إن الحرث والتوغل عبر الثوب عبارة عن عادتين قديمتين مترابطتين من حيث فحواهما وكلتاهما تجري في حالة صمت مطبق ليلا وتتميز برمزية التوأمة. لذا تقص الأغاني التي سنقدمها لكم حكايات رجال ونساء توائم.
كانت عادة الحرث متعلقة بالحماية من الأوبئة والبَرَد والفيضانات والحرائق والشياطين. حيث يجب توافر عدد من الشروط والمتطلبات لتنفيذ هذه العادة، مما جعل ذلك نادرا مثلما ورد في مؤلفات ديميتار مارينوف الذي كتب في أوائل القرن الماضي أنه لم يجد إلا قرية محروثة واحدة وبلغته أخبار عن العادة وكل ذلك في شرق البلاد.
وما هي طريقة تنفيذ هذه العادة؟ أول ما يجد السكان شجرة ينمو منها جذعان يتم قطعهما وتصنع منهما الأجزاء الخشبية للمحراث، فيما يجمع الحديد لصناعة الأجزاء الأخرى من تسعة أماكن مختلفة. ويتم تصنيع على يد حدادين توأم خلال ليلة واحدة. ويتطلب صنع المحراث عراء جميع المشاركين فيه والصمت المحكم وذلك ليلا. وحالما يصبح المحراث جاهزا، يثبته على ثورين توأم أخوان توأم آخران وهما عاريان. ويحرث الثوران بالليل ثلاثة خطوط مستديرة متباعدة على مسافة مترين أو ثلاثة. وسبق ذلك إبلاغهما جميع أهالي القرية بذلك حتى لا يغادروا بيوتهم. ولم يتركوا أحدا يدخل القرية. إذ إن مجرد رؤية أحد الآخرين تنفيذ العادة يؤدي إلى تجريدها من التأثير السحري الذي يبعد الامراض والمآسي عن القرية.
وكثيرا ما تصاحب هذه العادةَ أعمال سحرية أخرى، حيث إنه يتم إخماد النار في كل المواقد عقب تنفيذ العادة. ويضمر الأخوان النار بالطريقة البدائية ويأخذ الجميع منهم الشعلة، إذ إن الاعتقاد الشائع يقول بقدرة النار الشابة على طرد الشرور.
وفي بعض الأماكن قام أهالي القرى بتبديل هذه العادة الصعب توافر شروطها بعادة أخرى هي التوغل عبر الثوب. حيث كان على المشاركين في العادة إيجاد الصوف الأسود ونساء طاهرات. أول الأمر يجدون الكبش الأسود، فيجزون صوفه ويغسلونه ويجففونه ثم ينسجونه ويحيكون منه قماشا يخيطون منه ثوبا. وكل ذلك يجري في ليلة واحدة. ويعتبر هذا الثوب ذا صفات سحرية. ويلبسه (أو يتوغل عبره) كل أفراد البيت وذلك خارج القرية في وقت الليل والجميع عراة لذا ينفصل الرجال عن النساء. ويعد التوغل عبر هذا الثوب في مأمن عن أية أمراض ومآس. وبعد إنهاء العادة يعطى الثوب للجيران الذين ساعدوا على إعداده.
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون..
في 27 يناير، كانون الثاني المقبل سيتم عرض كتاب "اللهجات الفولكلورية الموسيقية لإيلينا ستوين في صوف"، بنشر معهد دراسة الفنون التابع لاكاديمية العلوم البلغارية. وهو محتوي على معلومات ثمينة ولو كان حجمه صغيرا. وتم الإدراج في القرص المضغوط الملحق بالكتاب..
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون كلمات..