في السنوات الأخيرة أصبح من أغراض بلغاريا الرئيسية غرض تحويل الواقع السياحي المثبت أي قضاء الصيف على شاطئ البحر وقضاء الشتاء في المنتجعات الجبلية مما سيؤدي إلى تحويل البلاد إلى بلاد يقصدها السياح على مدار السنة. هذه هي أفضل طريقة لاستخدام المعالم الطبيعية والمعمارية والتاريخية بحيث سيصبح القطاع السياحي قطاعا ثابتا يوفر فرص عمل للمواطنين الأصليين. بناء على هذه الفكرة يشدد مشروع تنمية السياحة المستدامة والذي سيمتد حتى 2030 على فرص تطوير السياحة المتخصصة. فقد تمت في نهاية الأسبوع المنصرم في جامعة الزراعة في مدينة بلوفديف مائدة مستديرة وطنية تحت عنوان "أنواع السياحة المتخصصة – التحديات والفرص" . كانت من الموضوعات التي ناقشها العلماء والباحثون فرص السياحة الإيكولوجية والريفية والمدنية و سياحة النبيذ والسياحة البطيئة التي تركز على الحياة الصحية البطيئة والبيئة السياحية المتوفرة للأشخاص المعاقين وإلخ.
ما جذب اهتمام ضيوف المنتدى الأجانب كان تقرير "فيرونيكا دينيزوفا" من جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي. يدور التقرير حول السياحة في المدينة الصغيرة "كافارنا" التي تقع على شاطئ البحر الأسود. تعرف هذه المدينة بعاصمة بلغاريا المختصة بموسيقى الروك ففيها يقام الاجتماع الفولكلوري الدولي للشباب "بلغاريا في قلبي" ومهرجان المحار الملزمي والسمك ومهرجان أسبوع البحر ومهرجان "كافارنا" للروك. قد ساهمت هذه الفعاليات الثقافية المتنوعة في تطوير المنطقة الاقتصادي وتطويل الموسم السياحي. في السنوات الأخيرة جرت حفلات لفرق بلغارية وأجنبية متعددة من بينها "موتورهياد" و"مانووار" و"سكوربيونس" و"دييب باربل" و"يوراب" بفضل مبادرة المحافظ "تسونكو تسونيف". ولكن منذ نهاية السنة الماضية محافظ جديد تولى هذا المنصب الأمر الذي يجعل مستقبل المدينة غير واضح.
من أنواع السياحة البديلة المعاصرة سياحة غير مطورة في بلغاريا بعد وهي سياحة الطيور. قد ناقشتها "فيسيلينا أتاناسوفا غيورغييفا" من جامعة برغاس. توفر منطقة برغاس ظروف مناسبة لتطوير هذا النوع من أنواع السياحة. العامل الأهم هو الطريق "فيا بونتيكا" الذي يقطع شاطئ بحر الأسود البلغاري. يعتبر هذا الطريق من الطرق الأساسية للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا وإفريقيا من بينها 78 % من صنف اللقلق الأبيض وصنف البجعة الوردية الكامل والأنواع النادرة للعقاب الملكي الشرقي والنسر المصري والنسر الأسمر. أما محطات الاستراحة والتكاثر الموجودة على "فيا بونتيكا" فهي بحيرات "بوموريي" و"أتاناس" و"ماندرين" و"فايا" التي تقع بالقرب من برغاس. تجذب هذه المنطقة الرطبة انتباه علماء الطيور في بلغاريا كما وتجذب اهتمام آلاف السياح من كل أنحاء أوروبا. قد قام اتحاد "البلقان الأخضر" والمؤسسة البلغارية لحماية الطيور بإنشاء أفضل وأحدث مركزين سياحيين لمراقبة الطيور في نفس هذه المنطقة .
من جهتها ناقشت "غالينا إيلييفا" من جامعة فارنا الاقتصادية تطوير سياحة ألعاب القمار الموجهة نحو السوق الاسرائيلية حيث تعتبر المنتجعات الصيفية "زلاتني بياساتسي" و"سلانتشيف برياغ" مناسبة جدا لهذا النوع من أنواع السياحة. وفقا للتقرير مع أن التطوير في هذا الاتجاه ناجح فإنه من المهم التركيز على المطاعم وجودة الطعام فيها. قال التقرير أيضا أن الصفقات من نوع "all-inclusive" قد أدت إلى تخفيض جودة الخدمات المتوفرة.
في سياق السياحة البديلة لا نستطيع أن نتجاهل سياحة النبيذ التي تتطور بسرعة وخاصة في السنوات الأخيرة على مستويي العالم والبلاد. قد أصبح هذا النوع من السياحة نوعا رئيسيا بالنسبة لمدينة "ميلنيك" ومنطقة جنوب غرب بلغاريا ووادي "تراكيا" .
استنتجت التقارير أن السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية ومن أثبتها فقد شهدت في السنوات الأخيرة نموا مستداما. لا شك بأن العمل الناجح والاستمراري في هذا الاتجاه سيساعد في تحقيق الغرض الأساسي أي أن تصبح بلغاريا من خمسة أبرز الأماكن السياحية المقصودة في أوروبا الوسطى والشرقية.
في جزء جبل رودوبا أقصاها شرقا عند الحدود مع اليونان تقع القرية الألبانية الأصلية الوحيدة في بلغاريا. وتستيقظ قرية ماندريتسا كل يوم الأحد من صوت الناقوس لكنيسة "القديس ديميتار". ومع أن الكنيسة ليس لها قس إلا أن جدة سلطانا تقوم بقرع النواقيس. هي..
السياح البريطانيون يعودون إلى بلغاريا هذا العام. جاء هذا الخبر الجيد من رابطة الشركات السياحية البلغارية بعد المعرض السياحي في لندن، ولا ينتهي بذلك فمن المتوقع ان شركات سياحية بريطانية عدة سوف تأتي بزبائنها الجدد ويُنتظر أن يزداد عدد الرحلات الخاصة على..
من المفترض أن مدينة قابيليه تحمل اسم الإلهة الأم التراقية قيبيلا، المصورة على نحت بارز في المعبد الصخري "زايتشي فراخ". وفي سفح هذا المرصد الفلكي القديم بالتحديد نشأت إحدى أكبر المدن الثقافية والتجارية في أراضي تراقيا القديمة. قابيليه هي المدينة..