نعيش في عالم حيث المعلومات لديه القدرة على القتل. ولذلك، فان حرب المعلومات تقاد ببطء وبشكل منهجي - بحيث وعي المزيد والمزيد من الناس يصبح عرضة لمؤامرة أكثر عبثية. والغرض من ذلك هو واضح - عن طريق غسل الدماغ الجماعي لتحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تشكيل مجموعات ضخمة من الناس ضد الأيديولوجيات والأحزاب تدمر الاقتصادات المنافسة وخلق عرضة اقتراحات سخيفة للسكان ، والتي ليس من الصعب أن تزرع  عبرها الذعر والخوف.

المجتمعات السرية تدير عالم آخذ في النمو. لمنع نمو السكان، وتتخذ تدابير جذرية - تضع في اللقاحات العناصر الكيميائية الضارة، تطلق طائرات لرش السموم،  وتطور الأسلحة البيولوجية لتدمير "أعراق منحطة"، تسبب في العاهات المناخية، تطلق الفيروسات التي تقتل ... في هذا الواقع المواز يقيم أكثر الناس الذين يرون وراء الحقائق الواضحة الكلام ورؤية الذراع الطويلة لقادة النظام العالمي الجديد.

لكن يوردان ستيفانوف ، لم يتمكن التناسب في عالم المؤامرات وأكثر من ذلك – يؤسس مدونة وصفحة فيسبوك "العلم والتفكير النقدي" لدحض الأساطير مع الأدلة ومن وجهة نظر العلم.

في معظم الأحيانيريد الناس أن يصدقوا أن هناك من هو المسؤول عن كل شيء سيء يحدث لهم - يفسر السهولة التي "يصدق" بها الناس الإثارة، طالب الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة في جامعة بلوفديف. - انهم لا يريدون أخذ الأشياء بأيديهم، عدم الرغبة في تحمل مسؤولية ما حلت بهم. وهم يعتقدون أن كل مصيبة تحدث لهم تعود الى شخص غامض، وليس – على سبيل المثال - أنه لا يبذلون جهدا كافيا في عملهم، لا يجتهدون في تطوير أنفسهم، لتعلم أشياء جديدة. فقط بالنسبة لهم أنه من الأسهل أن تصدق أن شخصا آخر هو المسؤول عن نكبته الخاصة.

مهما يبدو الأمر تآمريا، ، فان  المناولة وتجهيز الوعي تولد في "مختبرات" التي لديها شبكة للتوزيع. وهذا واضح حتى على أرضنا – على سبيل المثال – خلال 2014 ، استأجر الحزب الاشتراكي البلغاري وكالة للمساعدة على خفض "الركائز" في المواضيع الراهنة في السياسة والمعارضين السياسيين، ولهذا الغرض تنشأ 10 آلاف ملف شخصي وهمي للمتصيدين في الإنترنت. المتظاهرين ضد حكومة بلامن أورشارسكي من ناحية أخرى، أطلق عليهم بـ "حملة فكر سوروس" - المرتزقة الممولين من  جورج سوروس، الذي تنسب إليه الامكانيات الخارقة من قائد السياسة برمتها في البلاد الى محرك ميدان العرائس الأوكرانية وأزمة اللاجئين في أوروبا ت.

ولكن ما هي الخرافات العالمية الجديدة؟

أحدث الخرافات هي الأطعمة، حيث يطور الناس رهاب "فوبيا" على نحو متزايد من قوة عالمية ما، التآمر أو الشركة التي تسعى لتسميمهم عن طريق الغذاء. الشيء نفسه مع المخدرات، هذا "شخص ما" يريد السيطرة على السكان من خلالها. هذه الأساطير تتطور باستمرار إلى عناصر وأجنحة جديدة، واحدة منها تسمى. نمط الحياة العضوية. وهو يحث الناس على العودة إلى نمط حياة أسلافهم، وهذا هو التراجع من نمط الحياة الحديثة، ومن التكنولوجيا. قبل مئة عام، فإن بعض الأدوية لم تكن موجودة، وكانت نوعية الحياة منخفضة جدا، معدل وفيات وحدوث التهابات (بما في ذلك بعضها تافهة في الوقت الحاضر) كانت عالية جدا، والتي هي عقيدة خطيرة. اتضح وكأن الناس لا يقدرون الإنجازات المعاصرة - يقول يوردان ستيفانوف.

وشيء أكثر من ذلك - جماهير المؤامرة تحولوا الى محاربين متعصبين للوعي الخفي من المستحيل أن تجادلهم ،  لأنهم لا يستمعون إلى الجانب الآخر، ويحصل بدل هذا مونولوج - يقاسمنا تجربته الشخصية يوردان ستيفانوف. - كل ما يمكننا القيام به هو نشر معلومات يمكن الاعتماد عليها، واقعية (بدلا من التأكيدات العارية)، وجعل الناس اختيار ما يؤمنون به. ولكن أريد أن أسلط الضوء على مشكلة خطيرة جدا على وسائل الإعلام -  الكثير منها تنشر العديد من المقالات كاذبة تماما، وكثيرا ما نشير إليها. لسوء الحظ، ليس لديهم العادة من فحص مصادر معلوماتهم لأنهم لا يسعون الى مواد ذات جودة، ولكن ببساطة الهدف هو الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.