Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

المسكوكات المضروبة الأولى لليفا تكشف عن حياة العملة والنقود في بلغاريا بعد التحرير

БНР Новини

تستضيف مدينة فيليكو تارنوفو (العاصمة السابقة لبلغاريا) معرض عملات ومسكوكات أثري ثمين، لافت لأنظار الهواة والمحترفين ومحبي التاريخ على حد سواء. وتكشف المجموعة من مسكوكات مصنوعة من سواء الذهب والفضة، ومضروبة، تم تداولها في الفترة بين 1882 – 1937 عن تاريخ الدولة البلغارية الجديدة (المملكة البلغارية الثالثة) في مرحلة تاريخية ديناميكية من ناحية الاقتصاد.

عدد القطع المعروضة من العملات المعدنية يتجاوز 6 آلاف وتم جمعها مدى 20 عاما من قبل المواطن البلغاري الساكن في الولايات المتحدة ديان سبيريدونوف. ومن المتوقع حضور مجموعته الخاصة لغاية فبراير عام 2017، قاعات حانة حاجي نيكولي الرمزي بالنسبة لتارنوفو ، وهي مبنى أُعلن معلما ثقافيا لماضيها الغني. وتعود هذه المجموعة لفجر عملة الليفا البلغارية، عندما أحلت الدولة البلغارية الجديدة أخيرا مكانتها المستحقة ضمن الشعوب الأوروبية بعد النير العثماني الذي دام 5 قرون تقريبا. وتُعتبر الليفا البلغارية وإلى جانب العلم والشعار والنشيد رمزا لسيادة الوطن ومناسبة لفخر البلغار. المزيد من التفاصيل بشان التاريخ نعرفها من الاستاذ كونستانتين دوتشيف من فرع معهد الآثار بمتحف والتابع لأكاديمية العلوم البلغارية في فيليكو تارنوفو:

"Снимкаاُعتمد قانون الحق في ضرب العملات في 1880 وضُربت في 1882 أول العملات المصنوعة من سبائك النحاس والنيكل وضُربت في 1883 أول المسكوكات الفضية. وظهرت سنة فيما بعد أول إصدارات العملات الذهبية التي تثير الاهتمام بالروعة والرونق. واتصفت تلك العملات في الوقت نفسه بأنها حاملة رسالة دعاية متعلقة بتحقيق التحرير ورغبة المملكة البلغارية في الانضمام إلى اتحاد العملة الأوروبية (اللاتيني) السابق."

Снимкаفقد أدى انضمام بلغاريا إلى هذا الاتحاد واعتمادها عملة "النابليون" الفرنسية  عملة متداولة، إلى تقدم الاقتصاد البلغاري. وكانت الليفا البلغارية متساوية مع باقية العملات المتداولة في منطقة اوروبا الغربية ووصلت إلى بلدان مثل أستراليا وكندا وروسيا وبريطانيا والهند وحتى اليابان. وكانت الرموز المنقوشة على عملاتنا مختلفة ومن بينها انتشارا هما الصليب والأسد، لتجسيد القوة. كما ونرى على ظهر العملات من فترة الملك البلغاري بوريس الثالث وردة الزيت البلغارية المشهورة. أين ضُربت تلك العملات الرائعة؟

"كان النقاشون أجانب، اوضح السيد دوتشيف. أولاها ضُربت في برمنغهام  (إنجلترا) وهناك أخرى ضُربت في بطرسبورغ ثم بعد تحالفنا مع النمسا – المجر ضُربت جميع عملاتنا هناك."

ووُضعت في قاعات حانة حاجي نيكولي لوحات إعلامية تدل على فترة تداول العملات المعروضة ومادة صنعها والبيئة الاقتصادية في الفترة بين 1882-1837، فترة تقدم وفي الوقت نفس وقت تقلبات حادة أسفرت عن كارثة وطنية وانهيار تام للعملة البلغارية.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

ثاني أكبر معبد في العاصمة يمجد القديس نيقولاي الصوفياني

لا يربط أهل مدينة صوفيا المعاصرة بين اسم "نيقولاي مارتينوف" مصلح الأحذية الذي عاش في القرن السادس عشر وبين ثاني أكبر معبد في وسط العاصمة (الأكبر هو معبد القديس "أليكساندار نيفسكي "). تعود  قصة هذا الرجل إلى عام 1555 في عهد الدولة العثمانية حين مات..

نشر بتاريخ ٣‏/٧‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص
مقبر كازانلاك

تراث التراقيين – متجسد في معالم رمزية

تقبع منطقة كازانلاك في أحضان جبلي البلقان وسريدنا غورا فهي تتمتع بلطف المناخ ووفرة الخصوبة فلا يتفاجأ أحد بتواجد البشر فيها منذ ما قبل التاريخ وبلا أي انقطاع. وقد أدرج ما يزيد عن 1500 معلم ثقافي في قائمة التراث البلغاري. نتحدث عن هذا المكان..

نشر بتاريخ ٢٩‏/٦‏/٢٠١٦ ١٠:٣٥ ص

هل ستحل الوثائق الإلكترونية محل الوثائق الورقية

أمس احتفلنا باليوم العالمي للأرشيف وهو يوم مرتبط بتاريخ البشرية وذاكرتها وكذلك برسالة الحفاظ على هذه الذاكرة. وبهذه المناسبة أشار الأستاذ ميخايل غرويف، رئيس الوكالة الحكومية للأرشيف، إلى أن الهدف الاستراتيجي لفريق عمله هو ترقيم الأرشيف. "إن..

نشر بتاريخ ١٠‏/٦‏/٢٠١٦ ١:٥٠ م