Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

بلغاريا تستعد لاستقبال موجة جديدة من اللاجئين

انطلقت في بلغاريا مؤخرا، حملة وطنية لحقوق اللاجئين. فقد جددت المنظمة الشبابية للصليب الأحمر البلغاري، تجريب المتطوعين للعمل مع أطفال لاجئين، في حين زيارة المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية سيسيليا ماستروم. وتبين أن موجة جديدة من اللاجئين متوقعة على الأرجح في آب أو أيار. غير أن السلطات البلغارية لا تعتقد بأنها ستكون بحجم تلك من العام الماضي. ومع ذلك، فستقوم باتخاذ تدابير جدية لحل المشكلة. وهذا عمل جدير بالثناء والتحسين، قالت المفوضة مالستروم.

وبفضل التجربة التي نالتها السلطات خلال السنوات الأخيرة، فإنها اتجهت نحو تحسين الاتصالات مع المهاجرين من خلال تعليمهم اللغة البلغارية. وخلافا عما كان عليه حتى اليوم، فإنهم لن يُركزون في مكان واحد من أجلا تشجيع اندماجهم في المجتمع. وعلى خلفية نسبة البطالة العالية للبلاد، سيتم اعتماد سياسات لخلق فرص عمل للذين طلبوا المأوى وفق مؤهلاتهم وقدراتهم المهنية. وتحت إصرار المفوضية الأوروبية، فقد بدأت الحكومة  وضع استراتيجية لاندماج اللاجئين، مما يعنى أن القضايا المتعلقة بهم طويلة الأمد.

الجهود التي تبذل بلغاريا في سبيل الحياة الطبيعية للمهاجرين جهود استثنائية، إذ أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية ونسبة البطالة فيها عالية، وحسب ما قاله الوزير يوفتشيف، بعض مواطنيها  يكون قد تسرهم الظروف التي توفرها الدولة للاجئين. هذه هي وجهة نظر المفوضة مالستروم، التي قالت بأن البلاد لها موارد محدودة ويمثل اللاجئون ضغطا كبيرا عليها.

وفي هذا السياق أعلن المفوضة الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي قدم لبلغاريا مساعدات بقيمة 15 مليون يورو لدعم الأنشطة المتعلقة باللاجئين. وأكثر من واضح أن المخصصات الأوروبية لا تكفي وعلى بلغاريا الاعتماد على ذاتها أساسيا. وفي جهودها قد تعتمد الحكومة بشكل كبير على الصليب الأحمر البلغاري، الذي يدخر موارد لكي يكون مرة ثانية في مساعدة اللاجئين والمؤسسات الحكومية، في حالة تكرار السيناريو من العام الماضي. فقد أنشأت المنظمة الإنسانية أثناء موجة اللاجئين العام الماضي، تنسيقا وتعاونا، تعمل من خلالهما على السيطرة على الوضع في إطار عدة أشهر فقط. وفي حيازة المنظمة اليوم، كميات من السلع الأساسية للعيش، ستكفي لحوالي 5000 شخص، كما وأنها مستعدة لتعبئة هيكلها الكامل، الذي غير صغير على نطاق الدولة.

ومهما كانت الجهود، فإنها لن تكفي، وهذا ليس فقط بسبب المتطلبات العالية التي وضعها الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للاجئين، بل لأنه ستكون هناك تغييرات في شكل مجودة اللاجئين. وبهذا الصدد تحذر الوكالات الأوروبية من ضغطا جديدا سيمارسه على بلغاريا مهاجرون من أفغانستان، جراء انسحاب القوى الدولية من الدولة الآسيوية. 




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

البلقان - مفترق طرق شرق غرب وغرب الشرق

"القوموية تعود مرة أخرى في البلقان دون أن تكون قد تركتها أبدا". هذا القول مثير للقلق للمؤرخ البلغاري الشهير البروفيسور أندريه بانتيف ويمكن أن نستخلصه كواحد من الاستنتاجات الرئيسية للمؤتمر في صوفيا بمشاركة من كبار الدبلوماسيين البلغاريين. المنتدى، الذي..

نشر بتاريخ ١٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٤٣ م

صوفيا تستعد لمعالجة أكثر صرامة للهجرة غير الشرعية

ناقشمجلس العدل والشؤون الداخلية هذا الأسبوع في لوكسمبورغ الحاجة إلى تسريع عملية التأمين التقني للحدود الخارجية للاتحاد. وفي المنتدى طرحت ألمانيا مسألة التغير السريع في قواعد اللجوء وإصلاح ما يسمى بنظام دبلن حتى أوائل عام 2018.  في هذا الصدد، ناشد وزير..

نشر بتاريخ ١٦‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

الاحتجاجات ضد المهاجرين تتصاعد وتُسيّس

انطلقت الوكالة الأوروبية لحراسة الحدود وخفر السواحل رسميا في 7 اكتوبر على الأراضي البلغارية، ويراقب الآن 190 من ضباطها ليس الحدود مع تركيا فحسب، بل الحدود مع صربيا. لكن هذا لم يمنع  من قيام العديد من الاحتجاجات منذ يوم الجمعة ضد المهاجرين في البلاد في..

نشر بتاريخ ١٠‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٢ م