ستواصل بلغاريا دعم التنمية في كوسوفو ومسارها الأوروبي – هذا ما قاله الرئيس البلغاري بليفنيلييف إثر لقائه مع رئيس جمهورية كوسوفو هاشم تاتشي الذي زار بلغاريا للمشاركة في القمة اليوبيلية لعملية التعاون في جنوب شرق أوروبا. ودعا الرئيسان إلى زيادة التبادلات الاقتصادية الثنائية وتعزيز العلاقات التجارية في مجال الطاقة والتعمير والسياحة والزراعة.

في حديث خاص لإذاعة بلغاريا أكد الرئيس تاتشي على العلاقات الثنائية الطيبة:

"تربط بين كوسوفو وبلغاريا علاقات ثنائية ممتازة في جميع الجوانب – السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي، إضافة إلى ثقافة التعليم حيث لدينا تعاون جيد. كانت بلغاريا من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية كوسوفو فنحن جيران نتقاسم نفس القيم."

ما دور بلغاريا في دمج كوسوفو في هيئات أوروبا؟

"حققت بلغاريا مساهمة هامة ليس في موضوع كوسوفو الأوروبي فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها أيضا. وينبغي على البلدان في المنطقة التي ليست جزءا من الاتحاد الأوروبي بعد أن تحذو الحذو الإيجابي لبلغاريا كي نكون قادرين على تطوير أسرع وأفضل ويقيمنا الاتحاد الأوروبي إيجابا. في هذا الصدد أقدر عاليا دور الرئيس البلغاري ورئيس الوزراء وكذلك جميع المؤسسات البلغارية."

خطوة هامة في عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي لكل من كوسوفو وصربيا ألا وهي توطيد العلاقات بينهما. كيف يصير الحوار بين بلغراد وبريشتينا؟

"في نيسان عام 2013 وقعنا على اتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا ونحن الآن في طور التنفيذ. وأعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى اتفاق جديد مع أطر سياسية أوسع للتغلب على الصراع الذي دام أكثر من مئة عام. ومن شأن اتفاق المصالحة أن يسهم في حسن الجوار والتعاون السياسي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي الكفاح المشترك ضد الجريمة المنظمة والفساد والإتجار بالبشر والتطرف والإرهاب، ولكن ينبغي أن تستند كل اتفاقاتنا إلى المعايير والقيم الأوروبية-الأطلسية."