تعرض دار سينما "فلايكوفا" اليوم وأمس فلمي "درس" البلغاري و"سبتمبر" اليوناني. وتأتي المناسبة في إطار برنامج جمعية "أرسطوطاليس" البلغارية اليونانية الجديدة. حيث تعتبر الجسور من رموز الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه غير أن التطورات السياسية المعقدة ومخاوف بعض الأوروبيين من أن الاتحاد سيتفكك لا محال، ذلك كله يجعلنا نتساءل ما إذا كانت اللحظة الراهنة مناسبة لمد جسر من هذه الجسور.
ومن مؤسسي الجمعية السيد غيورغي غروزديف الذي يبرر هذه الشكوك فقد شهدت منطقة البلقان بناء جسور كثيرة بين معرضة للتوتر وراقدة في طي النسيان، ويرى أن الجمعية تخاطب المثقفين كونها مركزا للمقاومة الروحية ضد الانحطاط الثقافي. نستمع إلى رجل أعمال يوناني يدعى فانغيليس كارافوتاكيس:
"لن تتفكك أوروبا ولا المجتمع البلقاني، فنحن نتمتع بتاريخ وثقافة ضاربة بجذورها في الماضي السحيق مما يجعلنا من أغنى مواطني أوروبا الاتحادية. ومع أننا نعيش في عالم قائم على المصالح، فقد بقينا على قيد الحياة ولن نستسلم."
كيف وقعت القرعة على هذين الفلمين بالذات؟ يجيب على السؤال رئيس الجمعية يانيس لولوس خريج جامعة صوفيا:
"إن فيلم "سبتمبر" يتناول قصة امرأة مختلفة عن ساري النساء قد تكون بلغارية أو يونانية أو ألمانية مثلا. فموضوعه هو موضوع التقارب الذي يفتح أمام تفكيرنا ومشاعرنا آفاقا جديدة. وختام الفيلم مثير جدا إلى حد جعلني أشعر بالسعادة وغنى النفس. بينما نصحَنا بعرض الفيلم الآخر سبعة أشخاص في آن واحد ما كانوا يعرفون بعضا."
ويتابع السيد كارافوتاكيس:
"نعرض مثل هذين الفيلمين فقد نجح الاستفتاء في بريطانيا نتيجة استغلال مخاوف المواطنين من اللاجئين مما يعتبر من أهم قضايا أوروبا الآن. فمن خلال مشاهدتنا لهذا الفيلم يمكن أن نسائل أنفسنا "من نحن؟" و"من الآخرون؟" و"لماذا يجب أن نقبل المختلفين؟".
ما هي المساهمة البلغارية في هذه الجمعية؟
"تم ترجمة مؤلفات بعض كبار الكتاب البلغار إلى اللغة اليونانية منهم يوردان راديتشكوف، مرشح جائزة نوبل، فضلا عن أنتون دونتشيف وغيورغي غوسبودينوف وأليك بوبوف وغيرهم من مبدعي الأدب البلغاري. إلا أنه على بلغاريا بذل الجهود في سبيل الترويج للثقافة البلغارية حتى يكون السير على الجسر الذي نبنيه في كلا الاتجاهين."
ويقول السيد لولوس: "إننا نود الخروج من "منزلنا" والنظر في منزل الجيران حتى نتعرف عليهم ونتجاذب أطراف الحديث كما أننا نتمنى أن تشمل هذه الحركة معظم مدننا وليس العاصمتين فقط."
إذا لقيت لوحاته خفت غمض عينيك خشية انحلالها أمامك كالسراب، وكأنما تسير في الحقل وأنت تسمع أغاني الحاصدات، متجسدة أصواتهن في صورة المرأة. وهي المرأة التي بلغت في أعمال الرسام ليوبين باشكولسكي قمة الفن التشكيلي، جامعا فيها بين الماضي البلغاري والنهضة..
في دار المعارض الوطني "المربع 400" تم افتتاح معرض "إلهات الإلهام والمعرضات" المكرس لجسم المرأة العاري الذي لعب دور الإلهام منذ أيام الكلاسيكية القديمة حتى يومنا هذا. بعد حصول بلغاريا على التحرير من الدولة العثمانية وبعد قيام الدولة البلغارية المستقلة..
يمكن لزوار قاعة الفنون الوطنية مشاهدة معرض 55 عملا فنيا لأحد أبرز رسامي بلغاريا الفنان ديميتار كازاكوف الملقب بـ "نيرون" وذلك حتى 18 من شهر أيلول القادم. من أين يأتي هذا اللقب؟ حكى الفنان الكبير قصة حياته الفقيرة طالبا ساكنا في غرفة تحت سقف..