كريميكوفتسي حي من أحياء العاصمة البلغارية، والذي يقع في ضواحيها الشمالية الشرقية في سفح جبل البلقان. واشتهر بديره الذي بُني في القرون الوسطى إلى جانب مصنع المعادن الهائل المتواجد فيه. البيئة والطبيعة المحيطة بالحي خلابة وتنطلق منها العديد من المسارات السياحية الجبلية المناسبة للمشاة وركاب الدراجات الهوائية. ومن باحة الدير ينكشف منظر خلاب إلى سهول صوفيا وجبل فيتوشا. وتعود البيانات الكتابية الأولى عن دير كريميكوفتسي إلى القرن الـ15 وهي فترة وضع أسس الكنيسة القديمة في باحته والتي تغطيها الجداريات الأصلية.  وكان الدير تجمعا روحيا وتنويريا إبان السيطرة العثمانية على الاراضي البلغارية ونُسخت فيه العديد من الكتب الدينية . وهناك نسخة محفوظة في حالة جيدة  لإنجيل كريميكوفتسي والمؤرخة عام 1497.

وقبل 110 عام قام المعلم بافيل لوغاتورسكي بوضع أسس دار الثقافة والمعارف هناك. وهكذا بدأ المجتمع الثقافي في قرية كريميكوفتسي (حي من أحياء العاصمة اليوم) في التطور والازدهار.

"المبنى الحالي اكبر وجديد نسبيا، فقد بُني في 1972، قالت فيسيلينا غيوشيفا من دار الثقافة والمعارف "النور -1906". في الفترة الحالية نعمل بجهد ونشاط ونفتخر بمجموعاتنا وفرقنا للرقصات الشعبية  وتشمل كل الفئات العمرية. نحتفل هذا العام بذكرى مرور 110 عاما على تأسيس دار الثقافة والمعارف في الحي وذكرى 160 عاما على ظهور النشاط التنويري في بلغاريا كما ونحي ذكرى 10 عاما على تأسيس المهرجان الفولكلوري الدولي "مرح يوم جرجس". كل ذلك سوف نحتفل به من خلال حفلة كبيرة في 9 مايو المقبل، بمشاركة كل مدارسنا ومجموعاتنا."

إحدى أوسع الفعاليات المنظمة من قبل دار الثقافة والمعارف في حي كريميكوفتسي هو المهرجان الفولكلوري الدولي "مرح يوم جرجس" الذي يجري كل عام على عدة خشبات. له برنامج غني واسع.

"شاركت العديد من الفرق، من بينها بلغارية وأجنبية في المهرجان مع مرور السنين. بل نحرص على المشاركة البلقانية دائما، فقد دعونا في المناسبة هذا العام فرق من رومانيا وصربيا وألبانيا."