عازف الكمان الكبير ميتشو ديميتروف هو من مواليد مدينة بلوفديف، حيث تخرج من مدرسة الموسيقى. بعد ذلك التحق بكلية الموسيقى في صوفيا لدى الأستاذين بويان ليتشيف وفلاديمير أفراموف. وشارك في عدد من المسابقات العالمية المرموقة نال فيها الجوائز الأولى. وعمل عازف الكمال الأول في فلهارمونية بلوفديف حتى عام 1988، ثم انتقل إلى هولندا حيث فاز في مسابقة فأصبح عازف الكمان الأول في أوركسترا الإذاعة بمدينة هيلفرسوم الهولندية. وكثيرا ما يعود العازف البارع إلى وطنه حيث ينظم دورات احترافية... وفضلا عن إبداعه في مضمار الموسيقى، يعمل في مجال فني آخر ألا وهو الرسم ... رسم كاتدرائيات موسيقاه، حيث أنجز سبعة معارض له. وفي عام 2013 نال الموسيقي الكبير تمثال "موسيقي السنة" في تصنيف برنامج "أليغرو فيفاتشي" للإذاعة الوطنية البلغارية.
نستمع إلى المايسترو:
"تمر السنون واحدة تلو الأخرى، فقد ناهزت الستين من العمر هذا العام. ومع أنني موسيقي إلا أنني أصبحت أظهر على ميدان الرسم الفني في آخر أربع سنوات. وأود التوجه بالشكر الكبير تجاه هدية بعض الموسيقيين الذين أقاموا حفلا مكرسا لي. غير أن أهم ما شاركت فيه بمناسبة عيد ميلادي هو الحفل الموسيقي الذي أقمناه في المهرجان الدولي لموسيقى الحجرة في مدينة بلوفديف وهو يعتبر من أقدم المهرجانات الأوروبية."
يحدثنا العازف الكبير عن الأداء الموسيقي وغزو أرقى المسارح عالميا بهذا الفن:
"لقد تعرفت على السيد إيفرا نيمان في مسابقة تشايكوفسكي التي نلت فيها شهادة الديبلوم عام 1978. وبعد عدة أشهر فزت بالجائزة الاستثنائية في مسابقة "كرايسلير" في فيينا ووقتها اقترح علي منحة دراسية يقدمها المجلس البريطاني فسافرت في ربيع عام 1980. وقضيت في المملكة المتحدة ثلاث سنوات. وقبل شهرين من مغادرتي إلى بلغاريا اتصل بي قائد موسيقي بلغاري كبير اقترح علي العمل عازفا أول في فلهارمونية بلوفديف فقبلت. وفي عام 1988 ذهبت إلى هولندا حيث فزت في مسابقة العازف الأول لأكبر فلهارمونية إذاعة في هولندا ولا أزال أعمل هناك إضافة إلى التدريس."
وماذا عن الرسم وأصل وأسلوب كاتدرائيات الفنان الكبير؟
"العجيب في الأمر هو أننا نحن الموسيقيين لا يجوز أن نغير أيما كان في الأعمال الموسيقية الأصلية – ولا نغمة من نغماتها. فوددت أن أحرر نفسي مع هذه القيود فتوجهت إلى فن الرسم الذي يعطيك فرصة الارتجال ويفسح لك مجال الإبداع. ومن أحب ما إلي هو رسم دور العبادة التي تحمل في أعماقها طاقة لا مثيل لها فأود أن أترجم هذا الشعور المنقطع النظير على الورقة وأحيانا ما أستخدم لذلك الغرض الجرافيك. وأهم ما هو أن أساهم ولو بذرة في النهوض بالفن في بلغاريا فأطفالنا ماهرون بارعون قادرون لا بد من تشجيعهم على إظهار قدراتهم والتعبير عن مشاعرهم الفنية."
الفائز الأول على الجائزة التي منحت للمساهمة في الثقافة البلغارية الموسم الماضي، أصبحت فرقة الحجرة "العازفون المنفردون صوفيا " بقيادة المايسترو بلامنجوروف وجرى حفل الجائزة في كيوستينديل - مسقط رأس مارينغوليمينوففي غاليري الفنون "فلاديمير..
ماذا يعني تنظيم مهرجان الجاز في منطقة ذات تقاليد ثقافية مختلفة جدا، موجهة أساسا إلى الموسيقى الشعبية؟ كيفية وضع برنامج من كبار الموسيقيين بمشاركة دولية؟ وقبل كل شيء - ما يمكن توقعه من مشجعي "خاسكوفو جاز" في عددهالاحتفالي الـ20 ، الذي بدأ في 26 سبتمبر؟..
الروعة تعني حرية الشكل، وجود عناصر من مختلف الفنون، الأصالة والغرابة بمعناها الحقيقي. مهرجان "بيانو الروعة" ست سنوات متتالية يسجل حضوره الأخاذ، بإثراء مفاهيمنا لموسيقى البيانو ومكانتها في العالم من تجارب جميلة وذات مغزى. يشمل برنامج هذا العام نسبيا..