الأسبوع الجاري زار رئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تسيبراس" مدينة صوفيا. كان من المتوقع أن تتم الزيارة في شهر يونيو حزيران ولكنها لم تتم الشهر الماضي وذلك لأسباب مجهولة. مع ذلك فإن التأخر يستحق لأن الجلسة المشتركة الثالثة بين حكومتي بلغاريا واليونان التي جرت خلال الزيارة أدىت إلى تحريك في العلاقات الثنائية بعد فترة هدوء مؤقت استمر أربع سنوات.
تمت الجلسة المشتركة الأولى عام 2010 أما الثانية فكانت في عام 2012. من الجدير بالذكر أن بلغاريا كانت ممثلة من قبل رئيس واحد هو "بويكو بوريسوف" أما اليونان فمثلها رؤساء ثلاثة هم "غيورغيوس باباندريو" و"أندونيس ساماراس" و"أليكسيس تسيبراس".
يرجع وقف العلاقات لمدة أربع سنوات إلى الأزمة الاقتصادية التي أصابت اليونان إصابة خطيرة جدا مقارنة بإصابتها لبلغاريا كما قال "أليكسيس تسيبراس" نفسه. كما وأصابت البلدين أزمة اللاجئين. خلال الزيارة عبر الرئيسان عن رضاهما بعدم الإصابة بالأزمة الثالثة وهي أزمة الأمن.
ربما تكمن أسباب وقف العلاقات أيضا في التوجهات السياسية المختلفة للحكومتين في صوفيا وأثينا. تعتبر السياسة البلغارية سياسة يمينة محافظة أما السياسة اليونانية فتعد سياسة يسارية راديكالية. وفقا ل"بوريسوف" فرغم الاختلافات الموجودة يتصف الحزبان الحاكمان ب"رؤية موحدة في المجالات المهمة" الأمر الذي أدى إلى التعاون في ظل الأزمات المختلفة.
ركزت المناقشات في صوفيا على المسائل الاقتصادية بصورة عامة والتعاون في مجالي الطاقة والبنية التحتية بصورة خاصة. كما وناقش الطرفان مشروع نقل الغاز الطبيعي إلى بلغاريا من الميناء اليوناني "أليكساندروبولوس" حيث من المفروض بناء محطة غاز سائل. يرى الطرف البلغاري الذي يريد المشاركة في بناء المحطة أن المشروع مرتبط بنقطة الغاز المشتركة بين البلدين فوفقا للمختصين البلغار من المناسب أن تقع المحطة بالقرب من النقطة المذكورة. ليست هذه النوايا نوايا جديدة ولكنها أصبحت مهمة بعد الدراسات الاستقصائية التي أشارت إلى تفوق طلب استخدام النقطة المشتركة على قدرتها المشروعية.
ولكن ربما الأمر الذي أثار الاهتمام البالغ هو نية بناء خط السكك الحديدية السريعة بين الميناء البلغاري "برغاس" والميناء اليوناني "أليكساندروبوليس". ليس هذا الاقتراح أيضا من الاقتراحات الجديدة ولكن خلال الزيارة تم تطوير الخطة بحيث أضيفت إليها مشاريع حول بناء مركزين سوقيين كبيرين. ربما سيكون هذا المشروع ناجحا وذلك بفضل بناء الطريق بين "سالونيك" و"أليكساندروبوليس" من قبل الطرف اليوناني ووجود ظروف التعامل العملي في مجال النقل بالقطار من الجهة البلغارية بحيث بقي بناء الخط بين "كارنوبات" و"بورغاس" في جنوب شرق بلغاريا فقط. ستركز على تفاصيل الاقتراحات في شهر سبتمبر أيلول وزارة النقل وإدارة الشؤون البحرية وإدارة شؤون خطوط السكس الحديدية هدفا إلى ترشيح المشروع للتمويل الذي يوفره خطة "يونكير". سيتم خلال شهر سبتمبر أيلول أيضا مناقشة مسألة حصارات الفلاحين اليونانيين واحتجاجاتهم وذلك بعد لقاءات السلطات اليونانية مع النقابات. وعد الطرف البلغاري ملء السدود البلغارية إلى نسبة 80% حتى لا تسبب نسبة المياه في النهر "ماريتسا" فيضانات في اليونان. في نفس الوقت ستعمل بلغاريا على أنظمة الإعلان المبكر.
اليوم، 4 أكتوبر، ينبغي أن يكون الموعد النهائي لتسجيل المرشحين للرئاسة، وفي 5أكتوبر سحب القرعة للأرقام في ورقة الاقتراع، وبعد ذلك تبدأ الحملة للانتخابات الرئاسية في 6 تشرين الثاني. التصويت للانتخابات الرئاسية هذه المرة يحمل بعض الخصائص التي تستحق..
الحدث الذي تسبب في زلزال سياسي داخلي خلال الأسبوع ، كان صعود المرشح البلغاري الجديد لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة - المفوض الأوروبي للميزانية والموارد البشرية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية كريستالينا غورغيفا. المرشح الرسمي السابق مدعوم من قبل..
اعتقلت سلطات الحدود البلغارية الـ"وطني"سيء السمعة دينكو ، الذي اشتهر بالاعتقالات المدنية الفاضحة غير القانونية للمهاجرين وهو في طريقه الى الجارة مقدونيا لإعادة بناء اللوحة التذكارية لمايقرب من 2000 جندي وضابط بلغاري الذين لقوا حتفهم في معركة مع الجيش..