إذا لقيت لوحاته خفت غمض عينيك خشية انحلالها أمامك كالسراب، وكأنما تسير في الحقل وأنت تسمع أغاني الحاصدات، متجسدة أصواتهن في صورة المرأة. وهي المرأة التي بلغت في أعمال الرسام ليوبين باشكولسكي قمة الفن التشكيلي، جامعا فيها بين الماضي البلغاري والنهضة الأوروبية والزمن الحاضر. فالمرأة مصورة ذات شفتين كالوردة المتفتحة وعينين كالبئرين النقيتين ترى فيهما النفس الإنسانية بكل ما تحويه من طيبة والعالم بجماله ورونقه. ولكن أحيانا ما ترى فيهما الحزن حيث يتغلب الظلام على النور. ولكن هذه هي صورة الحياة، فما هو النور؟
"إن النور هو مضاف إلى الظلام فلا يمكن الفصل بين المنير والمظلم، فما دام النهار قائما فلا مفر من الليل. والنور هو العنصر الإلاهي الرباني إذ إن الله يسعى إلى بعث النور في نفوس البشر أجمعين. بينما يخيف الظلام الإنسان، ويخلق النور في نفسه هربا من ذلك الظلام. فهو السعي الطبيعي لدى كل البشر."
هذا ما قاله السيد باشكولسكي، داعيا إيانا إلى البحث عن النور في نفوسنا، معتبرا المشاكل التي نعاني منها هي داخلنا. فينبغي أن ننظر إلى الحياة نظرة إيجابية، فما دمت تشعر بنورها في نفسك فلن تلحظ العواصف والكوارث التي تحدث حواليك. ويقول عن نفسه إنه ولد فوق كنز وهو كنز قرية روغوزين بشمال غرب بلغاريا في عام 1936.
"منذ طفولتي وأنا أرسم أشياء صغيرة. وأول الأمر لم أملك فرشاة حقيقية فرسمت بفرشاة أصنعها من الورق. وأهم ما في الرسم هو الشعور الذي تحمله في القلب وليس طريقة الرسم وأدواته."
وبعد أن تخرج من المدرسة الوطنية للفنون الجميلة، واصل السيد باشكولسكي دراسته في أكاديمية الفنون الوطنية لدى البروفيسور ألكسندر بوبليلوف. ونال ميدالية خاصة باسم القديسين كيريل وميتودي لمساهمته في تطوير الفنون البلغارية في القرن العشرين. وتم عرض أعماله في كل من هولندا وبريطانيا والبرتغال وبلجيكا والولايات المتحدة. وسألنا الرسام الكبير ما سبب اختياره الألوان المائية؟
"إنني رجعت إلى الألوان المائية منذ الطفولة فقد كانت تلك الزيتية غالية جدا علي، غير أن الرسم بالألوان الزيتية أسهل إذ يوفر لك مجالا لتصحيح عملك، أما الألوان المائية فلا تستطيع تصحيح ما رسمته بها. فعزمت على التغلب على الألوان المائية. فنجحت في ذلك وتمكنت من ترويض القوة العارمة التي تتميز بها الألوان المائية."
وبإمكان جميع من يود التفرج على أعمال الرسام الكبير ليوبين باشكولسكي الاطلاع عليها في معرضه الذي سيتم افتتاحه في تاريخ 8 من شهر أيلول في مدينة فارنا، بقاعة "أرت ماركوني".
قدم النادي الأدبي "القلم" مؤخرا، طبعة ببليوجرافية نادرة: كتاب من مؤلفين اثنين، كلٌ مندوب من فنه. وهما الشاعرة إيفا نيكولوفا، التي نعرفها كصحفية ومترجمة والفنان التشكيلي فلاديمير بينيف. لقاء قدراتهم الإبداعية على صفحات الكتاب المربع في 12 قصيدة مع الالهام..
طبعة رائعة - "الكتاب الذهبي. الايقونات من بلغاريا. من القرن التاسع عشر والعشرين "مع معرضا في قصر الثقافة الوطني. كتب نصوص الكتاب البروفيسورراليتسا روسيفا، رئيس متحف الفن المسيحي في سرداب الكاتدرائية "القديس الكسندر نيفسكي ". لقد جمعت روسيفا الى جانب..
تم العثور على 40 سفينة قديمة محفوظة تماما في قاع ساحل البحر الأسود البلغاري، قال البروفيسور الإنجليزي جون آدامز، مدير مركز علم الآثار البحرية في جامعة ساوثهامبتون. جنبا إلى جنب مع باحثين من بلغاريا واليونان والولايات المتحدة الأمريكية والسويد، استكشف..