يعتبر أحد الشعانين من الأعياد المفضلة في تقويم الفولكلور لدى البلغار. وهو الاحد الأخير قبل عيد الفصح ويستذكر الكنيسة الارثودوكسية فيه دخول يسوع مدينة القدس. ويحتفل من يحمل اسم الزهور بعيد اسمه. ويسمي الناس أحد الشعانين بـ"فرابنيتسا" (أو يوم الصفصاف) لأنه في هذا اليوم يحضر المسيحون الكنيسة مع فروع الصفصاف والزهور وبعد تقديسها في الكنيسة يحملونها في البيت حتى يتمتعون بالصحة والنجاح.
تمثل الزهور جزءا لا بد منها في أعياد الربيع وهي ترمز إلى انبعاث الطبيعة حيث نضعها إلى جانب الأيقونات ونزين بيوتنا بها. وحسب الاعتقادات الشعبية تحمي باقات الزهور البنات عن اللقاء السيء والعين الحاسدة والسحر الشيطاني. وكانت الزوجات الشابات يزينن رؤوسهن بالزهور أما النساء المسنات فيحملنها في جيبهن بسبب رائحتها الجميلة وقوة معالجتها. تصنع البنات باقات من النبات والزهور البرية. وفي الماضي كان عند كل فتاة قطاع خاص في الفناء تزرع فيه الزهور. وتحكي عدد كبير من الأغاني عن حديقة البنت والأسرار التي عهدت إليها.
كثيرا ما تحتوي النصوص الفلكلورية على البنت التي تزرع الزهرة وتغنيها. وتحكي بعض الأغاني عن الحب بلا مقابل وهي أغان حزينة. أما أغان أخرى فتمدح سعادة الحياة والربيع والجمال.
لا ينبت عشب "رودين" في كل مكان. إنه يختار أماكن خاصة في الغابات والحقول. تعتبر سمات هذا النبات الدوائي سحرية. فتصنع البنات باقات من "رودين" ويحملنها ويعطين أحباءها والحارثين والرعاة إياها للمدافعة عن التنين والحوريات.
في بعض الأحيان تهدي الفتيات الزهور للصبيان علامة للحب. واعترف الصبي بحبه حين سرق زهرة من حديقة البنت.
إن الحرث والتوغل عبر الثوب عبارة عن عادتين قديمتين مترابطتين من حيث فحواهما وكلتاهما تجري في حالة صمت مطبق ليلا وتتميز برمزية التوأمة. لذا تقص الأغاني التي سنقدمها لكم حكايات رجال ونساء توائم. كانت عادة الحرث متعلقة بالحماية من الأوبئة..
في المعتقدات التراثية يعتبر عيد تجلي المسيح (ال6 من شهر أغسطس آب) عيدا يفصل بين الصيف والشتاء. تخص تغيرات المناخ الناس والزراعة وتربية المواشي. لحظ الناس أن بعد هذا التاريخ يصبح النهار أقل من الليل أما الثعابين والسحالي فتلجأ إلى مخابئها. فلذك نقول..
نحتفل هذا العام بمرو ثمانية عقود على إنشاء "رباعي بيستريتسا"- أول أوركسترا للموسيقى الشعبية في البلاد (الذي تأسس في عام 1936). ديانماتيين، يوردان بلكين، انجيل كريفينسكي وستويان رانغلوف ، أدوا على مدى سنوات الأغاني الشعبية البلغارية والرقصات أمام..