اليوم، 4 أكتوبر، ينبغي أن يكون الموعد النهائي لتسجيل المرشحين للرئاسة، وفي 5أكتوبر سحب القرعة  للأرقام في ورقة الاقتراع، وبعد ذلك تبدأ الحملة للانتخابات الرئاسية في 6 تشرين الثاني. التصويت للانتخابات الرئاسية هذه المرة يحمل بعض الخصائص التي تستحق اهتماما خاصا.

للمرة الأولى منذ عام 1990. في بلغاريا رئيس دولة قائم على عمله لا يدعي لولاية ثانية. القرار أعلنه الرئيس روسن بليفنلييف بنفسه.

واذا ما فاز مرشح الحزب الحاكم "غيرب"، تسيسكا تساتشيفا،  سوف يكون لبلغاريا ولأول مرة رئيس امرأة.  وتساتشيفا هي الآن أول امرأة ترأس مجلس النواب في البلاد.

حتى الآن، كان لبلغاريا جنرال متقاعد لمنصب نائب الرئيس، والآن يمكن لمثل هذا أن يصبح رئيسا للبلاد في حال فوز رومن راديف، المسجل رسميا كمرشح مستقل ولكن بدعم من الحزب الاشتراكي. وجود العسكريين في التسلسل الهرمي للسياسة العليا يعجب القوميين والمتشائمين تجاه حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي وبسبب هذا الوتر الحساس، يعتمد الحزب الحاكم على ترشيح الجنرال المتقاعد بلامن مانوشيف لمنصب نائب الرئيس أيضا.

طلب التسجيل للانتخابات رقم قياسي من لجان ترشيح والأحزاب والائتلافات. في عام 2011 شارك في الانتخابات الرئاسية 21 مرشحا ، والآن من يود المشاركة 32.

بعض المتنافسين مفاجأة، في حين ينظر إلى الآخرين بمشاعر مختلطة من قبل الجمهور. مفاجأة غير متوقعة  ترشيح بلامن أوريشارسكي رئيس الوزراء السابق الذي لم ينجح في قضاء فترة ولايته بالكامل . جاء ترشيحه من قبل لجنة ترشيح مستقلة، ولكن الكثيرين يعتقدون أن وراء ذلك بعض الدوائر الاشتراكية أو الحركة من أجل الحقوق والحريات، الذي حكم بدعمهم منصب رئيس الوزراء. من بين المتنافسين للرئاسة مرة أخرى جورج غانتشيف،  الذي أعلن مؤخرا بأنه يترشح للمرة الرابعة، تماما مثل جاك شيراك في فرنسا، هذا بالنسبة له واجب. وكالعادة، فإن توقعاته هي عالية ويهدف المركز الثاني في الجولة الأولى. كما، ويريد أن يصبح الملحن ميتكو اينتشيف ديمتروف. وحقيقة أنه ملحن لا يقلل من حظوظه، وربما سترفعها، إذا ما انطلقنا من حقيقة أن في الانتخابات الرئاسية عام 2011. مغني فريق "Hipodil" سفيتوسلاف فيتكوف حصل على 1.61٪ من الأصوات. في عام 2016 بعض المرشحين معروفين ​​بسبب مشاكل مع العدالة، ولكن هذه ليست مشكلة لأن الدستور لا يتطلب المتنافسين على رئيس الدولة أنهم لم يرتكبوا جريمة. في هذه المجموعة وخاصة المرشح فلاديميركوزوف  محكوم مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات لممارسة الجنس مع الأطفال، الذي سوف يظهر بالثنائي مع بوريسلاف نويف، الملاحق سابقا بسبب قيادة سيارة في حالة سكر. والاثنان كانا سابقا من أنصار الحزب القومي "أتاكا". ذات الصلة للأسف بـ "أتاكا"، ولكن بطريقة مختلفة تماما، هو المرشح الرئاسي المستقل كامين بوبوف. في الانتخابات البلدية في العاصمة العام الماضي روّع المجتمع بضربه علنا ​​زعيم "أتاكا" فولين سيدروف، والذي بدأت ضده في هذا السياق إجراءات قضائية مسبقة. مرشح مستقل مسجل من قبل لجنة المبادرة برئاسة ابنه، هو بيسرميلانوف، والمعروف  بلقب "وصمة عار". خلال الاحتجاجات ضد حكومة "أوريشارسكي"  والاحتجاجات المضادة لها ، اعتقل مرارا من قبل الشرطة بسبب استفزازات تدعو إلى العنف.

مهما كانت الدوافع الشخصية لهؤلاء المرشحين، فإن النتيجة الحتمية لمشاركتهم في الانتخابات ستكون تشتت الأصوات لصالح المرشحين الأكثر جدية. أما التوقعات لتمثيل أكثر جدية، ولكن في هذه المرحلة المبكرة ، تتعلق أساسا بالحزب الحاكم "غيرب"، مع ثلاثة مرشحين من اليسار، مرشح الكتلة الإصلاحية اليمينية والقوميين.

يتميز الوضع قبل الانتخابات هذا العام من خلال حقيقة أن اهتمامات السياسة الخارجية تحول اهتمامات الناخبين المرتبطة بالمشاكل الداخلية الى نقد معتدل. ولكن هذا لا يمنع المتنافسين إلى أن يكونوا عدائيين في تقييماتهم لبعضهم البعض وحملة انتخاب رئيس جديد للبلاد ستكون متوترة جدا.