهجورين اسمها "ديميتار إيكيموف". المزيد من التفاصيل من مخاطبتنا.

"هذه المدرسة موجهة لألائك من الأطفال البلغار الذين لا يمتلكون فرصا متساوية لأفضل تنمية. بعضهم أناس موهوبون وأتوا غلينا من مساكن اجتماعية وماضيهم صعب ومعقد جدا. وعندما يأتوننا فيأتوننا خائفين ظانين أنهم يدخلون مؤسسة اجتماعية متتالية من جديد. غير أنهم يدركون بعد عمل شاق من طرفنا مدى عدة أشهر أنهم وقعوا في مكان رائع."

اسم المدرسة لم يُختر محض صدفة. فإن ديميتار إيكيموف اشتهر بحبه للوطن. وُلد في غابروفو في 1903 وامتلك مصنعا وبنى أحد أول المساكن لعماله، وأنشأ ظروفا جيدة جدا بالنسبة إلى أسرهم. وكان مانحا فاعلا للخير وساعد الفنون والثقافة البلغارية.

ولكن للأسف تواجه نية الفنانين الحسنة مشاكلا مالية. للمزيد نعرفه من السيدة ديميتروفا:

"هذه قضية كبيرة بالنسبة لبلغاريا بل هي قضية لبقاء الأمة والدولة. نحن نسعى إلى تثقيف الناس ونحتاج في هذا الأمر إلى أكبر دعم. وأدعو كل من يتعاطف مع مستقبل بلغاريا وهو متأكد أن الاطفال هدية من قبل الله، إلى مساعدتنا بما بوسعه."