نشرت جريدة محترمة في العاصمة صوفيا خبرا نقلته عن موقع "Голас.ua"، قائلا بأن البلغار في أوكرانيا طالبوا رئيس الجمهورية بوروشينكو أن يقدم لهم منطقة تحت الإدارة الذاتية في محافظتي أوديسا وخيرسون. وأعقب ذلك نشر النبأ في النشرة الصحافية بالقنوات التلفزيونية وفي مختلف المواقع الإلكترونية. وحتى نستمد المعلومات من المنبع نفسه أجرينا اتصالا بالسيد أنتون كيسي، رئيس رابطة البلغار في أوكرانيا، وعضو في مجلس بلدية أوديسا:

"إنني اطلعت على هذا الخبر عن إقدام بلغار خرسون على هذه المبادرة، فاتصلت بهم مباشرة وتبين أن النبأ باطل لا يمت بأي صلة للحقيقة. فلا وجود لأي مبادرة لإقامة منطقة حكم ذاتي. فقد انعقدت أول جلسة لمجلس بلغار أوكرانيا، تناولنا فيها مسألة الإصلاح الإداري والإقليمي فأجمعنا على الرأي بإبقاء إقليم بولهراد منطقة إدارية عاصمتها مدينة بولهراد، وضم جميع قرى المنطقة فضلا عن المناطق الأخرى المأهولة بالبلغار أساسا إلى الإقليم. حيث وجهنا هذا الطلب إلى السيد بويكو بوريسوف وإلى الرئيس البلغاري بليفنيلييف والرئيس الأوكراني بوروشينكو، فأكد لنا السيد بوروشينكو أنه سيساند فكرة إنشاء منطقة إدارية مركزها مدينة بولهراد."

هل يمكن أن تمنحنا مزيدا من التفاصيل عن هذه القضية؟

"إن الأوضاع التي تشهدها أوكرانيا حاليا على قدر من التعقيد تتسبب عنده أي رغبة في إقامة منطقة ذاتية الحكم في ظهور التوتر وإبداء التذمر ووقوع تغييرات إدارية. وقد سبق لفخامة الرئيس بوروشينكو أن صرح أمام وسائل الإعلام بموقفه تجاه تقديم الحكم الذاتي لتتار القرم، تلت ذلك تعقيبات أدلى بها ممثلون عن الجاليات البلغارية والرومانية والمجرية بشأن تعديل الدستور الأوكراني. وأنتم على دراية بأنني مشارك في اللجنة الدستورية التي نعمل فيها على موضوع إعادة النظر في حق الشعوب الصغيرة التي تعيش في أوكرانيا لإنشاء منطقة خاصة بهم ثقافيا، لكي يحافظوا على لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم البلغاري في الحالة البلغارية. فالحديث يدور حول وطن أجدادي وهو بلغاريا. فإننا نحن البلغار في أوكرانيا على اطلاع مطرد على قوانين البلاد ودستورها فلا بد من المساواة في منح الحقوق بغض النظر عن الانتماء العرقي."