نحيي هذا العام ذكرى مرور 90 عاما على ميلاد المغني الشعبي البلغاري المعروف يوفتشو إيفانوف الذي جمع في فنه بين براعة الموهبة ورخامة الصوت ورفاعة الذوق والحرص على الأسلوب التراقي البحت، حيث كان يجعل من كل حفل غنى فيه قداسة أمام مذبح معبد الموسيقى الشعبية، على حد تعبيره، مضيفا أنها ليست لبسطاء الناس ولا يفهمها عدا من أحبها.
المطرب الشعبي من مواليد قرية واقعة في محافظة سليفين في عائلة كثر فيها الغناء والعزف، ولم ينس ما نبست به والدته قائلة: "مهما كانت همومك وغمومك كبيرة غَنِّ فمن الغناء يهرب الحزن". أما هو فقال بعد مرور السنين وقد اكتسب الخبرة والمعرفة: "عليك أن تصب بنفسك إلى أسلوبك الخاص في عرض الأغاني حيث إنني أولي الاهتمام لكل من الكلمات والنغم إذ أعتبرهما عنصرين متشابكين لا يستغني أحدهما عن الآخر في نسيج الأغنية."
وكان المغني المعروف في فترة ما يعمل محررا في الإذاعة الوطنية البلغارية مسؤولا عن نقاء اللهجات الشعبية التي تستعمل في مختلف المقطوعات المزمع تسجيلها في الإذاعة. ويذكر أنه كان حريصا على أصالة الأسلوب الغنائي الخاص بمنطقته الفلكلورية وهذا ما أوصى به الأجيال القادمة بمن فيهم كبار المطربين التراقيين المعاصرين. أما براعته الغنائية فكان يبديها في القاعة وسط المدينة الكبيرة وعلى خشبة القرية الصغيرة حيث وصل عدد تسجيلاته للموسيقى التراقية إلى 250 تسجيلا.
ورغم أن المغني خريج حقوق إلا أنه تفرغ كاملة للغناء الشعبي جاعلا من روائع الأغاني التراقية غاية حياته. ولطالما لقي عتاب أساتذته الذين رأوه محاميا مستقبليا واعدا غير أن حبه للفن الشعبي ورغبته في إفراح الجماهير رسما سيرة حياته المهنية.
ويعتبر السيد كارايفانوف من الموسيقيين المتعددة اهتماماتهم، وذا حذاقة فريدة من نوعها يقول عنها الأستاذ الأكاديمي نيقولاي كاوفمان: "إن السيد كارايفانوف من أرقى قمم المدرسة الغنائية الشعبية البلغارية".
(ندوب) هو الألبوم الجديد، ومقطوعات موسيقية أصلية جمعها ثيودوسي سباسوف. المبدأ الموحد في هذا المشروع هو نمط - جميع القطع على المواضيع الشعبية التي تم تأليفها أو التي استشهد بها الموسيقار الشهير. للوهلة الأولى، عاد ثيودوسي لأول خطواته نحو بدايته..
كوستا كوليف كان يسمى وهو قيد الحياة ظاهرة العصر، أسطورة في هذا النوع من الموسيقى الشعبية الأصلية . هذا العام نحتفل بمرور 95 عاما على ولادة ملحننا الشهير وموصل الموسيقي. كما يعترف، عمله مخصص لـ "المصوتية البلغارية فقط". تسجيلاته مميزة في صندوق الاذاعة..
قبل أيام قليلة في قاعة النادي العسكري في صوفيا، وفي إطار الطبعة السادسة للمهرجان الدولي "بيانو الروعة" اثنين من الطلاب خريجي مدرسة الموسيقى البلغارية، قدما حفلة بيانو "الطليعة". وهما ستيفان بونيف وغورغي بويكين، الفائزين بالجوائز الخاصة في المسابقة..