Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

كنيسة بويانا موقع سياحي تحت رعاية اليونسكو

كنيسة بويانا
Photo: أرشيف
مهما ملكتم من التمثيل الجغرافي على النحو المفصل للعالم، سوف تمثل بلغاريا دائما نقطة صغيرة، في الجزء الشرقي من أوروبا. وإذا مافتحتم خرائط التراث الثقافي العالمي والثروات الطبيعية، المعدة من اليونسكو، سوف ترون، بأن هذه الأرض الصغيرة معلومة بالأخضر. سبعة منها تظهر الثقافات القديمة تحت رعاية هذه المنظمة العالمية. كنيسة بويانا المشهورة التي تحافظ على جداريات فريدة والتي يعود تاريخها الى عام 1259 هي في هذه القائمة منذ عام 1979. تقع في قرية بويانا ، حي من أحياء صوفيا الآن.
بالنسبة لماريانا خريستوفا ـ تريفونوفا ـ رئيس فرع "كنيسة بويانا" التابع للمتحف الوطني التاريخي. يحمل العمل في الكنيسة الكثير .. الكثير. "أنا والكنيسة مرتبطان الواحد بالآخر ـ تقول خريستوفا. بدأت العمل هنا بعد تخرجي من الجامعة مباشرة".

"فتحت الكنيسة بالنسبة لي الكثير من الأشياء ـ تتابع خريستوفا. لن أنسى لحظات الاثارة التي عشتها في عام 1977. في جدار المطبخ في الطابق الثاني من الكنيسة تم اكتشاف سفر المزامير . حتى النظرة اليومية للجداريات تتحدث عن تفاصيل جديدة. أنحني كل مرة وباخلاص أمام هذا الابداع الذي أراه واقيمه كعمل مبدع موهوب ، نجح في ذلك العهد السحيق إعطاء الأشكال الواقعية للناس ، والحيوانات والأدوات. ابداع عظيم يظهره هذا المبدع في إطار القانون الكنسي. ترك فنا، ليس ببلغاري فحسب، بل ينتمي حقيقة الى الانجازات العالمية."

© صورة BGNES

كنيسة بويانا ـ منظر خارجي


عاشت كنيسة بويانا العديد أعمال الترميم في عام 1912 ، قام المرمم النمساوي جوزف بالا بالترميم الأول من تلك الترميمات بطلب من الملكة ايلينورا، زوجة الملك فرديناند. ثم تلتها عدة مراحل من الترميم. كما وانضم الى الترميم الكثير من فناني الترميم البلغار . ومنذ نهاية 1979 ولغاية 2008 كانت الكنيسة مغلقة للزوار.

" ازداد الاهتمام نحو هذه الكنيسة القروسطية خرل السنوات الأخيرة، تقول السيدة خريستوفا. الطريف في الأمر، أنه خلال 2011 ازداد عدد الزوار بـ 4000 زائر مقارنة بالعام الماضي. ربما يحصلون على المعلومات حول الكنيسة من موقعنا على الانترنيت. وفي عام 2011، انعقد مؤتمر دولي مكرس لمرور 750 عاما على تسجيل كنيسة بويانا. وقد صدرت المواد من تقارير المؤتمر بمساعدة اليونسكو. قمنا باعداد 20 فيديو كليب مكرس لهذه الذكرى، مترجمة الى عدة لغات، بما في ذلك اللغة اليابانية. أخذ الاهتمام نحو الكنيسة آفاق أوسع بعد العثور على التواقيع، التي يعتقد بأنها لفنانيين مجهولين. أحدهم يدعى فاسيلي، والآخر ـ ديمتر.

"اكتشفت كنيسة بويانا للبحث العملي منذ القرن الحادي عشرـ تقول خريستوفا. وكان الباحث الأول الذي قام بزيارتها وذكرها في بحثه فيكتور غريغورفيتش ـ باحث روسي، ورحالة في بلاد البلقان في الفترة مابين 1844 ـ 1845. بعده كتب البحاثة كونستانتين ايريجك ، ستيفان فيركوفيتش. ثم قام البروفيسور أندريه غرابار باصدار مونوغرافيا توثق الجداريات والبيانات المعمارية والتاريخية للكنيسة. كانت الكنيسة مفتوحة للعبادة الى عام 1954، عندما تم اعلانه معلما من المعالم الثقافية ذات الطابع الوطني. وفي وقت لاحق ـ تم ضمها الى قائمة التراث الثقافي العالمي في سبتمبر عام 1979 في دورة اليونسكو في مصر.
القديس نيكولا هو راعي الطابق الأرضي ، حيث رسمت 18 لوحة تمثل سيرته، يندر العثور على شاكلتها في التشكيل الكنسي.
اليوم، تقام الزيارات الى الكنيسة بنظام خاص. حيث لاتزيد مجموعة الزائرين عن ثمانية زوار ولمدة عشر دقائق. تضم حديقة الكنيسة بعض الأحجار الكريمة المقدسة ، وقطع من المرمر من أبنية قديمة، الى جانب ضريح الملكة ايلينورا ـ زوجة الملك فرديناند.
ت.خ.خدر
По публикацията работи: ألبينا بيزوفسكا


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

فيلا "أرميرا" – القصر المرمري من وادي النهر

تُعتبر فيلا "أرميرا" أكبر القصر الخاص من العصر الروماني، والذي اُكتشف في الاراضي البلغارية حديثا. تم بناؤها في النصف الثاني من القرن الأول الميلادي وكانت ملكية أحد أكبر الاثرياء من النخبة التراقية. وتُعد اليوم أغنى نموذج للأسلوب المعماري الخاص..

نشر بتاريخ ١٧‏/٢‏/٢٠١٦ ١٠:٥٠ ص

أكبر حركة سياحية "استكشف بلغاريا" تؤدي بنا إلى 100 موقع ذات أهمية وطنية

انضم أكثر من 6 ملايين سائح لغاية اليوم إلى الحركة الوطنية "اكتشف بلغاريا – 100 موقع سياحي وطني"، والتي سوف تحتفل في 2016 بذكرى مرور نصف قرب على تأسيسها. يتم تنظيم الحركة من قبل اتحاد السياحة البلغارية وليس لها مثيلا في أي بلد من بلدان العالم، وإن..

نشر بتاريخ ٩‏/١‏/٢٠١٦ ١٠:١٠ ص

متحف الصيد في نهر الدانوب يحكي قصص الناس والنهر

تعتبر مدينة توتراكان متعلقة بصيد السمك منذ الأزل، فقد وفرت الظروف المناسبة لصيد الأسماك اللذيذة في نهر الدانوب والمستنقعات المجاورة مصادر الرزق لأهالي المنطقة وساعدت على ازدهار البلدة طوال السنين. فقد دل ما عثر عليه من آثار هناك على أن الصيد كان..

نشر بتاريخ ٦‏/١٢‏/٢٠١٥ ٩:٠٠ ص