مستمعينا الكرام، في هذه الحلقة من برنامجنا الفولكلوري، من الأستاذة المساعدة الدكتورة فيخرا بايفا من معهد إثنولوجيا والفولكلور لأكاديمية العلوم البلغارية، سنتعرف على خمر الراكية، أحد المشروبات الروحية المفضلة وشفاء ومناسبة فرح وتسلية ورمز للأعياد البلغارية التقليدية.
يحتل خمر الراكية مكانة خاصة في حياة الإنسان البلغاري. وهو متعدد الأصناف، وأشهرها تلك المصنوعة من العنب. أما في المناطق الجبلية فيُصنع من البرقوق. واشتهرت مدن ترويان وتيتيفين إيلينا بصناعتها لخمر الراكية من البرقوق. أما منطقة سيليسترا فاشتهرت بصناعتها لخمر الراكية من المشمش. ويمكن صناعته أيضا من أنواع الفواكه الأخرى.
ويُعتبر الخمر المركز من أفضل خمور الراكية الذي يتصف بحدته ونكهته. ويُعتبر صناعة الخمور صناعة رجالية بامتياز وهذا هو العرف السائد في أغلب المناطق البلغارية.
لخمر الراكية حضور دائم على المائدة بكل طقوسها اليومية والاحتفالية، نتاهيك عن حضوره في المجادلات والفكاهات الفولكلورية. وعلى سبيل المثال نجده في أحجيات جحا وهيتر بيتر.
إن الحرث والتوغل عبر الثوب عبارة عن عادتين قديمتين مترابطتين من حيث فحواهما وكلتاهما تجري في حالة صمت مطبق ليلا وتتميز برمزية التوأمة. لذا تقص الأغاني التي سنقدمها لكم حكايات رجال ونساء توائم. كانت عادة الحرث متعلقة بالحماية من الأوبئة..
في المعتقدات التراثية يعتبر عيد تجلي المسيح (ال6 من شهر أغسطس آب) عيدا يفصل بين الصيف والشتاء. تخص تغيرات المناخ الناس والزراعة وتربية المواشي. لحظ الناس أن بعد هذا التاريخ يصبح النهار أقل من الليل أما الثعابين والسحالي فتلجأ إلى مخابئها. فلذك نقول..
نحتفل هذا العام بمرو ثمانية عقود على إنشاء "رباعي بيستريتسا"- أول أوركسترا للموسيقى الشعبية في البلاد (الذي تأسس في عام 1936). ديانماتيين، يوردان بلكين، انجيل كريفينسكي وستويان رانغلوف ، أدوا على مدى سنوات الأغاني الشعبية البلغارية والرقصات أمام..