Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

إن بوتيف حي ولا يفتأ يهم عقول ألوف البلغار

БНР Новини

"

"إن الثاني من حزيران لتاريخ يحزن بلغاريا فقد فقدت فيه قبل 140 عاما أحد أعظم البلغار الذين ولدتهم أراضينا، ألا وهو الكاتب الشاعر الثائر خريستو بوتيف المناضل في سبيل الحرية. إلا أن الحزن يأتي بالفرح الذي يثيره كل ما فعله هذا البطل الحقيقي ورجولته وقوة روحه وبسالته وحبه المخلص للوطن الذي فداه بحياته. فبوتيف هو الذي ساعدنا على الصحو فرفع رؤوسنا حتى نتخلص من النير التركي." – هذا ما قاله كالين كامينوف – عمدة فراتسا، في كلمته الرسمية التي ألقاها بمناسبة إحياء ذكرى خريستو بوتيف و جميع من لقوا حتفهم في سبيل تحرير الوطن. ويذكر أن أول إحياء لذكراهم يعود إلى أواخر القرن الـ 19، فمهما كان النظام الحاكم ومهما كانت الظروف لم تنقطع بلغاريا عن إحياء ذكرى الشاعر العظيم.

ويتخذ ألوف من البلغار المعاصرين خريستو بوتيف أسوة وقدوة لهم فيقرؤون قصائده ويحفظونها عن ظهر قلب، ويهتمون بأفكار الشاعر فيرون أنها ستعين الشعب البلغاري على بقائه وتجاوزه كل ما يواجهه من تحديات وصعوبات. ومن المقتدين بالأديب الكبير السيد فيليب فيليبوف وهو معلم في مدينة فراتسا، حتى إن سكان المدينة يجدونه شبيها ببوتيف من حيث ملامح وجهه. نتحدث مع السيد فيليبوف:

"منذ الطفولة نشأت على روح حب الوطن، وكان جد جدي قسا ومعلما شارك في ثورة نيسان جنبا إلى جنب مع خريستو بوتيف. ومنذ طفولة اتخذت الثائر العظيم أسوة لي إلى حد أنني مثلت دوره في عدة مسرحيات عرضت في دار الشباب بفراتسا، إذ أشعر بأنه قريب من نفسيتي وروحي. وما أقرب ما ألفه إلى الواقع الذي نعيشه اليوم، مع أنه لقي مصرعه قبل 140 عاما."

نحيي هذا العام ذكرى مرور 140 عاما على اندلاع ثورة نيسان وتنتهي اليوم مسيرة "على خطى فرقة بوتيف" التي انطلقت في 27 أيار من ضفة مدينة كوزلودوي المطلة على نهر الدانوب. وفي الصفوف الأولى فيليب فيليبوف مرتديا زي الثوار.

"إن هذه المسيرة مهمة جدا في رأيي. فكل سنة نلاحظ ارتفاعا في عدد المشاركين وعلى سبيل المثال شارك العام الماضي 700 ولد أما الآن فبلغ العدد 1400 ولد. وإن تمثيلي لصورة القائد بوتيف يثير حماس الناس إلى حد يستحيل تصوره إن لم يُشاهد. وأصغر من شارك هذا العام هو ولد في الثالثة من العمر بينما أكبر من انضم إلى المسيرة هو الجد أرون في 82 من عمره، ويجسد ذلك كله الروح الوطنية التي تعيش وتتقد في قلوب البلغار ونفوسهم، رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي نعيشها ورغم كثرة أكذاب ورياء الحكام والسياسيين، فلا بد من مخاطبة المواطن البلغاري بصوت التاريخ ورجالاته من أمثال ليفسكي وبوتيف حتى يخرج من قوقعته ويعود إلى افتخاره بهم كما كان في طفولته، فالروح خالدة والمادة فانية."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

المكتبة الوطنية تقدم جزء من تراثنا الأدبي المنقذ

هل فكرتم يوما كيف يتم ترميم والحفاظ على تراثنا الأدبي ؟ ما هو مصير الكتب القيمة إذا وقعت في الأيدي الخطأ؟ معرض في المكتبة الوطنية "القديس. القديس كيريل وميثوديوس"  يطلعنا على مثل هذه الكتب التي تم أخذها من وسيط حاول بيعها لهواة جمع الكتب. بقرار من..

نشر بتاريخ ١٥‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

نيدكو سولاكوف أو كيفية سرد القصص مع لغة الفن

غالبا ما يسأل نيدكو سولاكوف في البلاد وخارجها، ما المهنة التي يمارسها بالضبط – النحت، التشكيل، أم المنشآت؟ جوابه المعتاد هو أن يسرد القصص. الجزء الأكبر من الأشياء التي يبدعها عبر الوسائل الفنية هي بالتحديد القصص المروية بصراحة مطلقة. ليس من قبيل..

نشر بتاريخ ١٣‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:١٧ م

خريستو غيلوف يُخضع العناصر الطبيعية في عمله كفنان بصري

أحدثت ممراته الملونة للمشي ضجة كبيرة - فن منسوج في البيئة الحضرية، الفن الذي لا يحمل الفرحة فحسب، بل ويربي. يعيش في مدريد، يعمل في أنواع طليعية للفن ويرسل رسائل تعمرقدرية فن البناء. خريستوغيلوف امتطى الموجة الأولى من الهجرة بعد سقوط "الستار..

نشر بتاريخ ١٢‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٨ م