للمرة الثامنة لقب الملاكم البلغاري الكبير "كوبرات بوليف" بالرياضي الأفضل بعد دراسة استقصائية ضمن صحفيي الرياضة. قد أجريت هذه الدراسة بعد فوزه ال23 ضد "ديريك تشيسورا" في مدينة "هامبورغ" بحيث أصبح من جديد بطل أوروبا. كانت خسارته الوحيدة أمام بطل العالم سابقا "فلاديمير كليتشكو" عام 2014. الآن يحتل "كوبرات" المرتبة الثالثة في قائمة الملاكمين في الوزن الثقيل حسب المجلس العالمي للملاكمة كمل ويحتل المرتبة الثانية وفقا للاتحاد العالمي للملاكمة.

"أنا والبولوني "ماريوش فاخ" نناقش إجراء مباراة في أواخر هذه السنة." ربما ستتم المباراة في قاعة "أرينا أرمييتس" في صوفيا ولكن سنتعرف على هذه التفاصيل بعد تثبيت هوية الخصم والتاريخ الدقيق.

"ربما ستدافع مباراتي القادمة عن لقبي ببطل أوروبا فيجب الدفاع عنه في غضون مدة معينة. ولكن قد تجمع المباراة بين هذا الدفاع وبين فرصة الحصول على حزام آخر غير حزام لقب بطل العالم. أنا لم أتمكن من الفوز به قط. أحتل المرتبة الثالثة في قائمة المجلس العالمي للملاكمة. إنها مرتبة قد تتعرض للهجومات. سنرى كيف ستتطور الأمور."

يرى "كوبرات بوليف" أن الملاكمة البلغارية في حاجة إلى منهج جديد متكامل من أجل تحقيق النجاح.

"يجب أن نقوم بتطور أساس الملاكمة. يجب أن نفكر في دورة الألعاب الأولمبية الكاملة وليس فقط في إنجازات هذه السنة مثلا أو البطولة الأوروبية. طريقة التفكير هذه لا تضمن التطور بل تضمن انتصارات عشوائية. أما المنهج المتكامل فسيؤدي إلى الحصول على ميداليات في الألعاب الأولمبية القادمة."

قبل عدة أسابيع سمحت الرابطة الدولية للملاكمة غير المحترفة للملاكمين المحترفين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية بما فيها دورة الألعاب الأولمبية القادمة التي ستنظم في مدينة "ريو". إليكم تعليق "بوليف" على هذا القرار:

"أؤيد هذا القرار فهو فرصة التعامل بين الملاكمين المحترفين وبين الملاكمين غير المحترفين وهذا ليس أمرا سيئا إطلاقا. طبعا هناك تحديات بسبب الفروق فيما بين نوعي الملاكمة. أنا لا أعرف ما إذا كنت سأشارك أم لا وذلك من جراء الاختلافات بين الملاكمة المحترفة والملاكمة غير المحترفة." بعبارة أخرى يقصد "بوليف" قرار المجلس العالمي للملاكمة والاتحاد العالمي للملاكمة بفرض عقوبات على الملاكمين المحترفين الذين ينضمون إلى هذه الألعاب الأولمبية.

في أواخر السنة الماضية أسس "كوبرات" وأخوه "تيرفيل" الذي نال الميدالية البرونزية أثناء الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 أكاديمية ملاكمة موجهة نحو الكبار والصغار على حد سواء. بالإضافة إلى ذلك فإن الأكاديمية تتيح فرصة ممارسة هذه الرياضة للشباب المتأثرين ماليا أيضا. قال البطل الأوروبي أن الأكاديمية ناجحة مضيفا أنه يفكر في فتح قاعة جديدة.

"هناك شباب ذوو مهارة هائلة. عددهم ليس كبيرا ولكننا نشجعهم. هناك شباب ذوو روح وحيوية تلك التي يحتاجها الملاكم. نبذل كل ما بوسعنا حتى نتعامل معهم وحتى لا يستسلموا. من الأهم أن يحضروا التدريبات وأن يسعوا إلى النجاح والانتصارات. "