Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

على خطى لوحة اختفت

БНР Новини

مدينة غابروفو، عام 1847

يتوافد كبار رجالات المدينة على باحة كنيسة "الثالوث المقدس" وعلى رأسهم الناشط التعليمي والكاتب والمتبرع فاسيل أبريلوف، وذلك من أجل لم الأموال لتشييد بناية جديدة لأول مدرسة علمانية في بلغاريا. فتبرع المنور أبريلوف بمبلغ 2500 قرش، ولكن قدر له ألا ينشرح بإنجاز ثمرة خيره هذا فقد أودى بحياته مرض السل.

وبعد عدة عقود وصل إلى الرسام تسانكو لافرينوف طلب رسم لوحة تحمل الاسم الطويل "غابروفو عام 1847 – أول اجتماع تنويري في بلغاريا عقده السيد فاسيل أبريلوف واتخذ فيه قرار تشييد أول ثانوية في بلغاريا". وورد الطلب في ستينات القرن الماضي من قبل مصنع "بوديم" الواقع في مدينة غابروفو. ما أدى إلى ولادة إحدى روائع الفن التشكيلي خلد مشهدا منتهى الأهمية ألا وهو اجتماع أوائل الوجهاء على خلفية بيوت النهضة البلغارية وفي ظل فناء الكنيسة وهم يناقشون ارتقاء الشباب البلغاري المستقبلي. في هذا السياق أجرينا مقابلة مع حفيد الرسام الماهر – لافرين بيتروف:

"إنها لحظة اختارها جدي من أجل تخليد مدينة غابروفو وتاريخها – أول اجتماع تعليمي للسيد أبريلوف اتخذ المشاركون فيه قرار إنشاء أول ثانوية في البلاد. ولا يمكن إظهار هذه اللوحة الرائعة إلا على شكل صورة رديئة الجودة لحد الآن، فضلا عن الرسم الأولي التمهيدي الذي يختلف عن اللوحة الزيتية. وقد طلب المصنع رسم اللوحة عام 1966 فتم إنهاؤها عام 1969 وأثارت اللوحة مشاعر الشكر والإعجاب لدى سكان المدينة إلى حد أنهم منحوه لقب "مواطن شرف مدينة غابروفو"."

يتميز الرسم التمهيدي للوحة الزيتية بنفس مقاساتها ويمكن الاطلاع عليه في نادي "بيروتو" للأدب التابع لقصر الثقافة الوطني. إلا أنه آخر ما تبقى من رائعة الرسام الموهوب تسانكو لافرينوف، فقد اختفى إثر خصخصة مصنع "بوديم" الذي كان يردان بها بهوه للاستقبال. ومثلها مثل مئة عمل فني آخر على أقل تقدير. فتولى مهمة البحث عن اللوحة المختفية كل من قصر الثقافة الوطني و مؤسسة تسانكو لافرينوف وذلك بمناسبة مرور 120 عاما على ميلاد الرسام الكبير أيضا. فتم افتتاح معرض غير مسبوق لأعماله الباهرة في قاعة المعارض الفنية بالعاصمة صوفيا.

"مما أثار إعجابي وهمتي هي عملية البحث عن اللوحات ودراستها حيث وصلت بنا السبل إلى كلية اللاهوتيات لدى جامعة صوفيا وعدد من المجموعات الخاصة الصعبة المنال. وأكثر ما عشته عاطفية هو العثور على نسخة عن أيقونة صانعة للمعجزات للقديس جرجس في أحد أديرة الجبل المقدس. فقد رسمها جدي هناك عام 1935 ونقلها إلى مدينة بلوفديف حيث عثرنا عليها. فلا نزال تجمع الحقائق والمعلومات المجهولة بحيث لا بد أن نترك قصتنا بلا نهاية."

ويذكر أن السيد تسانكو لافرينوف هو من مواليد مدينة بلوفديف عام 1896. فثبت مكانته أحد أفضل فناني عصره رغم أنه لم يدرس الرسم. ومما يدهش المشاهد ما رسمه من مظاهر مسقط رأسه والأديرة ولا سيما أديرة الجبل المقدس. وعرض بعض لوحاته في كل من براغ وبودابست ووارسو وبرلين الغربية وموسكو، كما أنه عمل في مجال النقد الفني. وفاضت روحه في عام 1978 بمدينة صوفيا.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

50 عاما في 150 صفحة - أول ألبوم مخصص للنحات البلغاري الكبير غورغي جيبكونوف

فن النحت الذي نربط به حقب العصور القديمة وعصر النهضة في عصرنا، ليست من بين الفنون الأكثر شعبية. فضلا عن الفنانين المعاصرين في هذا النوع أسماؤهم تنسى في كثير من الأحيان وبشكل غير مستحق. ومع ذلك، هذا لا ينطبق على غورغي جيبكونوف -تشابا، الذي يمكن التعرف..

نشر بتاريخ ٨‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٥ ص

فيلم وثائقي بلغاري يحصل على جائزة من مهرجان في أرمينيا

الفيلم الوثائقي "ثلاثة شموع - ندوب من حروب البلقان" من إخراج ديانا زاخاريفا، الذي شارك في كتابته غوسبودين نيديلتشيف فاز بجائزة  Best Interpretation في برنامج المنافسة الخاص Independence في المهرجان السينمائي الدولي في يريفان، أرمينيا. ويحكي الفيلم..

نشر بتاريخ ٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ٥:١٥ م
فتاة في زي يوناني وراقصة ايطالية

ديميتار دوبروفيتش يرسم لوحات رومانسية ويقاتل في كتيبة غاريبالدي

بينما كانت الأمة تعاني في العقود الأخيرة من الاضطهاد العثماني، داق مواطننا طعم الحرية ووصل إلى قمم يصعب الوصول إليها حتى الآن أي بلغاري آخر. لقد نجح ديميتار دوبروفيتش للحصول على التعليم الأكاديمي، لتذوق متابعاتحركات التحرر الوطنيةوأن يقف بين الرومانسيين..

نشر بتاريخ ١‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص