الاستوديو الفلكلوري ـ تقنيات قديمة لزخرفة البيض في عيد الفصح

نشر بتاريخ ١٤‏/٤‏/٢٠١١ ١٢:٤٣ م

للاستماع اضغط هنا

Update Required To play the media you will need to either update your browser to a recent version or update your Flash plugin.

عُرف تلوين البيض جزء لا يتجزأ من أكبر عيد أرثوذكسي منذ قرون عديدة ـ عيد الفصح. بعض التقنيات القديمة مستخدمة اليوم حتى من الصغار. يعتبر البعض أن هذا العرف جزء من العودة إلى نمط الحياة الطبيعية أما للأخرين فهو كشف الجذور وادراج في ذاكرة الشعب التاريخية وجزء مفضل من تقاليد عيد الفصح.
يستمر عيد الفصح الأرثوذكسي لمدة 40 يوما. في الماضي كان يُعتقد أن كمية البيض الملون ينبغي أن تكون كافية للشعب كله، ولكل فرد من أفراد الأسرة الابوية الكبيرة. حسب العرف يمنح الضيوف الذين يزورون البيت البيض الملون ايضا إلى جانب المسافرين الذين بحثوا عن مأكل وملجأ. أما في الأيام التي تلي عيد الفصح، فيقوم الأقارب والأصدقاء بتبادل كعكة العيد الطقسية والبيض الملون. والأغنياء يُزَكون الفقراء. كان الاعتقاد، اذا غادر الضيف بلا بيضا ملونا فسيغادر حظ البيت معه والخصوبة الحقول والكروم. كان تلوين البيض يحتاج إلى إعداد جدي. كانوا يصبغون مئات من البيض في كل بيت.
كانت ربات البيت تصنعن الصبغات للبيض بنفسهن من نباتات مختلفة. لكن اللون الاحمر بقي هو السائد. الاحمر رمز العيد. وللحصول على اللون المناسب كانوا يستخدمون نباتات جمعوها في الصيف. ومن هذه النباتات جذر الشمندر والشجرة الحمراء البرازيلية التي كانت منتشرة لصناعة الصبغة الحمراء. كانوا يضعون قطعة من هذه الشجرة في ماء في عيد شعنينة أحد الشعانين وهو اسبوع قبل عيد الفصح. هذه العملية كانت مسماة بـ"التحمير" لأنه حسب العرف عدد البيض الاحمر يجب أن يكون أكبر. كانوا يصبغون بيضا في ألوان مختلفة كما هو الوضع اليوم ايضا. أنواع الصبغة الصفراء كانت منتجة من خشب مختلفة أو من أوراق شجرة الجوز أو لحاء شجرة التفاح. اما اللون الأخضر فكانوا يحصلون عليه من عصير اللسع. و تصنع جميع الألوان في أوعية سيراميكية جديدة.
كان البيض الملون جزء من الاكل لمدة 40 يوما بعد عيد الفصح أما البيض المرسوم يدويا فكان يخصص للتزيين فقط وهدية للضيف المحترم جدا أو لشخص قريب من القلب. كانوا يضعون هذا البيض المرسوم في مكان بارز ويسعون إلى حفاظه لأطول فترة ممكنة. قاموا بالزخارف فوق البيض بطرق مختلفة. تستخدم احدى التقنيات المعقدة في بعض المناطق من البلاد في يومنا هذا ايضا وهي تقنية الشمع المذوّب. تُرسم فوق البيضة المغلية غير الملونة بالشمع وهكذا لا تصبغ البيض في المناطق المرسومة به عند غمسه في الالوان. الزخرفة الأكثر إنتشارا كانت الزخرفة التي تُصنع من خلال أوراق النباتات الصغيرة وهي تُلصق على البيضة وبعد اخراجها من الصبغة تُخلع الورقة وتبين شكلها.
كان الرهبان يرسمون زخارف مسيحية وقصص من الكتاب المقدس (الانجيل) باليد الماهرة فوق البيض الخاص بعيد الفصح ثم يقدموه كهدية طيلة أيام العيد.
ت. راليتسا كوستادينوفا

По публикацията работи: البينا بيزوفسكا

Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

سهم

الاستوديو الفلكلوري ـ تقنيات قديمة لزخرفة البيض في عيد الفصح

More from category

لك أيتها الدببة الذرة، ولنا الحياة والصحة!

دانيسلاف كيخايوف: الموسيقى الشعبية بالنسبة لي، ليست مجرد مهنة، بل هي "حالتي البدنية"

البروفيسور ستيفان تشيبكونوف: "الموسيقى الشعبية لا تشفي من خلال الاهتزازات فقط، بل وتطهر الإنسان روحيا وجسديا"