نحن، البلغار نجيد أن نحتفل أن نفرح بالرغم من أنا نعيش في أفقر دولة عضو للاتحاد الأوروبي، حسب ما ورد في دراسة وكالة "غالوب إنترنيشنل" لهذا العام. وعندما تأتينا الأعياد نتغير ذريا. وبظهور زينة وزخرف العيد، يبدأ البلغاري بتخزين بيوتهم بكافة السلع والموارد، كأنه جاء يوم القيامة. نهاية السنة فترة يحبها أصحاب الفنادق والشركات السياحية. ومن المتوقع أن ننفق نحو 1.8 مليار ليفا خلال الأعياد هذا العام.
والآن، على خلفية التظاهرات والاحتجاجات والأزمة السياسية والبطالة والفقر الشامل، علينا أن نستريح قليلا وأن نكون برفقة الأصدقاء وننسى التوقعات الغامضة والكآبة. هكذا تفكر الأغلبية من البلغار. هذا ما يفسر الاهتمام الكبير بالحزم السياحية خلال الأعياد. وسجلت الشركات السياحية نحو 50 في المائة نمو للتسجيلات المبكرة للسفر في الخارج خلال الأعياد. وبين الوجهات السياحية صربيا التي تجذب البلغار بطبخها الفريد المشروبات الكحولية. تركيا واليونان أيضا وجهتان سياحيتان مفضلتان، حيث تضم الحزم السياحية خلال عيد ميلاد المسيح ورأس السنة غالبا ما النزول في الفندق لمدة ليلتين والفطور والموسيقى وطبعا، مائدة العيد. وفعلا سيتمتع بعض البلغار بالسفر إلى مواقع سياحية فريدة مثل باريس وتونس ولشبونة، كما هناك بلغار يفضلون السفر إلى إسرائيل والأردن ودبي. وانتهت الحزم السياحية لهذه المواقع بالرغم من السعر الغالي من حوالي ألفين يورو لشخص واحد.
ويبدو وكأن الأمر الأكثر أهمية فيما يخص السفريات خلال نهاية السنة، عشية العيد، أوضحت فانيا أوتشاروفا، مديرة شركة سياحية وتضيف:
"يتوقع الناس وبغض النظر للمكان، أن تكون عشية العيد خاصة أن لا تُنسى. يتبغي أن تكون الأجواء فيها احتفالية ولذلك يتجه الناس إلى أماكن، حيث سيستطعيون أن تستقبل رأس السنة بشكل أفضل.
وبالنسبة للكثير من الناس الفنادق والطعام أمر مهم للغاية. ثم تأتي الراحة والمشاعر الطيبة خلال العيد. "وفي نهاية المطاف، إن لم يتمتع الشخص بالكثير من الأموال، أرخص متاع بالنسبة له يبقى الطعام"، قالت فانيا أوفتشاروفا التي لا يستطيع تلبية كافة احتياجات عملائها في نهاية السنة. ويتبين بأننا نريد أن نودع السنة الجارية، والتي كانت شاقة للكثير من الناس بشكل مناسب. وهذا لن يحدث إن لم نكن في مزاج طيب وتكون مائدة العيد ثرية.
طبيعة مدهشة، وهندسة معمارية رائعة ومأكولات شهية ، هذا ما يسلط الضوء في مقال نشر في على موقع "هافينغتون بوست" بعنوان "18 سبب لزيارة بلغاريا في أقرب وقت ممكن." المقال يركز على الأمريكيين الذين لم يزوروا منطقة البلقان، ويصف كاتب المقال سوزي سترنتر بلغاريا..
لقد بدأ تاريخ مدينة ستارا زاغورا البلغارية بمنازل تعود إلى العصر الحجري الحديث، إذ كانت المدينة وقتها واقعة على مفترق الطرق بين نهر الدانوب والبحر الأبيض المتوسط وبين بلوفديف الحالية والبحر الأسود. وفي عام 46 الميلادي أسس الرومان مدينة مرتبة..
نادرا ما نتحدث عما يحدث في الجبل والأكواخ والناس العائشين هناك. وربما لأنهم بعيدا عن ضجة المدينة، فكثيرا ما ننسى وجودهم. غير أن ألفت كوخ "أمباريتسا" في جبل البلقان انتباه الكثير من الناس، فقام مصورون ومتطوعون ومحبون للطبيعة والجبل بتضافر جهودهم في حملة..