أحد الأحداث المثيرة لاهتمام المجتمع الثقافي في البلاد هو معرض الرسام فلاديمير بينيف في صالة العرض "نيوانس" . وسيتمكن الزوار من الاطلاع فيها على مؤلفات تمثل المناهج الكلاسيكية والمعاصرة للرسم. تتصف أعمال بينيف بالحنين الرومانسي والقصة الشعرية والدقة اللطيفة. فإن الفن لسان الرموز والاشكال والأحوال المسيطر عليها من قبل المؤلف في إطار خلودها الهادئ. "وعلى الرغم من أن هذا المعرض يهمس إلا أنه يمكن سماعه في أحلامنا وتخيلنا وآمالنا". هنا ما قال الفنان عن معرضه.

"معرضي المتتالي يوبيلي. وإنه صامت، هامس. فإن مبدأ إنشائه هو الهمس. هو نتيجة عمل استغرق طويلا. أحاول أن أنظم معارض كل عام. وأنا أعمل في أطوار، تعبر عن موقفي: "سبل موطأة" ، "الشارع" و"المدينة" والشاطئ". بيت أو شجرة أو شارع هي نقطة انطلاق بالنسبة إليّ لتمثيل تصوراتي عن مفاهيم الرسم والشكل واللون والفضاء. وكلها أشياء هرمة عبر منظور هذا القرن."

فلاديمير بينيف ابن الشاعر البلغاري البارز بينيو بينيف وليس صدفة ولعه بالعاطفية وهو يجسدها في لوحاته. وقام الفنان بإصدار كتاب بعنوان "أنا وصوت وضمير العصر" بمختارات شعر أبيه وذلك بمناسبة مرور 85 عاما على ميلاد أبيه. لقد تم عرضه في المعرض وهو مخصص لمحبي الفن. وهذا الكتاب هو فهم الرسام لشعر أبيه وكيفية تفسيره. واُرفق إلى الكتاب قرص مضغوط بتسجيلات أشعار بينيو بينيف، قام بقراءتها المؤلف ذاته وحفظها صديقه الوفي النحات نيكولاي شميرغيلا. تم تقديمها للأرشيف الذهبي للإذاعة الوطنية البلغارية للمحافظة عليها فيه:

"يصفونني بأنني "مؤلف تابع للواقعية الشعرية". وأنا أقرأ ويثيرني الشعر. الشعر عبارة عن كلمات بينها حب وعلاقة حميمة، كذلك رسم الطبيعة الحية، حيث يكون الحب بين الألوان. أمر أقوم به لأول مرة هو إصداري 33 مؤلفة مكرسة لأبي. وكل مؤلفة مختلفة عن المؤلفات الأخرى. وكل مؤلفة عبارة عن ألبوم كامل، ولكل ألبوم قرص مرفق به وهو تسجيل لصوت ابي. حافظ عليها صديقه شميرغيلا وقدمها للإذاعة الوطنية ، حيث تم معالجتها وأُزيل منها الصوت الزائد غير صوت أبي."