تعتبر منطقة شمال غرب بلغاريا أفقر مناطق الاتحاد الأوروبي وشبكة الطرق فيها ضعيفة بخلاف ما نشهده في جنوب البلاد، حيث إن الكثير يعزون ازدهار الجنوب إلى أول طريق سريع في بلغاريا تم إكماله بعد مرور 42 عاما من بدء بنائه. ويذكر أن إجمالي طول الطرقات السريعة في بلغاريا كان 130 كم فقط لغاية عام 1990، ما يعني متوسط سرعة الإنشاء تقدر بـ 5 كم سنويا، فيما يعادل هذا المؤشر قرابة 100 كم في كرواتيا.
أما الطريق الواصل بين صوفيا وصربيا ففي حالة تثير الشفقة وهو متكون من ممرين أو ثلاثة على الأكثر يجري ترميمها بين حين وآخر ولا يرتقي إلى المستوى اللائق بطريق أساسي يصل بين غرب أوروبا والبلقان. وفي هذا السياق يقوم ليوبومير بوجارلييف من الجامعة الألمانية في مدينة غيسين ببحث البنى التحتية في بلغاريا ويوغوسلافيا السابقة ما قبل التغيرات السياسية في عام 1989، معتبرا سبب انعدام طريق سريع يربط بين الدولتين المتجاورتين سببا سياسيا. فقد ولي القطيعة السياسية التي وقعت بين تيتو وستالين في عام 1948 ووقوف بلغاريا إلى جانب موسكو بروز سياسة معاداة بين الدولتين سرعان ما أثرت في البنى التحتية. مما أدى إلى عدم إنهاء أقصر طريق واصل بين بلغراد وإسطنبول عبر صوفيا لحد الآن.
"إن البنى التحتية عبارة عن أداة سياسية لا تختلف اختلافا يذكر عن التشريعات والقوانين والقرارات السياسية. فإنشاء البنى التحتية والطرق بالأحرى يفضي إلى إقامة علاقة بين السكان أو عزلهم. كما أنه يبرز أفضليات السكان والقطاعات الاقتصادية والمقاصد، إضافة إلى أهمية مختلف أنواع النقل. مما يعني أن الحكومة تعطي أولويات مثلما تصدر تشريعات."
وأعلنت بلغاريا اليوم أن إنشاء الطرقات السريعة أولوية لها، غير أن الحصيلة لا تعدو كونها في غاية التواضع وهي تتمثل في طريق صوفيا – بورغاس وطريق بلوفديف – الحدود التركية وطرق من تكتمل بعد في شمال البلاد وفي اتجاه اليونان. ويقول السيد بوجارلييف عن ذلك: "إن مرافق النقل لم تكن من أولويات الدولة منذ الحقبة الاشتراكية"، مضيفا:
"ما نشهده اليوم هو تأثير القصور الذاتي منذ ذلك الحين عندما كان النظام الشيوعي المهووس يسعى إلى عدم تشجيع المواطنين على أي شكل من أشكال التنقل، كما أن بلغاريا هي من قلة الدول الاشتراكية سابقا التي لا تصنع سيارات، مما يدل بجلاء ووضوح على غياب أي اهتمام بتحرير تنقل المواطنين لدى الدولة. فلحرمان البلغار من البنى التحتية الجيدة منذ أكثر من 50 عاما أسباب سياسية واضحة."
وقد اتخذ المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي البلغاري قرار إنشاء ثلاثة من الطرقات السريعة في عام 1963 ولم يشرع في العمل على تنفيذ قراره إلا بعد انقضاء 11 عاما على ذلك. إذن فما هو سبب افتخار رئيس الوزراء بويكو بوريسوف ببناء الطرق إلى هذا الحد؟
"إنني أجدها خطوة شاطرة من حيث الأداء الإعلامي، فالطرقات السريعة صورة قوية جدا تتلاعب مع مخيلات الناس فهي أداة قادرة على استغلال تطلعات الناخبين لصالح الحكام. ومما يثير الفضول والاهتمام آلية تأثير هذه الصور على عقول الناس ومدى ذلك."
واستنتج السيد بوجارلييف في بحثه بأن الطرقات السريعة في بلغاريا تم التخطيط لها لخدمة البلغار فقط وكأنما لن يستعملها الأجانب ومنهم السياح المتوافدون على البلاد. ولا ينفك هذا التفكير سائدا حتى لدى حكام بلغاريا اليوم، حيث يستثني من هذه القاعدة طريق "ستروما" السريع التي من المفروض أن تربط بين الدانوب وسالونيك يوما ما باعتبارها جزءا من ممر نقل أوروبي، غير أنه لا تتجاوز القطعة التي تم إنهاؤها من هذا الطريق 150 كم.
"لا يدل هذا على الرشد والنضج السياسيين إذ إننا لا نزال نحصر تفكيرنا في الصعيد الداخلي فحسب، وبذلك نعزل أنفسنا عن دول الجيرة التي يمكن توطيد علاقات شراكتنا معها. كما وتبين الطرقات السريعة الاتجاه الجيوسياسي للبلاد. ومما يثير الاهتمام هو طريق "ماريتسا" السريع المؤدي إلى تركيا والذي تم إنهاؤه، حيث يرى البعض أن ذلك عائد إلى معدلات التبادل التجاري المرتفعة بين البلدين، في حين أن البعض الآخر يشعر بالمفاجأة كون بلغاريا تسعى دائما إلى الغرب وليس الشرق."
العالم يتطور بسرعة كبيرة، والحياة تتغير، ودورا رئيسيا في هذه العملية يكون الابتكار - أنهم يجسدون تقدم الجنس البشري. وفي هذا الصدد، أعطت بلغاريا عدد غير قليل من العالم. وهذه الأيام كثير من البلغار يعمل على الاكتشافات التي تساهم في تطوير مختلف القطاعات،..
إذا كنت تعيش في المدينة، وكنت تعتقد أن الفرصة الوحيدة للمس تجربة جوهر الزراعة والمنتجات الزراعية وأن تلعب لعبة مثل "فارمفيل" „FarmVille” ، فأنت على خطأ. منصة AgroRegal البلغارية تخلق بازار مزرعة رقمية رقيقة وطنية ، تعطي الفرصة لكل مزارع لاظهار..
المغنية والممثلة الفرنسية الشهيرة على مستوى العالم بجذور بلغارية-هنغارية سيلفي فارتان تزور مرة أخرى بلادنا لتقديم كتابها الأخير "أمي". لديها 40 مليون ألبوم مباع، 1300 أغنية، 2000 أغلفة المجلات، وستة أفلام، آلاف العروض الموسيقية في جميع أنحاء العالم،..