Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

تجلي المسيح – الحد بين الصيف والشتاء

БНР Новини
Photo: pravoslavieto.com

في المعتقدات التراثية يعتبر عيد تجلي المسيح (ال6 من شهر أغسطس آب) عيدا يفصل بين الصيف والشتاء. تخص تغيرات المناخ الناس والزراعة وتربية المواشي. لحظ الناس أن بعد هذا التاريخ يصبح النهار أقل من الليل أما الثعابين والسحالي فتلجأ إلى مخابئها. فلذك نقول بأن يوم تجلى المسيح هو اليوم الذي يواجه الشتاء. في الفلكلور البلغاري معتقدات مرتبطة بمعنى هذا العيد المسيحي وتأثيراته.

يجب أن نذكركم بأن الناس يحتفلون بعيد تجلي المسيح خلال صوم العذراء مريم عشية ما يسمى ب"العذراء الكبيرة" (ال15 من شهر أغسطس آب). حسب الإنجيل فإن يسوع المسيح ذهب مع تلاميذ ثلاثة إلى جبل الطور في منطقة الجليل حيث بدأ يصلي ثم تغير – "وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور."

في عيد تجلي المسيح ممنوع تنظيف البيت بما في ذلك غسل الثياب. كما وممنوع أكل ثمر العليق أو العنب. في ثقافتنا التقليدية يحتل العنب مكانة خاصة فنجده في التطريزات ونقوش الحاجز الأيقوني الخشبية الدقيقة. أما النبيذ (إضافة إلى الخبز) فيعتبر من الأشياء الأكثر نظافة.

تعتبر الأساطير ثمر العقيل من مخلوقات الشيطان بغض النظر عن أنها موجودة على الموائد البلغارية منذ قرون. يستخدم ثمر العقيل في طبخ المربى والشراب كما يستخدم في الطب التقليدي. حسب العشابين فإن ثمر العقيل يساعد في علاج الإنفلونزا وأمراض جوف الفم  والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ومرض السكري والمزيد من الأمراض. وفقا للباحث في مجال وصف الأعراق البشرية "ديميتار مارينوف" فإن الشيطان خلق ثمر العليق ضد ثمر العنب المخلوق من الله.

في الصباح المبكر لعيد تجلي المسيح يذهب الناس إلى الكنيسة حاملين عناقيد العنب الناضجة الأولى والرقي والتفاح والكمثرى وفواكه أخرى.

بعد تقديس الفواكه يصبح ثمر العليق من  الفواكه المحللة. في هذا اليوم لا يأكل بعض سكان المنطقة بالقرب من مدينة "رازغراد" العنب الأحمر أو الرقي الأحمر هدفا إلى دفاع وجوههم من آثار الجرح.

هناك عادة محلية أخرى يتصف بها السكان البوماك في القرية "بيتكوفو" بالقرب من مدينة "سموليان". في عيد تجلي المسيح يرقص الناس الدبكة الشعبية بالقرب من المقبرة. قال "ديميتار مارينوف" أن الناس إضافة إلى الرقص يحملون إلى القسيس العسل و"الكولاك" (الخبز التقليدي الخاص بالطقوس).

تتغير الطبيعة في السادس من شهر أغسطس آب كما ويتيح العيد للناس فرصة التغير. أو محاولة التغير على الأقل. هناك معتقدات بأن باب الله يظهر في السماء ثم ينفتح. بعد ذلك يظهر الله نفسه حتى يلبي دعوات الصالحين. تعود هذه المعتقدات إلى عيد الظهور الإلهي في السادس من شهر يناير كانون الثاني. ولكن لا يزال بعض الناس يسهرون لياليهم آملين بأن يروا الأبواب العجيبة.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الحرث أو التوغل عبر الثوب

إن الحرث والتوغل عبر الثوب عبارة عن عادتين قديمتين مترابطتين من حيث فحواهما وكلتاهما تجري في حالة صمت مطبق ليلا وتتميز برمزية التوأمة. لذا تقص الأغاني التي سنقدمها لكم حكايات رجال ونساء توائم. كانت عادة الحرث متعلقة بالحماية من الأوبئة..

نشر بتاريخ ٢٧‏/٨‏/٢٠١٦ ٩:٠٥ ص

"رباعي بيستريتسا"- الخطوة الأولى في الموسيقى الشعبية الأوركسترالية

نحتفل هذا العام بمرو ثمانية عقود على إنشاء "رباعي بيستريتسا"- أول أوركسترا للموسيقى الشعبية في البلاد (الذي تأسس في عام 1936). ديانماتيين، يوردان بلكين، انجيل كريفينسكي وستويان رانغلوف ، أدوا على مدى سنوات الأغاني الشعبية البلغارية والرقصات أمام..

نشر بتاريخ ٣١‏/٧‏/٢٠١٦ ١٠:١٥ ص

المكنسة – معتقدات وطقوس وأمثال وأغان

تعتبر المكنسة من الآلات المنزلية التي تستخدمها المرأة في كل أنحاء العالم في حياتها اليومية لجمع القمامة. يعود  دور المكنسة في كثير من التقاليد والطقوس الشعبية إلى وظيفتها التي تتمثل في إعادة النظافة وطرد الأضرار. تتمتع المكنسة بقوة متميزة وخاصة إذا كان..

نشر بتاريخ ١٩‏/٧‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص