لا، لقد أخطأتم ظنا فلن يدور حديثنا هذه المرة حول السياسة وإنما حول الترفيه والتسلية. ففي حال أنكم طالما رغبتم في زيارة لندن ولم تسنح لكم الفرصة لذلك فإذا بالحظ يحالفكم فلندن تزور صوفيا هذا الأسبوع. إذ تغمر بلغاريا أجواء العاصمة البريطانية لثاني سنة على التوالي حيث تقدم للضيوف الطرق الأصلية لتحضير الشاي الإنجليزي على وقع الأغاني البريطانية. أما الشجاع منهم فيمكن أن يخلد المناسبة برسم وشم على جلده على أحد أشهر الماهرين في هذا المجال. وسيستمر المهرجان إلى الثالث من هذا الشهر.
هذا ولم تخل المناسبة من استعراض الرقص في الهواء الطلق في أحد شوارع العاصمة البلغارية مما جذب جماهير لا بأس بعددها ببراعة أداء أحد الراقصين ألا وهو إيريسون كاتيبون من مواليد الفيليبين والمقيم في لندن منذ عام 1996 فبعد أن طور أسلوبه الخاص فاز في البطولة العالمية للبريك.
ولا يمكن أن نجرد الجو البريطاني السائد من كأس الجين والتونيك على مسافة بضع خطوات من الراقصين. ولم تخل الفعاليات من حضور عدد كبير من البريطانيين وكأنما توافدوا يتحققون من إقامة الفعاليات التي يضمها برنامج الأسبوع اللندني بالدقة البريطانية المألوفة. ومن الضيوف الخاصين مغنون بارزون مثل لويس ماكتاي وجامبو باش وكاترين تارانت.
وعلى بعد عدة شوارع من حفل الجين ينهمك الوشام البريطاني في رسم شتى الأشكال والكتابات على الراغبين. وهو من مواليد لندن حيث درس الفنون الجميلة وله ما يربو على 35 ألف متابع في الإنستغرام وكثيرا ما تفوح من رسوماته رائحة السخرية حيث يرسم حيوانات غريبة وأبطال كرتونية وجماجم مضحكة. ومن أحب ما إليه من وشوم جسده الرقم المتسلسل للكلب عندما أخذه من بيت الحيوانات الشاردة. ويفضل ماهر الوشام عدم الكشف عن وجهه في الإنترنت كونه يعتبر المجهولية جذابة جدا. وحدثني السيد عن قصته بعد بضع ساعات من هبوط الطائرة:
"بدأت أزاول هذه المهنة قبل ثماني سنوات وهو عمل صعب جدا ويقتضي العمل المطرد على تطوير الذات واستعمال أحدث ما في هذا المجال من تقنيات وأساليب. ودائما ما سعيت إلى تطوير مهاراتي. وقد وقعت في حب فن الوشم والتغيرات الجسدية منذ كنت في الثانية عشرة من العمر حيث كنت أتابع برامج تلفزيونية في القنوات الوثائقية عن الأشخاص الذين يغيرون أجسادهم بالوشم والحلقات المعدنية فعرفت أن هذه هي مهنتي المفضلة."
ورغم الاستفتاء ونتائجه التي أصابت بعض أهالي العاصمة البريطانية بخيبة الأمل فلم يعكر ذلك كله أجواء المهرجان فيمكنكم الاستمتاع بالمزاج الفريد من نوعه حتى الأحد القادم.
قدم النادي الأدبي "القلم" مؤخرا، طبعة ببليوجرافية نادرة: كتاب من مؤلفين اثنين، كلٌ مندوب من فنه. وهما الشاعرة إيفا نيكولوفا، التي نعرفها كصحفية ومترجمة والفنان التشكيلي فلاديمير بينيف. لقاء قدراتهم الإبداعية على صفحات الكتاب المربع في 12 قصيدة مع الالهام..
طبعة رائعة - "الكتاب الذهبي. الايقونات من بلغاريا. من القرن التاسع عشر والعشرين "مع معرضا في قصر الثقافة الوطني. كتب نصوص الكتاب البروفيسورراليتسا روسيفا، رئيس متحف الفن المسيحي في سرداب الكاتدرائية "القديس الكسندر نيفسكي ". لقد جمعت روسيفا الى جانب..
تم العثور على 40 سفينة قديمة محفوظة تماما في قاع ساحل البحر الأسود البلغاري، قال البروفيسور الإنجليزي جون آدامز، مدير مركز علم الآثار البحرية في جامعة ساوثهامبتون. جنبا إلى جنب مع باحثين من بلغاريا واليونان والولايات المتحدة الأمريكية والسويد، استكشف..