"بلغاريا دولة استراتيجية في نظام الطاقة الأوروبي ولديها القدرة على إنشاء مركز توزيع غاز هائل، من شأنه إتاحة الفرصة لاستخدام مختلف مصادر الغاز، بما فيه الغاز الروسي." صرح بذلك المفوض الأوروبي للمناخ والطاقة ميغيل آرياس كانيتيه قبل يومين في صوفيا، مؤكدا بأن بروكسل تعطي الضوء الأخضر لتحقيق المشروع بشأن إنشاء مركز "بلقان" لتوزيع الغاز قرب مدينة فارنا المطلة على البحر الأسود. ويجدر بالذكر هنا بأن الحكومة البلغارية أطلقت العمل على هذا المشروع منذ عام ولديها طموحات أن البلاد سوف تصبح موزع الغاز في منطقة البلقان بأسرها. وأشاد رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف أثناء مؤتمر مشترك مع المفوض الأوروبي بأنه يرحب بالغاز الروسي إلى مركز توزيع الغاز هذا ما طالما يتم مراعاة الأحكام الأوروبية.
في الفترة الراهنة تعتمد سوق الغاز البلغارية واحتياجات البلاد إلى الوقود الأزرق على الغاز الروسي كليا. وما نسينا ما حدث في شتاء 2009 بعد أن أوقفت روسيا إمداداتها بالغاز إلى أوكرانيا. وإثر ذلك رحبت بلغاريا ترحيبا حارا وبالتحمس بمشروع خط أنابيب الغاز "السيل الجنوبي" الروسي الإيطالي، والذي كان من المتوقع أن ينقل الغاز في أنابيب على قاع البحر الأسود ثم عبر الاراضي البلغارية، اجتنابا بذلك الأراضي الاوكرانية. غير أن الحكومة البلغارية تخلت عن مشاركتها في هذا المشروع في 2014 بعد ضغط بروكسل. كما وشهدنا بعد ذلك فشل المشروع بشأن بناء خط أنابيب غاز عبر الأراضي التركية (السيل التركي) جراء إسقاط السلطات التركية طائرة روسية قرب الحدود السورية.
هذا، ويمكن تفسير إعطاء الضوء الأخضر لمركز توزيع الغاز "بلقان" كإشارة غلى إعادة إطلاق مشروع "السيل الجنوبي" الفاشل أو كمشروع جديد – السيل الجنوبي الثاني. وربما كل ذلك ما جرى دليل على تدفئة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. حيث أن بروكسل أدركت بأن العقوبات المفروضة على روسيا تفقد معانيها أكثر فأكثر من جهة ومن جهة أخرى ترى روسيا بأن مراعاتها الأحكام الأوروبية ضروري إن شاءت بيع الغاز للدول الأعضاء فيه والربح من ذلك. ولعل بلغاريا سوف تستفيد من ذلك ولن تضيع فرصتها هذه المرة.
من المهام العاجلة التي يجب على البرلمان اتخاذها على كاهله قبل أن يصبح واضحا ما إذا سيكون لبلغاريا حكومة جديدة في إطاره أو بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة ، أضيفت إلى مهامه يوم الاثنين مهمة التغييرات الجديدة في قانون الانتخابات. يذكر، أنه أدخلت..
يوم الاربعاء، وافق البرلمان البلغاري على استقالة حكومة بويكو بوريسوف التي قدمت على الفور بعد الانتخابات الرئاسية. يحدث التغيير في السلطة التنفيذية في لحظة معقدة للغاية. فقد رفض الحزب الحاكم "غيرب" حتى الآن تشكيل حكومة جديدة في هذا البرلمان، وقوة..
لم يتم الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في بلغاريا رسميا، ولكن مما لا شك فيه فاز المرشح من قبل لجنة المبادرة وبدعم حاسم من الحزب الاشتراكيرومن راديف فوزا ساحقا.الظروف المحيطة باختيار خامس رئيس للدولة في التاريخ الحديث..