في الدوار الثقيل لتخبطنا اليومي، نتوقف أحيانا للحظة لنحلم بالأراضي الغريبة أو الرومانسية من طفولتنا ونحن لا ندرك كيف يمكن تحقيق أحلامنا. الطريق إلى أبواب الجنة 40 دقيقة من صوفيا بباصات النقل بين المدن. هناك، بين جبال بلانا ولوزن، على الضفة اليسرى من نهر ايسكر تنتظركم قرية دولني باراسيل بساحتها الذاربة في القدم والحقول البرية المعطرة بالزعتر والفراولة البرية. رسميا، يعيش هنا 1300 شخص ، ولكن في الواقع هم 2000، يقول رئيس بلدية دولني باراسيل ناتاليا  الكساندروفا. عن تاريخ القرية الأنيقة والمضيافة يحدثنا المعلم نيكولا يانيف، مدرس الأدب المتقاعد:

"القرية القديمة على بعد كيلومترين إلى الغرب من القرية الحالية. ويسمى المكان تسركفيشتو. هنا توجد أسس كنيسة قديمة قياس 78 متر مربع، وبناء من الحجر والجير. مؤخرا بني في الموقع مصلى "- يقول نيكولا يانيف ويشرح أنه بني بمبادرة من شابين بتبرعات وعمل السكان المحليين.

الطريق من هنا إلى القرية المجاورة دولني لوزن يؤدي إلى ثالث أعلى قمة من جبل لوزن - بولوفراك  1182متر مع مناظر رائعة نحو صوفيا، ستارا بلانينا، فيتوشا، بلانا، ريلا سد ايسكر، قرى دولني لوزن وباساريل. على أمتار تحت القمة هناك نصب تذكاري لمتمرد غير معروف من متمري غورغي بنكوفسكي."

ولكن لنعد مرة أخرى إلى باساريل. عندما تم نقلت القرية من تسركفيشتو اليوم،قام السكان ببناء كنيسة جديدة هناك، يقول السيد يانيف:

"بنيت بالطين في زمن النير العثماني. حيث كان حينها ثم لم يكن لدينا الحق في بناء الكنائس الكبيرة، لهذا فهي منخفضة. ترتفع متر فوق سطح الأرض. وتم زخرفتها عام 1878 من فناني ساموكوف. الجداريات واضحة الآن، ولكن الرطوبة دمرتها. "

ويشرح المعلم أنه على طول القرية كان يمر طريق قديم استخدم من قبل التراقيون والرومان والأتراك. ثم هناك الاكتشافات الأثرية المثيرة للاهتمام. يمكنكم التجول إلى أنقاض القلعة اليهودية والرافولية.

"في قلعة رافوليا كان هناك مدخل مشابه لبوابة " الجمال " لجدار الحصن الروماني في هيسار. ولكن كل هذا دمر بالفعل، "- دول المحاور بلدي. ويوضح أن الحصن اليهودية من المفترض أن يكون هدية من القيصر إيفان الكسندر من زوجته سارة، والتي كانت يهودية:

"في عهد الملك بوريس الثالث كان الحصن اليهودي مكانا للاسترخاء من مواطني صوفيا، ومثل القلعة الأخرى في المنطقة المجاورة – قلعة أورفيج، مع مسارات ومقاعد.

ونحن نتجول في باساريل، نصل إلى لوحة تذكارية للطيار النقيب ديميتار سبيساريفسكي ، تذكرنا بالقصف الأمريكي على صوفيا في الحرب العالمية الثانية. الطيار الذي ضحى بحياته في القتال الجوي مع المقاتلات الاميركية لمنعهم من قصف العاصمة.