كما هو الحال لدى الشعوب الأخرى، كذلك حال البلغاري، حيث تعتبر الصحة من القيم الكبيرة في الحياة. ليس هناك عيد أو احتفال في ثقافتنا الوطنية دون أن يكون للصحة والخصوبة مكانة. إذ تحتفي الأعياد بطقوس الخضرة والخبز ، الأطعمة والأدوات، تزيين الملبس وزخرفتها بالألوان الزاهية. كل هذه الطقوس ترافق حياة البلغاري جيلا بعد جيل. ألبينا بيزوفسكا ، تحدثنا عن بعض هذه الطقوس ، حول الانقلاب الصيفي والعيد الفلكلوري "يوم يوحنا".
في الليلة التي نستقبل "يوم يوحنا"، تفتح السماء أبوابها ، وتخرج الشمس الى الأرض وتغتسل بالماء، الماء التي تعجّ بشفائها في هذا اليوم. ومعروفة هي عادات الاستحمام الطقسية والتمرغ بالندى وسط البيارات الخضراء في هذا اليوم. ومن قام بهذا الطقس الجميل سيكون من الصحة والسعادة ما ينهل طوال العام. فالتمرغ بالندى والأعشاب يمنح المرء الصحة والعافية والقوة والفرح.
يقول المثل الشعبي : إذا ما ملك الإنسان الصحة والأفكار الصالحة والخيّرة، لن يحتاج الى المال" . ويقول البلغار: " الإنسان الغني هو ذلك الإنسان السليم" لأن السلامة هي أكبر غنى للإنسان. لذا ينبغي على المرء السعي الى السلامة والنظافة في الروح، لأن الروح تعيش في قلب الإنسان.
"إذا ما كانت روحك مريضة، فكل ما حولك مريض .. ." يقول مثل شعبي آخر.. ، وينص مثل آخر: "من يحسد صحة الآخرين .. تهرب منه الصحة" ، والكثير الكثير من الأمثال والحكم الشعبية التي تمجد الصحة والحياة.. بتمنيات الصحة والعافية للجميع، ندعكم مع هذه الأغنية الشعبية البلغارية.
الرسول أندراوس أول داع في منتصف القرن الأول، لكلمة المسيح في أراضي منطقة البحر الاسود، واصبحت بعض هذه الأراضي فيما بعد جزءا من الدولة البلغارية. تحتفل الكنيسة الأرثوذوكسية بيوم هذا القديس في 30 نوفمبر، حيث ارتبط هذا اليوم في بلغاريا بطقوس شعبية ثابتة..
كما هو معروف إن الصوف المسيحي أيام معدودة، حيث يدوم الصوم قبل عيد الفصح سبعة أسابيع ويتم تحديده وفق وقوع قيامة المسيح، أما صوما بيتروفدين وذلك بمناسبة أم الرب فيشملان أسبوعين ويصوم المؤمنون كل أربعاء والجمعة. ويبدأ صوم عيد ميلاد المسيح في 15 نوفمبر،..
لقد كانت الحلي النسائية الذهبية أو الفضية أو البرونزية جزءا لا يتجزأ من الثياب التي كانت ترتديها المرأة البلغارية في الماضي بمناسبة الأعياد والاحتفالات. وهي لا تختلف عن غيرها من أشياء التقليد البلغاري لكونها تدل على معان ورموز متعددة الطبقات إذ..