إن السيد رومين بوياجييف هو ملحن وأحد مؤسسي فرقة "استوديو بلقانتون" التي أسست عام 1975. وقد ألف أكثر من 250 أغنية ووزع ما يزيد عن 600 أغنية في رصيد أغاني فرقة "إيف إيس بيه" وغيرها من فرق المشهد الموسيقي في بلغاريا. كما أنه لحن موسيقى لأفلام وثائقية وروائية وغير ذلك. وله يعود الفضل في تأليف المقاطع الموسيقية الرسمية لبرنامج "هوريزونت" في الإذاعة الوطنية البلغارية والنشرة الإخبارية في القناة التلفزيونية الوطنية البلغارية. وقد نال عددا من الجوائز منها ماهر الموسيقى العالمي والقيثار البلوري والقرن الذهبي لمساهمته الكبيرة في تطوير وترويج الثقافة البلغارية وجائزة وزارة الثقافة للإسهام الكامل في تطوير الثقافة البلغارية وما إلى ذلك.

أما الألبوم الفردي الأول للسيد بوياجييف بعنوان "الأبيض" فجاء نتيجة تنفيذ مشروع لطالما فكر فيه وتضمن 14 أغنية جديدة. إليكم ما قاله الملحن نفسه عن الرسالة والإلهام والشعر:

"بعد طول الفترة التي تفرغت فيها للميدان الموسيقي أصدرت أول ألبوم فردي لي. فقد كنت أتوانى عن ذلك إذ كان مشروع فرقة "إيف إيس بيه" أهم ما أعمل عليه. وبعد مرور عشرين عاما قضيناها صامتين انتظرت إنجاز عدة مشاريع حتى تستطيع الفرقة الارتقاء إلى المقام الذي كنا نرغب فيه. فأقمنا حفلات كبيرة وسجلنا قرص DVD وبرنامج "إيف إيس بيه سيمفوني". أما الآن فقد حان وقت إصدار ألبوم يحتوي على الموسيقى التي أود أن أنجزها موجها بها رسالة إلى البشر. لذا اخترت رمز البياض في العنوان، أتوخى تذكير مستمعينا بالقيم والمساعي الإنسانية خارج مجرد البقاء فثمة النور والحب وسعادة التواصل بين الناس. فاسم "الأبيض" هو الطاقة الأساسية التي تدور حولها كل ما تضمنه الألبوم من موسيقى. وهذا هو أول ألبوم فردي لي فوددت أن أجعله شعارا لكل ما تحمله شخصيتي الموسيقية. وأنا متأكد من أننا وجدنا المسلك الصحيح في هذا المشروع بفضل كاتبة النصوص دانييلا كوزمانوفا."

نستمع إلى ما قاله السيد رومين عن اللون الموسيقي الذي قصده:

"لم أفكر في الأساليب الموسيقية التي أتبعها فإنني أمتثل لما يأخذني من شعور لما ألحن لا أراعي الأطر المقيدة. فأسلوبي هو أسلوبي الخاص، أسلوب "رومين بوياجييف". فالكثير من الموسيقيين الموهوبين عاجزون عن توصيل إبداعهم إلى المستمعين لكونهم يتقيدون ويتمسكون بالألوان الموسيقية التقليدية. أما أنا فلا أتقيد بها وإنما أترك الطاقة تنبعث مني نورا يغمر الآخرين ويعطيني الإحساس بأنني لا أزال حيا أبعث السرور في نفوس البشر بفني. وأفتخر بأن الموسيقى قادرة على إثارة شتى المشاعر في نفسي بما فيها البكاء. فذلك يعني أنني على صواب."

ما هي الخطوات الأخيرة التي قمت بها ضمن مشروع "الأبيض"؟

"إنه مشروع غير ربحي فإصدار الألبوم في بلغاريا أمر يكاد يكون ضربا من الجنون إلا أنه يعبر في حالتي عن عالمي الداخلي عن رؤيتي تجاه العالم والصوت والآلات الموسيقية والغناء والكلمات. وأجدها دواء قويا فعلا من شأنه شفاء من يتناوله. وسننشر القرص المدمج في الخارج أيضا. وأول أغنية فردية سجلتها في الألبوم أسميتها بـ "لا أستطيع أن أصدق" وهي تروي قصة حب انتهت بلا مآسٍ. وسيكون العرض الأول للألبوم في أواخر أكتوبر/تشرين الأول هذا العام بإذن الله."