Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

لماذا تقلق صوفيا الأحداث في مقدونيا

БНР Новини
Photo: EPA/BGENS

في هذه الأيام ، اصبحت العاصمة المقدونية سكوبي مسرحا لاحتجاجات عنيفة ضد الحكم، واحتجاجات مضادة ضد المعارضة.  حطمت غرفة الاستقبال في الرئاسة، ولتفريق المتظاهرين لجأت الشرطة لخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. تصاعد الاستياء بسبب قرار الرئيس غورغي إيفانوف العفو مقدما عن السياسيين ورجال الأعمال والقضاة  المتهمين بقضايا الفساد لأنه أراد تهدئة الوضع السياسي قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة.

تلت ذلك ردود فعل لاحقة للقلق من قبل الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة. فقد دعا وزير خارجية بلغاريا دانيال ميتوف السياسيين المقدونيين أن يرقوا إلى مستوى مسؤولياتهم والامتناع عن القيام بأعمال من شأنها تقويض سيادة القانون في الدولة. وفي اتصال هاتفي مع نظيره المقدونى غورغي إيفانوف، أدان الرئيس البلغاري روسن بلفينلييف قراره للعفو. وفي اشارة الى تزامن اقتحام الحدود من اللاجئين في ايديموني والاحتجاج في مقدونيا ، قال رئيس الوزراء بويكو بوريسوف أن هناك أدلة على زعزعة الاستقرار المتعمد في المنطقة. وأعرب رئيس الوزراء عن القلق من ان الاتهام المحتمل للرئيس في مقدونيا لا يمكن أن تخضع الحدود لحماية جيدة، وما يترتب على ذلك "يمكن تخمينه فقط ..." مثل هذه المخاوف قد تبدو لشخص ما مبالغ فيها، ولكنها تدعم بشكل غير مباشر من ظروف معينة. منذ الجمعة تخضع الحدود الجنوبية لبلغاريا لحراسة من خلال دوريات مشتركة من الشرطة العسكرية والحدود. من جانب آخر، أجرى الجيش اليوناني مناورات عسكرية قرب الحدود مع مقدونيا، واشتكى الرئيس المقدوني أن الطائرات العسكرية اليونانية انتهكت المجال الجوي لبلاده. عدم الاستقرار في مقدونيا فوق كل هذا حالة مزمنة. قبل نحو عام، وبسبب تبادل إطلاق النار بين الشرطة والارهابيين في كومانوفو مايو 2015.، ارسلت بلغاريا كتيبة عسكرية محدودة على الحدود لتكون جاهزة عند تدهور الحالة. متحججا بتلك الإجراءات، أشار بوريسوف إلى أنه في مقدونيا هناك حوالي 90 ألف من حاملي جوازات السفر البلغارية واذا ما مضت الامور "نحو الأسوا" يجب أن يكون لدينا استعداد للرد.

بلغاريا لديها أسباب أخرى للقلق بشأن ما يحدث في مقدونيا. عدم الاستقرار في جارتها الغربية يعرقل الجهود الرامية من الوصول إلى اتفاق حسن الجوار معها، وهو شرط من صوفيا لدعم التكامل الأوروبي لمقدونيا. الاضطرابات في مقدونيا ليست لصالح التزام بلغاريا لدعم التكامل بين جميع دول البلقان الغربية إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، كما التزمت كرئيس دوري لعملية التعاون في جنوب شرق أوروبا. المشاكل هي مشاكل مقدونيا والمنطقة بأسرها، وللتغلب عليها فانه يمكنها الاعتماد على دعمها، ولكن إذا كان هناك إرادة لمقدونيا ذاتها. تصريحات من هذا القبيل من الرئيس ايفانوف ان "البلقان هي برميل بارود والفتيل يأتي من الخارج دائما،" تبين للأسف أن ليس هناك رغبة.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

المشكلة حول الاستفتاء تخلق توترا قبل الجولة الثانية من الانتخابات

في الأسبوع بين الجولة الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية تحوم في المجتمع البلغاري حالة عدم الرضا عن الغموض في عملية فرز الأصوات في الاستفتاء الوطني على النظام الانتخابي. وردا على الاتهامات بأن نتائج الاستفتاء  قد تم التلاعب بها، وزورت أو شيء من..

نشر بتاريخ ١٠‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٥٥ م

تكهنات صعبة بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في بلغاريا

النتائج النهائية للانتخابات في بلغاريا في 6 نوفمبر لا تزال غير معروفة، ولكن مؤقتا تبين بوضوح أن الجولة الثانية يوم الأحد المقبل ستكون مثيرة للجدل في الوضع السياسي الداخلي الجديد. افتراضات تحقيق النصر في الجولة الأولى، لمرشح الحزب الحاكم"غيرب"..

نشر بتاريخ ٧‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٠٥ م

الاتهامات تمطر الطبقات العليا في السلطة ولا محكوم

أبقت النيابة العامة يوم الثلاثاء المدير التنفيذي لوكالة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائيةيانتشويانيف واثنين آخرين لإساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي باستخدام بيانات غير صحيحة. وهذه القضية هي خطيرة ليس فقط لأن الوكالة تدير ميزانية قدرها 113 مليون..

نشر بتاريخ ٢٦‏/١٠‏/٢٠١٦ ١:٠٥ م